c قلق عراقي من السقوط في عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:26:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نظراً لتشابك مصالح البلدين في بغداد

قلق عراقي من السقوط في عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن وطهران

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قلق عراقي من السقوط في عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن وطهران

الحكومة العراقية
بغداد ـ نهال قباني

تعبر اتجاهات عراقية مختلفة عن خشيتها من وقوع العراق في قلب عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن وطهران، نظراً لتشابك مصالح البلدين في العراق، ووجود قوى حليفة وعلنية محلية لإيران، يمكن أن تقوم من خلالها بشن هجمات عسكرية على المصالح الأميركية في العراق، في حال اندلاع الحرب بين الجانبين.

إلا أن اتجاهات عراقية غير قليلة تشير إلى أن القوى الحليفة لإيران في العراق غير قادرة على الإضرار بالمصالح الأميركية، لأسباب كثيرة، منها الجدية التي تبديها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والحسم، حيال أي اعتداء على مصالحها في العراق، وهذا ما أكدته زيارة وزير الخارجية الأميركي جورج بومبيو إلى بغداد مؤخراً، ويرون أن النصيحة الأميركية مساء أول من أمس لرعاياها بعدم التوجه إلى العراق، تأتي في إطار الضغوط الموجهة لطهران، وليس خوفاً من أتباعها في العراق.

وأبلغ مصدر مقرب من القوى الشيعية في العراق «الشرق الأوسط» أن «أحد كبار الشخصيات الموالية لإيران في العراق، بعث برسالة إلى السفارة الأميركية عبر أحد الوسطاء، أكد لهم فيها عدم انخراطه في الخلاف بين واشنطن وطهران، وأن ما يصدر عنه من تصريحات في هذا الشأن، هي من باب الاستهلاك المحلي فقط».

من جهته، يرى زعيم الحزب الشيوعي العراقي، وعضو تحالف «سائرون» رائد فهمي، أن «النصيحة الأميركية لرعاياها تأتي في إطار التصعيد الذي أقدمت عليه مؤخراً ضد إيران، وإرسالها لمئات القطع الحربية إلى الخليج، وهو تصعيد متبادل على أي حال بين واشنطن وطهران». ويستبعد فهمي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «إقدام حلفاء إيران في العراق على التعرض للمصالح الأميركية، حتى أن فصائل تابعة لولاية الفقيه الإيرانية أعلنت صراحة عدم إقدامها على هذه الخطوة؛ لأن ذلك سيعرضها ويعرض البلاد إلى خطر شديد». ويرى أن «الحكومة العراقية والقوى السياسية مطالبة قبل اندلاع الحرب وفي كل الظروف بحماية مصالح الدول على أراضيها، وبموقف موحد يجنب العراق ويلات الحرب وتداعياتها».

أقرأ أيضًا:

رئيس البرلمان العراقي يؤكد أن الفتنة الطائفية ولت إلى غير جعة

ويعتقد المحلل السياسي واثق الهاشمي، أن الولايات المتحدة «لا تخشى حلفاء إيران في العراق» ويرى في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «الفصائل الموالية لإيران في العراق تمارس اليوم قدراً كبيراً من الانضباط، ولا تسعى لاستفزاز الولايات المتحدة. أظن أن ذلك ناجم عن توصيات إيرانية بهذا الصدد. وبعض تلك الفصائل، مثل حركة (النجباء) أعلنت صراحة أنها لن تستهدف المصالح الأميركية في العراق». وينظر الهاشمي إلى النصيحة الأميركية لرعاياها بعدم السفر إلى العراق، بوصفها «طريقة أخرى من طرق الضغط الشديد الذي تمارسه واشنطن على طهران، وعبر هذه النصيحة تبعث رسالة إلى الإيرانيين لتثبت جديتها وعزمها في مواجهة طموحاتهم النووية والسياسية في المنطقة».

أما رئيس «مركز التفكير السياسي» إحسان الشمري، فيرى أن «إطلاق التحذير الأميركي لرعاياها في العراق ليس جديداً، وقد حدث ذلك في أكثر من مناسبة؛ لكن أهمية التحذير هذه المرة تكمن في كونه يتزامن مع حالة التوتر الشديد بين طهران وواشنطن». ويعتقد الشمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الولايات المتحدة لا تريد أن يكون لإيران أوراق ضغط ضدها داخل العراق، ومنها مثلاً إمكانية أن يقوم حلفاء إيران بخطف رعايا أميركيين في العراق، وحادث خطف الرهائن في سفارة واشنطن في طهران عام 1979 ما زال حاضراً في الذاكرة الأميركية». ويشير الشمري إلى أن «الولايات المتحدة، وخلافاً لإيران، لا تريد أن يكون العراق جزءاً من ساحتها الحربية مع إيران، بحكم وجود فصائل موالية لها في العراق، والأمر في الأخير يتعلق باتخاذ إجراءات احترازية من قبل الجانب الأميركي».

من جهة أخرى، اعتبر عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية مهدي تقي الأمرلي، أمس، أن «تحذيرات السفارة الأميركية لرعاياها في العراق ليست نذير حرب داخل العراق تستهدف طرفاً بعينه، مثلما خرجت أغلب القراءات والتحليلات». وشدد الأمرلي في تصريحات على ضرورة أن «تتخذ الحكومة موقفاً وقراراً واضحاً يمنع جعل العراق ساحة معركة، على خلفية التصعيد الحالي بين الجانبين الأميركي والإيراني».

وقد يهمك أيضًا:

الولايات المتحدة تعلن تعهد العراق بحماية مصالحها في البلاد

داعش يعلن عن "ولاية جديدة" بعد طرده من العراق وسورية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق عراقي من السقوط في عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن وطهران قلق عراقي من السقوط في عاصفة التوتر والحرب بين واشنطن وطهران



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
  مصر اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 12:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
  مصر اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 07:51 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل اللاعب البرازيلي نيمار يثير الجدل في البرازيل

GMT 12:05 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مكافآت خاصة للاعبي أسوان عقب البقاء في الدورى الممتاز

GMT 14:23 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

تباطؤ التضخم السنوي في تونس إلى 6.2 % خلال أغسطس

GMT 21:51 2021 الإثنين ,14 حزيران / يونيو

غياب أحمد فتحي عن قائمة بيراميدز أمام سموحة

GMT 06:17 2021 الإثنين ,05 إبريل / نيسان

تعرف على أجمل الأماكن السياحية في جزر السيشل

GMT 17:45 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

جي ام سي تطرح تيرين فيس ليفت 2022

GMT 17:26 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 15:03 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

مدرب يؤكد بيراميدز للاعبين أن مواجهة الأهلي حياة أو موت

GMT 12:14 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

الرئيس المصري السيسي يصدر 3 قرارات جمهورية جديدة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon