توقيت القاهرة المحلي 13:49:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد معلومات عن تزويد حركتي حماس والجهاد بصواريخ كروز

اجتماع لمنع وصول السلاح إلى لبنان وعلاقة فخري زاده بـ"الحزب"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اجتماع لمنع وصول السلاح إلى لبنان وعلاقة فخري زاده بـالحزب

حزب الله
بيروت - فادي سماحة

نشرت وكالة “مهر” الإيرانية الأحد، مقالا يتحدث عن علاقة العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الذي اغتيل الجمعة في طهران، بما سمتها “حركات المقاومة في فلسطين وسوريا واليمن”، وذكر المقال أن “معلومات في غاية الخطورة وصلت للاستخبارات الإسرائيلية قبل أشهر، تفيد بأن إيران وحزب الله نجحا بتزويد حركتي حماس والجهاد الإسلامي، عبر سوريا، بصواريخ كروز وطائرات مسيرة نفاثة مزودة بقنابل عنقودية، وكذلك بالتكنولوجيا اللازمة لتصنيعها في غزة، وأن المسؤول الأول عن ذلك هو فخري زاده، وهذا يفسر تكثيف الغارات الإسرائيلية على سوريا في الأشهر الأخيرة”.

ولفت المقال إلى “تقرير نشرته مؤسسة “نيئمان” الإسرائيلية منذ سنتين يتحدث عن أن إيران، وبإشراف فخري زاده، نقلت تقدمها التكنولوجي إلى سوريا واليمن وحزب الله والفصائل الفلسطينية، حتى لا تظل حركات المقاومة وسوريا تحت رحمة الظروف المتغيرة التي قد تمنع تدفق الأسلحة لها من طهران”.

وأشار إلى أن “خطة اغتيال فخري زاده وُضعت خلال اجتماع سري عقد في عام 2019 في الولايات المتحدة، شارك فيه عدد من القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين، وشخصيات إماراتية وسعودية، وعدد من قيادات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية”، مضيفا أنه “على جدول أعمال الاجتماع كان بند واحد، وهو تنفيذ عمليات أمنية داخل إيران، ومحاولة عرقلة برنامجها الصاروخي والعسكري والنووي، وكذلك وضع الخطط لمنع وصول السلاح إلى سوريا، ومنها إلى لبنان وغزة”.

بعد كلام نائب الأمين العام لـ”حزب الله” لم يعد مجدياً إلصاق الاتهامات بأطراف محلية بعرقلة تشكيل الحكومة، خارج إطار توزيع الأدوار على الحلفاء الذي يتقنه الحزب.

ببساطة، وإذا تجاوزنا القرار الإيراني بعدم تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية لإبقاء هذه الورقة بيد إيران للتفاوض عليها مع الإدارة الأميركية الجديدة، على الصعيد الداخلي كشف قاسم من دون لفّ أو دوران أن “منهجية تشكيل الحكومة والضغوط الأميركية هما سبب تأخير الحكومة”. ماذا يعني هذا الكلام؟ يعني بكل بساطة أن “حزب الله” يصرّ على أمرين في التشكيل:

أولاً أن يشارك الحزب في الحكومة بشكل مباشر من خلال تسمية وزرائه، سواء كانوا حزبيين وغير حزبيين، ولو أدّى ذلك إلى مقاطعة الأميركيين وكل الغربيين والدول العربية للحكومة ولبنان. بالنسبة إلى “حزب الله” ليس مهماً مصير المساعدات والملفات المالية والاقتصادية والاجتماعية للبنانيين، بل المهم أن يتحدى المجتمعين الغربي والعربي ولو على حساب لقمة عيش اللبنانيين ومستقبلهم.

ـ ثانياً أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة وفق القواعد نفسها التي كانت تتشكل على أساسها كل الحكومات السابقة منذ ما بعد “الطائف” بصيغته السورية، وعلى الأقل منذ اتفاق الدوحة في الـ2008 بعد اجتياح بيروت والجبل وحتى اليوم. ماذا يعني ذلك؟ يعني بقاء القديم على قدمه وبالتالي منع تحقيق أي تغيير في لبنان، وعرقلة أي عملية إنقاذ، لأن المطلوب تحديداً من اللبنانيين هو تغيير قواعد تشكيل الحكومة، والخروج من المحاصصة والتوازنات الداخلية التقليدية، والإتيان بوزراء اختصاصيين مستقلين ليتمكنوا من وقف حد للانهيار ومحاولة إخراج لبنان من الكارثة التي بات في قلبها. لكنّ “حزب الله” كما هو واضح يصرّ على إبقاء التركيبة القديمة إياها، ولذلك شدد قاسم على أن على الرئيس سعد الحريري أن يتواصل مع كل الكتل النيابية، لأن موافقة هذه الكتل أساسية لولادة الحكومة، ما يعني إبقاء نظام المحاصصة ما يعني منع تحقيق أي إصلاح!

والمفارقة أن “حزب الله” بلسان نعيم قاسم يريد حكومة “تراعي الضوابط العامة”، فماذا تعني هذه الضوابط؟ تعني أولاً الإبقاء على سيطرة الحزب على كل القرارات الحكومية من خلال مشاركته وإشرافه المباشر على عمل الحكومة، وتعني أيضاً وبشكل أساسي الحفاظ على مكتسبات حلفائه داخل الحكومة ليتمكن من الإمساك معهم وعبرهم بكل مفاصل المؤسسات الدستورية!

قاسم الذي يرفض ما أسماه “الاستقواء بالمبادرة الفرنسية” يصرّ على الاستقواء بالسلاح الإيراني الذي يحمله حزبه على الداخل، من خلال التلويح الدائم بالفتنة في حال لم تتم تلبية كل رغبات ومطالب “حزب الله”!

هكذا يتضّح للجميع أن الحكومة العتيدة هي أولاً أسيرة القرار الإيراني خارجياً، وأسيرة معادلات “حزب الله” داخلياً. وهذا الحزب يرفض أي مساعدات غربية أو عربية للبنان إذا كانت مشروطة، وكأن على الغرب والعرب أن يغدقوا الأموال على لبنان من دون أي شروط، في حين يمارس الحزب كل أعماله المشبوهة في الداخل والخارج، وليس أقلها تدريب الحوثيين في اليمن لاستهداف السعودية!

في اختصار لم يعد الموضوع يتعلّق بتشكيل حكومة في لبنان، بل بات يتعلق بمصير لبنان العالق بين الاستسلام الكامل لـ”حزب الله” وإيران وتحمّل التبعات الكارثية لهذا الخيار، وهو ما بدأ اللبنانيون يلمسونه على كل المستويات، وما بين رفض الاستسلام للمحور الإيراني والانتفاض على هذا الخيار وخوض معركة سياسية شاملة بوجه الحزب لإعادة لبنان إلى الحضنين العربي والدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. أما كل الرهانات على عامل الوقت والتقاطعات الخارجية فلن يؤدي إلا إلى تعميق الكارثة اللبنانية وزوال لبنان الذي نعرفه بتنوعه ونظام الحريات فيه إلى صيغة قد يتفوّق فيها على النموذج الفنزويلي!

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إيمانويل ماكرون يوجه انتقادا حادا لقادة لبنان ويمنهحم فرصة ثانية

العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز يدعو لنزع سلاح حزب الله اللبناني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع لمنع وصول السلاح إلى لبنان وعلاقة فخري زاده بـالحزب اجتماع لمنع وصول السلاح إلى لبنان وعلاقة فخري زاده بـالحزب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مميزات كثيرة لسيراميك الأرضيات في المنزل المعاصر

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بوجاتي تشيرون الخارقة في مواجهة مع مكوك فضاء

GMT 05:50 2024 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

تسلا تنشر صور للشاحنة سايبرتراك باختبار الشتاء

GMT 13:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي عضو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة بمهرجان الجونة

GMT 20:51 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

رسميًا إيهاب جلال مديرًا فنيا لنادي بيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon