توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نجل خليفة حفتر يطلب من "إسرائيل" دعم والده للفوز بالانتخابات الرئاسيّة في ليبيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نجل خليفة حفتر يطلب من إسرائيل دعم والده للفوز بالانتخابات الرئاسيّة في ليبيا

خليفة حفتر
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

كشفت وسائل إعلام عبرية، الأحد، عن قيام صدام حفتر نجل الجنرال خليفة حفتر قائد ما يُسمّى بالجيش الوطني الليبي المُسيطِر على مُعظم مناطق شرق ليبيا، بزيارةٍ إلى تل أبيب على متن طائرة خاصّة من نوع "فالكون" كانت قادمة من دبي قبل بضعة أيّام.الجنرال حفتر أقام مُعسكرات لتدريب قوّات تابعة لميليشيا أنشأها في ولاية فرجينيا بدَعمٍ من المُخابرات المركزيّة الأميركيّة "سي آي إيه" للإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، ويبدو وأنّ نجله الذي يعمل نائبًا له في قيادة ما يُسمّى الجيش الوطني الليبي المُسيطِر حاليًّا على مُعظم شرق ليبيا يسير على النّهج نفسه، مع فارقٍ أساسيّ وهو الاستِعانة بشَكلٍ مُباشر بدعم الاحتِلال الإسرائيلي.صحيفة "هآرتس" العبرية أكّدت أنّ صدام حفتر طلب من مسؤولين إسرائيليين التقاهم أثناء هُبوط طائرته في مطار اللّد (بن غوريون) في تل أبيب مُساعدتهم العسكريّة والسياسيّة لوالده الذي سيترشّح في انتِخابات الرّئاسة المُقرّر انعِقادها الشّهر المُقبل (كانون أوّل ـ ديسمبر) مُقابل اعتِرافه في حال فوزه بدولة الاحتِلال الإسرائيلي وإقامة علاقات دبلوماسيّة معها.

إذا صحّت هذه الرّواية، ويبدو أنّها صحيحة، ولم يصدر أيّ نفي لها من قبل الجنرال حفتر، أو نجله صدام، فإنّها تُؤكّد المعلومات التي تُفيد بأنّ إسرائيل، بالتّنسيق مع فرنسا والولايات المتحدة لعبت دورًا رئيسيًّا، ومن خلف سِتار في تدخّل حلف الناتو لقصف ليبيا دعمًا لما سُمّي في حينها بالثورة الليبيّة، والإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي.
برنارد هنري ليفي الذي كان أحد الدّاعمين الرّئيسيين لهذه الثورة، اعترف في مُذكّراته أنّه قام بهذا الدّور لخدمة إسرائيل، والانتِقام من ليبيا القذافي التي ناصبتها العداء، وأغلقت أبواب إفريقيا في وجهها، وكشف أن قيادة هذه الثورة تعهّدت بإقامة علاقات رسميّة مع تل أبيب.الشعب الليبي دفع ثمنًا باهظًا من أمنه واستِقراره من جرّاء هذه التدخّلات العسكريّة الجويّة لحِلف الناتو بقيادة أميركا وبريطانيا وفرنسا وهي التي أدّت إلى استِشهاد عشرات الآلاف من أبنائه، واكتشف في مُعظمه كم كان ضحيّة لهذه المُؤامرة، خاصَّةً بعدما ظهرت بعض عمليّات النّهب لمِئات المِليارات من قِبَل ما يُسمّى بقادة الثورة، وتحوّل ليبيا إلى دولةٍ فاشلة مُفلِسَة، تُسيطر عليها الميليشيات المُسلّحة، وهجرة ما يَقرُب من ثُلُث شعبها، إن لم يكن أكثر إلى دول الجِوار طلبًا للأمان وهربًا من حالة الفوضى الدمويّة التي تعيشها بلاده، هذا الشّعب الوطني الشريف المُؤمِن يُعارض، مثله مثل كُلّ الشّعوب

العربيّة والإسلاميّة الأُخرى، أيّ تطبيع مع دولة الاحتِلال الإسرائيلي، ولن يُصوّت في مُعظمه لأيّ مُرشّح في الانتخابات القادمة إذا انعقدت في موعدها، رئاسيّة كانت أو برلمانيّة، يُؤيّد هذا التّطبيع ويُرَوِّج له.نحن لا نقرأ الطّالع، ولا نضرب بالرّمل، ونستند في أحكامنا هذه إلى أمثلةٍ حيّة وعمليّة، آخِرها إسقاط الشّعب المغربي الشّقيق الشّريف لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانيّة الأخيرة، لأنّ رئيسه السيّد سعد العثماني، رئيس الوزراء، وقّع اتّفاقات التّطبيع مع دولة الاحتِلال، واحتلّ هذا "الحزب الإسلامي"، المرتبة الثّامنة، في التّرتيب، وخسر أكثر من 90 بالمئة من مقاعده في البرلمان.الجنرال خليفة حفتر ونجله صدام سيُواجِهان الهزيمة نفسها في الانتخابات الليبيّة القادمة، ولن تُساعده دولة الاحتِلال في الفوز، إلا في حالةٍ واحدة، أيّ تزوير النّتائج، وهذا غير مُستَبعد.. واللُه أعلم.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الأمم المتحدة ترحب بإطلاق سراح 120 مقاتلا مواليا لحفتر في غرب ليبيا

قوات حفتر ترحب بانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجل خليفة حفتر يطلب من إسرائيل دعم والده للفوز بالانتخابات الرئاسيّة في ليبيا نجل خليفة حفتر يطلب من إسرائيل دعم والده للفوز بالانتخابات الرئاسيّة في ليبيا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon