بيروت ـ أحمد الحاج
عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، خلال المشاركة في "مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي في مدينة غلاسكو في اسكتلندا. وشارك في الاجتماع وزير البيئة ناصر ياسين وسفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى.وخلال الاجتماع، جدّد بلينكن "دعم استمرار جهود الحكومة في إعادة الاستقرار وتحقيق التعافي الاقتصادي والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي وصولاً إلى تنظيم الانتخابات النيابية". كما أكد "مواصلة دعم الجيش والقطاعات التربوية والصحية والبيئية". ونقل "الأهمية والعاطفة الخاصة التي يكنُّها الرئيس جو بايدن للبنان ولاستقراره وتعافيه، تمهيداً لنهوضه من جديد".بدوره، عرض ميقاتي مقاربة الحكومة لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان رغم الظروف الصعبة على الصعد كافة. كما عرض التحضيرات الحثيثة لإطلاق الخطة الاقتصادية وبدء التواصل مع صندوق النقد الدولي، طالباً دعم الولايات المتحدة لهذه المسار.
وكرّر ميقاتي ما كان أبلغه بالأمس إلى بايدن من شكر وتقدير لتعيين اللبنانية الأصل ابنة مدينة طرابلس سارة منقارة، مستشارة رئاسية خاصة لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.كذلك، تحادث ميقاتي مع نظيره البريطاني بوريس جونسون بشأن العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة والدور البريطاني في دعم لبنان، لا سيما في عملية النهوض الاقتصادي.واجتمع ميقاتي مع رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة وبحث معه العلاقات الثنائية. كما وعد رئيس الوزراء الليبي بإيلاء موضوع استيراد التفاح اللبناني أهمية قصوى.والتقى رئيس وزراء كندا جاستن ترودو وبحثا العلاقات الثنائية. وقد شكر ميقاتي لكندا احتضانها لجالية لبنانية كبيرة، فيما أشاد ترودو بدور اللبنانيين في كل أنحاء كندا.استكمالاً للقاءاته على هامش ثمّة المناخ في غلاسكو، عقد ميقاتي اجتماعاً مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وجرى بحث الوضع الفلسطيني في لبنان.
كذلك، اجتمع ميقاتي مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، وبحثا الوضع اللبناني لا سيما في الجنوب والتعاون القائم بين الجيش وقوات اليونيفيل.وقد دعا ميقاتي غوتيريس لزيارة لبنان فوعد بتلبية الزيارة قبل نهاية العام الجاري.وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، الثلاثاء، إن الحكومة اللبنانية غير قادرة على تحجيم دور حزب الله.
ومتحدثا عن الخلاف الأخير بين بلاده والسعودية، بسبب التصريحات المسيئة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي تجاه الرياض والإمارات، قال بوحبيب، إن:" الحكومة غير قادرة علىتحجيم دور حزب الله، هذه مسألة إقليمية".وأضاف:"لم يحدث أي تواصل بين المملكة وحكومة ميقاتي منذ تشكيلها".وتابع عبد الله بو حبيب ، متحدثا عن أزمة قرداحي قائلا:"نحن أمام مشكلة كبيرة..جورج قرادحي أشعل المشكلة، هو كان مثل فتيل للأزمة".
واعتبر أن "الحوار المتبادل بين لبنان والسعودية هو السبيل الوحيد للمضي قدما لحل الخلاف"، مشيراً إلى أنه "لم تكن هناك اجتماعات على أي مستوى بين الطرفين منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي منذ أكثر من شهر".وفي وقت سابق الثلاثاء، ألمحت مصادر وزارية لبنانية إلى المسؤولية المباشرة لوزير الإعلام جورج قرداحي عن إثارة أزمة مع السعودية ودول الخليج.ونقلت صحيفة الجمهورية اللبنانية عن مصادر - لم تسمها- قولها إن على قرداحي أن يراعي مصلحة لبنان، وهو ما شدد عليه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.وقالت المصادر، إن "على قرداحي أن يقدّر حجم الأزمة التي تسّبب بها، ويبادر إلى اتخاذ قراره بالخروج من الحكومة بما قد يسهّل من حركة الوساطات مع السعودية لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه".وأضافت أنّه: "في حال إحجام قرداحي عن اتخاذ القرار المنتظر منه، فإنّ مبادرة بعض الوزراء إلى الاستقالة من الحكومة أمر وارد جداً".
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، الإثنين، الانتهاء من عملية عودة الدبلوماسيين والإداريين في بعثتها والمواطنين الإماراتيين لدى لبنان إلى أبوظبي.وطلبت البحرين من رعاياها اليوم الثلاثاء مغادرة الأراضي اللبنانية.وكانت البحرين والسعودية والكويت طلبت من سفراء لبنان لديها مغادرة بلادهم واستدعت سفراءها من بيروت، وذلك بسبب التصريحات التي أدلى بها الوزير قرداحي.وأطلق قرداحي الذي عين مؤخرا وزيرا للإعلام في حكومة نجيب ميقاتي تصريحات سلبية بحق السعودية بشأن حرب اليمن، ما استدعى ردا من الرياض بسحب سفيرها في بيروت ومطالبة سفير لبنان لديها بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.وكان رؤساء وزراء لبنان السابقون ومسؤولون قد دعوا قرداحي للاستقالة على خلفية الأزمة مع دول الخليج العربي.وأكد مسؤول فرنسي رفيع أنّ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وعدَ رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي بالقيام باتصالات مع قادة الخليج من أجل تليين موقفهم تجاه لبنان.
إلى ذلك، تساءل مسؤول خليجي: "هل يمكن مساعدة أحد إذا شتمك؟ فكيف تساعد دول الخليج بلداً يهيمن عليه وعلى رئيسه حزب يهاجم دول الخليج؟".وأعلنت الخارجيّة اليمنيّة في بيان لها اليوم استدعاءها للسّفير اليمني في لبنان للتشاور حول تصريحات وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي. وفي بيان، قالت: "إنًّ حكومة الجمهورية اليمنية إذ تشير إلى رسالة الاحتجاج التي سلّمها سفير الجمهورية اليمنية في بيروت الى الخارجية اللبنانية يوم الاربعاء الموافق 27 اكتوبر 2021، بشأن التصريحات المستهجنة الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني، وانحراف تلك التصريحات عن الموقف العربي الداعم للقضية اليمنية العادلة في مواجهة مليشيا انقلابيّة التي أوغلت في الإجرام والانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني فانها تعلن استدعاء سفيرها في بيروت للتشاور".وأضافت " أنَّ اليمن حكومة وشعباً ستستمرّ بمواجهة المشروع الإيراني ومليشياته، ولن تكون إلّا صمّام الأمان للجزيرة العربيّة والمنطقة عموماً، أمام مشاريع الموت والدّمار التي يحملها النّظام الإيراني وأدواته".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
لبنان يحاول حل الأزمة مع السعودية وفرنسا تتدخل للتهدئة والجامعة العربية تُناشد دول الخليج
ميقاتي يترأس إجتماعاً لمعالجة تداعيات الأزمة المالية على المرافق العامة
أرسل تعليقك