c رتب عسكرية لكتائب "الزينبيات" لتأكيد ولائهن الحوثي والقتال في صفوفه - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الميليشيات حولت ساحات مدارس وأندية إلى ميادين لتدريبهن

رتب عسكرية لكتائب "الزينبيات" لتأكيد ولائهن الحوثي والقتال في صفوفه

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - رتب عسكرية لكتائب الزينبيات لتأكيد ولائهن الحوثي والقتال في صفوفه

الميليشيات الحوثية
طهران - مصر اليوم

واصلت الميليشيات الحوثية، المدعومة إيرانياً، جرائمها بحق النساء والفتيات اليمنيات في مناطق سيطرتها، تارةً بالاستهداف والقتل والإصابة والاختطاف والحرمان، وأخرى باستخدامهن مجنداتٍ «زينبيات» للقتال في صفوفها وتنفيذاً لأجندتها الانقلابية.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن قيام الجماعة أخيراً بمنح رتب عسكرية لعناصر أمنها النسائي المعروفات بـ«الزينبيات»، إلى جانب قيامها بتنفيذ دورات تدريبية مكثفة للمئات من النساء على استخدام الأسلحة وتلقي التدريب البدني.

وأكدت المصادر أن جماعة الحوثي الانقلابية تمكنت خلال العام الماضي، وتحت أساليب الترغيب والترهيب وأساليب أخرى طائفية، من تجنيد المئات من الفتيات اليمنيات في العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى خاضعة لسيطرتها.
وكشفت مصادر محلية وأخرى تربوية في صنعاء عن تنظيم جماعة الحوثي مطلع الأسبوع الحالي نحو 6 معسكرات تدريبية في صنعاء لفتيات مجندات تم إلحاقهن بها منذ مطلع العام الحالي ضمن فرق «الزينبيات».

وبحسب المصادر؛ نظمت الميليشيات قبل فترة قصيرة في «نادي بلقيس» الذي تحتله بشارع صخر في حي حدة وسط العاصمة صنعاء، دورة عسكرية لمجموعة جديدة من كتائب «الزينبيات» النسائية، والتي تتألف من فتيات وطالبات مدارس جرى استقطابهن خلال الفترة السابقة.
واتخذت الجماعة من المدارس الخاصة والحكومية والأندية ساحات سرية لتدريب المجندات وإعدادهن عسكرياً بهدف تنفيذ المهام القمعية وغيرها من المهام التي توكلها لهن قيادة الميليشيات، حسبما ذكرت المصادر ذاتها.

وأخضعت الميليشيات المتدربات لدورات تدريبية على جميع أنواع الأسلحة، وقيادة المركبات، وهو ما يعني - بحسب المصادر - أنها قد تغامر باستخدامهن في أي أعمال قتالية مقبلة. وتتولى ما تسمي «الهيئة النسائية» في الجماعة الحوثية والخاضعة لأوامر إحدى شقيقات عبد الملك الحوثي، الإشراف على الاستقطاب والتجنيد للفتيات اليمنيات من المدارس والجامعات ومن الأسر الفقيرة، ومن مراكز التدريب المهني، وحتى من نزيلات السجون.

وتؤكد المصادر المحلية أن القوة العسكرية النسائية الحوثية لا تزال تواصل التجييش والتدريب والتسليح والاستقطاب، ومنح تلك القوة النسائية الحوثية كشوفاً سرية وأرقاماً عسكرية متسلسلة لمن باتت الجماعة تطلق عليهن «المجاهدات».
وفي مضمار استمرار الانقلابيين في استخدام الفتيات اليمنيات المجندات في تنفيذ أعمال عنف واعتقالات وتفتيش المنازل، وبهدف كسب ولائهن، منحت الجماعة مؤخراً، مئات المجندات من الفتيات والنساء المعروفات باسم «الزينبيات» رتباً عسكرية.

وذكرت المصادر أن الجماعة منحت أخيراً المجندات رتباً عسكرية من «ملازم ثانٍ» إلى رتبة «رائد» و«مقدم»، حسب أقدمية الالتحاق بالميليشيات، فضلاً عن أهمية الدور الذي تقوم به كل مجندة في الاستقطاب؛ إلى جانب صلة قرابة كل مجندة من السلالة الحوثية.
وتحدثت المصادر عن أن الجماعة أخضعت 180 امرأة على الأقل من العاملات في مجال الأمن واقتحامات المنازل لدورات في التحري وجمع الاستدلالات والاستجواب واستخدام الأسلحة في كلية الشرطة الخاضعة للجماعة بصنعاء، ومنحتهن شهادات تخرج.

وفي سياق متصل، قوبلت ممارسات الجماعة الانقلابية بحق اليمنيات وتورطها في تجنيدهن والزج بهنّ في أعمال عنف واعتقالات وتعذيب في صنعاء ومدن يمنية أخرى، باستهجان كبير من قبل مختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني.

ويصف المراقبون تلك الممارسات بالغريبة والدخيلة على عرف المجتمع اليمني الذي يجرّم الاعتداء على المرأة أو تجنيدها والزج بها في أعمال العنف. ويرى المراقبون أن «تجنيد النساء من قبل الجماعة لتنفيذ مهام عسكرية وأمنية يعدّ مؤشراً خطيراً على كارثية العقلية الميليشاوية، خصوصاً وقد أدخلت النسوة في اليمن دائرة الصراع وتحولنّ إلى أداة لضرب وقمع المختلفات، وقد يتطور الأمر ليصل إلى القتل، خصوصاً أن الشحن الطائفي يبلغ ذروته في ظل غياب النضج والإدراك».

وشكا سكان محليون بصنعاء من «استمرار جرائم وانتهاكات وممارسات الميليشيات بحق النساء اليمنيات»، وعدّوا أن الجماعة «تجاوزت بأفعالها كل المبادئ والأعراف والتقاليد الإسلامية والإنسانية الأصيلة من خلال انتهاكاتها التي لا تتوقف بحق اليمنيات سواء في العاصمة صنعاء أو محافظات يمنية أخرى».

وتحظى المرأة اليمنية - بحسب العادات والتقاليد - بهالة من القداسة والتبجيل، كما يعدّ التعدي على أي امرأة يمنية بمثابة «العيب الأسود» في العرف المجتمعي والقبلي، «إلا إن الميليشيات كسرت تلك الحواجز المتينة وضربت بها عرض الحائط، وواصلت جرائمها بأساليب متعددة بحق النساء».

وعلى الصعيد ذاته، رصدت تقارير محلية ودولية عدة على مدى 5 أعوام من عمر الانقلاب آلاف الجرائم والانتهاكات الوحشية التي اقترفتها أيادي الميليشيات الدموية بحق اليمنيات بمناطق سيطرتها.

وتنوعت الجرائم الحوثية بحق نساء اليمن بين الاعتداء الجسدي، وحملات الاختطاف والاعتقال القسري، والتجنيد القسري، والابتزاز، والترويع... وغيرها من الانتهاكات الأخرى التي طالت آلاف اليمنيات في العاصمة صنعاء ومدن أخرى واقعة في قبضة الجماعة.

وتطالب التقارير الحقوقية، المجتمع الدولي بالوقوف بحزم تجاه ما تتعرض له النساء في اليمن واتخاذ إجراءات عاجلة للإفراج عن جميع المعتقلات والكشف الفوري عن مصير المخفيات قسراً، ومحاسبة المسؤولين عن اعتقال النساء بشكل عشوائي وجماعي، ووضع أسماء المتسببين في قتل وتعذيب واعتقال النساء في اليمن على قائمة الإرهابيين.

قد يهمك أيضا : 

إصابة امرأة برصاص قناص حوثي في حيس ولغم يقتل 6 أطفال غرب تعز

 تصعيد حوثي كبير في محافظة الحديدة والقوات المشتركة ترفض صمت الأمم المتحدة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رتب عسكرية لكتائب الزينبيات لتأكيد ولائهن الحوثي والقتال في صفوفه رتب عسكرية لكتائب الزينبيات لتأكيد ولائهن الحوثي والقتال في صفوفه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 20:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
  مصر اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»

GMT 08:30 2021 الأحد ,15 آب / أغسطس

روسيا تسجل أعلى نمو إقتصادي منذ عام 2000
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon