توقيت القاهرة المحلي 20:21:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية

دولة إيران
بيروت ـ ميشال سماحة

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده ستقدم أي مساعدة للبنان لكسر ما وصفه بالحصار المفروض عليه في حال طلب منها ذلك، في حين أكد الرئيس اللبناني ميشال عون "دعم لبنان للجهود التي تبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة، وكشف أن المحادثات بين بلاده و المملكة العربية السعودية، قد "قطعت شوطاً جيداً".وأعرب عبد اللهيان -بعد وصوله إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر ليومين- عن ثقة طهران بأن يتمكن لبنان من تخطي كافة الصعوبات التي يعاني منها، وأن بلاده مستعدة لبناء معملين للطاقة في لبنان، في غضون 18 شهراً.وأوضح أن طهران جاهزة للمساعدة في إعادة إعمار مرفأ بيروت الذي دمره انفجار ضخم العام الماضي، في حال طلبت الحكومة اللبنانية ذلك.

وبدأ وزير الخارجية الإيراني زيارته إلى لبنان، بلقاء الرئيس اللبناني، في القصر الجمهوري في بعبدا، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الحكومي في بيروت، ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. الوزير الإيراني، كان قد وصل إلى بيروت في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، قادماً من العاصمة الروسية موسكو، والتقى عون صباح الخميس، وغادر قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريحات.وأكد عون، "دعم لبنان للجهود التي تبذل لتعزيز التقارب بين دول المنطقة".وعقد الوزير مؤتمراً صحفياً في المطار، قال خلاله إن بلاده تدعم لبنان بكل قوة، وأكد "ثقة الجمهورية الإسلامية بأن لبنان سيتمكن من تخطي كافة الصعوبات التي يعاني منها، كما تخطى الشعب اللبناني الشقيق كافة المراحل الصعبة التي مر بها". وأضاف: "إيران لن تبخل بأي أمر في مجال مساعدة لبنان".

ومن المقرر أن يلتقي الوزير الإيراني وزير الخارجية عبدالله بو حبيب. كما سيلتقي مع ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية في مقر السفارة الإيرانية في بيروت.وتظاهر عشرات اللبنانيين الأربعاء رفضاً لزيارة عبد اللهيان، إلى البلاد. ورفع المتظاهرون العلم اللبناني، ولافتات كتب عليها شعارات منها: "إيران اخرجي من لبنان"، و"نطالب بتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني"، فيما لم يصدر تعليق من الحكومة اللبنانية حول التظاهرة.وتتهم أحزاب سياسية إيران بمحاولة بسط نفوذها في لبنان، من خلال "حزب الله".العنوان الأبرز للزيارة هو الترحيب بالحوار السعودي الإيراني والذي قال وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان إنه قطع مسافة كبيرة.فلبنان قد يكون من أبرز المستفيدين من هكذا تقارب في ظل انعكاس التوتر السعودي الإيراني على الانقسامات الداخلية، وإن كان من المبكر جداً الحديث عن أي تغيير في المواقف الإقليمية- لا سيما السعودية تجاه لبنان أو حزب الله تحديداً. من هنا كان حديث المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم عبد اللهيان عن أهمية نجاح هذا الحوار وتطوره.

ما عدا ذلك كان لافتاً أن يشدد الوزير الإيراني لدى وصوله إلى لبنان على وقوف طهران إلى جانب بيروت بوجه الحصار الذي تتعرض له. وهو ما يحيل إلى بواخر النفط الإيرانية التي أُرسلت إلى لبنان عبر سوريا.لكن هذا الكلام غاب في التصريحات الرسمية التي تلت زيارة المسؤولين اللبنانيين والتي جاءت بلغة كلاسيكية وتحدثت عن وقوف إيران إلى جانب لبنان، دون الإشارة إلى الحصار أو البواخر التي تعاطت معها السلطات الرسمية اللبنانية بتجاهل كامل.أما خطاب التعاون والدعم فهو ليس جديداً، وغالبا ما تقدمه إيران على سبيل العرض المفتوح للبنان لمعرفتها أن أي تعاون رسمي معها دونه عقبات كبيرة منها ما هو مرتبط بالعقوبات الأميركية ومنها ما هو متعلق ببعض الحساسيات الداخلية.واستبقت مجموعة من عشرات الأشخاص زيارة

عبد اللهيان بمسيرة رفعت شعارات ضد إيران، تعبر عن شكل من أشكال الانقسام الكبير بشأن حزب الله في الداخل اللبناني، والذي هو جزء من المشهد السياسي الاعتيادي في البلاد.وتأتي هذه الزيارة عقب إدخال "حزب الله" شحنات من المازوت الإيراني إلى لبنان عبر سوريا، وتوزيعها وفق خطة وضعها الحزب.ومنذ نحو عامين، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، حيث تسببت بانهيار مالي ومعيشي وارتفاع معدلات الفقر، وشح الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعدم توفر النقد الأجنبي اللازم لاستيرادها.وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل الى موسكو الثلاثاء وبعد محادثاته التي اجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف غادر متوجها إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

طهران تؤكد ثبات موقفها تجاه الحل السياسي للأزمة السورية

إيران تؤكد ثبات موقف طهران تجاه الحل السياسي للأزمة السورية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية عبد اللهيان يؤكد استعداد إيران للمساعدة بكسر حصار لبنان ويكشف عن تقدم بالمحادثات مع السعودية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon