توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن تحذّر بكين من مدّ روسيا بالاسلحة في حربها ضد أوكرانيا والصين تستغرب الإتهامات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - واشنطن تحذّر بكين من مدّ روسيا بالاسلحة في حربها ضد أوكرانيا والصين تستغرب الإتهامات

القوات البرية الروسية
بكين - مصر اليوم

حذّرت الولايات المتحدة بكين من مغبة تقديم مساعدات لروسيا في مواجهة العقوبات المفروضة عليها من جراء اجتياح أوكرانيا.ونقلت وسائل إعلام متعددة عن مسؤولين أمريكيين، دون تسميتهم، القول إن روسيا قد طلبت من الصين تزويدها بمساعدات عسكرية بعد بدء الاجتياح.وردت الصين باتهام واشنطن بالعمل على استهدافها "بسوء نية" على صعيد الأزمة الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن الولايات المتحدة "عكفت على نشر معلومات تستهدف الصين على صعيد القضية الأوكرانية، تحدوها في ذلك نوايا خبيثة".وبسؤاله عما إذا كانت الصين قد تلقت طلبا روسيا بالمساعدة، قال تشاو إنها "أخبار زائفة"، لكن دون أن ينكرها بشكل مباشر.  وقال المسؤول الصيني إن موقف بلاده كان ثابتا منذ البداية في لعب دور بنّاء في تعزيز الحوار.وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن روسيا طلبت مساعدات عسكرية واقتصادية من الصين.

ولم تردّ الخارجية الصينية بشكل مباشر على ما تناقلته وسائل إعلام عديدة، لكن السفارة الصينية في واشنطن أوضحت أنها لا تعرف شيئا عن هذا الطلب الذي تناولته التقارير.وقالت صحيفة الفاينانشيال تايمز إن موسكو تريد من بكين تزويدها بإمدادات عسكرية لاستخدامها في أوكرانيا.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم تكشف عن هويتهم، القول إن روسيا طلبت معدات صينية منذ بداية الغزو. ورفض المسؤولون تحديد نوع المعدات التي تسعى روسيا للحصول عليها.وأضاف التقرير أن هناك مؤشرات على أن الصين ربما تتأهب للمساعدة.كما نقلت صحيفة النيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن موسكو طلبت أيضا مساعدات اقتصادية للتخفيف من تأثير العقوبات.وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الروس كانوا "يتواصلون بشكل مباشر وخاص مع بكين حول كيفية تفادي تبعات عقوبات واسعة النطاق مؤكدة، أو كيفية دعم روسيا في التصدي لذلك".وأضاف: "لن نسمح بالمضي قدما في هذه (المحاولات) والسماح بوجود شريان حياة لروسيا للتغلب على هذه العقوبات الاقتصادية من جانب أي دولة وفي أي مكان في العالم".

وتابع سوليفان بالقول إن الولايات المتحدة تعتقد أن الصينيين كانوا على علم بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان "يخطط لشيء" قبل بداية الاجتياح.واستدرك المسؤول الأمريكي قائلا إن بكين "ربما لم تكن تقف على مدى الاجتياح الروسي ... إذ من الممكن جدا أن يكون بوتين كذب عليهم بالطريقة نفسها التي كذب بها على الأوروبيين وغيرهم".ويأتي ذلك قبل لقاء مرتقب بين مسؤولين أمريكيين وصينيين في العاصمة الإيطالية روما.وسعت الصين حتى الآن إلى تصوير نفسها على أنها محايدة إزاء الصراع الروسي الأوكراني. وتمتنع الصين عن إدانة الاجتياح الروسي، قائلة إن "مخاوف موسكو الأمنية المشروعة" ينبغي أن تؤخذ بجدية.وعند التصويت في الأمم المتحدة على إدانة الاجتياح الروسي في وقت سابق من الشهر الجاري، كانت الصين بين 35 دولة امتنعت عن التصويت.غير أن بكين في الوقت ذاته عبّرت عن "دعم ثابت" لسيادة أوكرانيا. كما دعت إلى السلام، قائلة إنها على استعداد للعمل من أجل إنهاء الحرب عبر مسالك الدبلوماسية. وحثت دول عديدة الصين على فعل المزيد لوقف الاجتياح الروسي.  
■   لماذا تراقب الصين المناقشات بشأن أوكرانيا على الإنترنت؟
■    هل تستطيع الصين وقف حرب روسيا على أوكرانيا؟

ومن المقرر اليوم الاثنين أن يلتقي جيك سوليفان في العاصمة الإيطالية يانغ جيتشي، عضو لجنة البوليتبورو البارزة في صناعة القرار الصيني ورئيس اللجنة المركزية للشؤون الخارجية الصينية.ووفقاً لتقارير اعلامية  نقلا عن مسؤول أمريكي القول فإن سوليفان سيتطرق خلال اللقاء إلى الحديث بشكل مفصل عن تبعات مساعدة روسيا على الصينيين، والعزل الذي قد تواجهه بلادهم من جراء ذلك.

"حرب خارج السيطرة"
وردا على سؤال حول التقارير الإعلامية التي تفيد بأن روسيا طلبت مساعدات عسكرية من الصين، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن إن بكين تركز على "عدم خروج الحرب في أوكرانيا عن السيطرة".ونقل عن المتحدث باسم السفارة، ليو بينغيو، قوله إن "الوضع في أوكرانيا مثير للقلق بالفعل".وأضاف أن "الأولوية القصوى الآن هي منع تصعيد الموقف المتوتر أو حتى خروجه عن السيطرة".ولدى سؤاله عن التقارير الصحفية بشأن طلب روسيا أسلحة من الصين، قال المتحدث إنه "لم يسمع بذلك قط".

تحليل روبن برانتمراسل شانغهاي
دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تساعد أوكرانيا، والصين تساعد روسيا؛ إذا كانت الأمور تجري على هذا النحو، فستترتب على الحرب في أوكرانيا تبعات أكثر وأكثر.البيت الأبيض قرر الإعلان عن زعمه الخاص بمساعدات الصين لروسيا قبيل لقاء مرتقب بين كبير مستشاري الرئيس بايدن ودبلوماسي صيني بارز - فيما يبدو خطوة تكتيكية للضغط على الصين حتى تضطر إلى الإقرار بالأمر أو إنكاره.أما الهدف الأكبر فهو محاولة دفع الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى مراجعة موقفه بخصوص العلاقة مع موسكو التي وُصفت الأسبوع الماضي بأنها "في صلابة الصخور".ولا ننسى هنا لقاء الزعيمين الروسي والصيني قبل أسابيع معدودة في افتتاحية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، وإعلانهما عن تحالف جديد "لا تحدّه حدود". وقد يتضمن هذا التحالف مساعدات عسكرية.ومع استمرار الهجمات الروسية في أوكرانيا، حث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حلف شمال الأطلسي (ناتو) مجددا على فرض منطقة حظر طيران فوق بلاده. وحذر من أنه بخلاف ذلك ستكون مسألة وقت فقط قبل أن تستهدف روسيا الدول الأعضاء في الحلف.

وتحدث الرئيس بعد هجوم صاروخي روسي على قاعدة أوكرانية بالقرب من الحدود البولندية، خلف خمسة وثلاثين قتيلاً.وأضاف زيلينسكي أنه تحدث إلى رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، وأن آمال أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي "أصبحت حقيقة".ووصف زيلينسكي المفاوضات المستمرة بين الوفود الأوكرانية والروسية بأنها معقدة وصعبة، ولكنها ضرورية للسلام والأمن.وقال إن المسؤولين الأوكرانيين يهدفون إلى ضمان محادثات سلام مباشرة بين زعماء البلدين - وهو اجتماع قال إنه متأكد من أن الناس ينتظرونه.ومن المقرر إجراء مزيد من المحادثات اليوم الاثنين.وأمس الأحد، قالت أوكرانيا إن الروس توقفوا عن إصدار الإنذارات، وتحدث الروس أيضًا عن إحراز تقدم كبير.وعلى الصعيد الميداني، قال الجيش الأوكراني إنه مع استمرار القوات الروسية في هجومها، فقد نقلت الاحتياطيات الاستراتيجية نحو حدود أوكرانيا.وتقول النشرة الأخيرة الصادرة عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن روسيا تستعد أيضًا لإعادة تجميع القوات، واستئناف العمليات الهجومية على مدن خاركيف وسومي والضواحي الشرقية للعاصمة كييف.

وأضافت أن الأحد شهد هجمات جوية استراتيجية على بلدات أومان وستاريتشي وإيفانو فرانكيفسك. وقالت إن إطلاق الصواريخ من الأراضي البيلاروسية مستمر.وبخصوص أزمة اللاجئين، حذر المسؤولون في بولندا من أنهم يكافحون من أجل استيعاب اللاجئين، حيث تتحمل البلاد وطأة أكبر حركة لجوء في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.ومن أصل 1.7 مليون أوكراني عبروا إلى بولندا منذ بدء الغزو، بقي هناك حوالي مليون شخص.وتقول السلطات في المدن الحدودية الصغيرة على وجه الخصوص إن الطاقة الاستيعابية للملاجئ آخذة في النفاد، وإن الموارد تستنزف طاقتها.وقال مراسلون على الحدود إن المسؤولين حذروا من أن الوافدين الجدد قد ينامون في الشوارع قريبًا. وقال إنهم يخشون أن تكون هناك موجة ثانية من اللاجئين، إذا تحرك القتال في أوكرانيا غربًا، بعد هجوم روسيا على قاعدة عسكرية أوكرانية بالقرب من الحدود البولندية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

واشنطن تتوقّع غزو روسي لأوكرانيا الأسبوع المقبل وموسكو تتهم الولايات المتحدة ب "الهستيريا"

واشنطن تستعد للكشف عن إجراءات جديدة لمعاقبة روسيا وبايدن لكشف التفاصيل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تحذّر بكين من مدّ روسيا بالاسلحة في حربها ضد أوكرانيا والصين تستغرب الإتهامات واشنطن تحذّر بكين من مدّ روسيا بالاسلحة في حربها ضد أوكرانيا والصين تستغرب الإتهامات



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon