c زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقائه الأسد تفتح - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:47:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقائه الأسد تفتح الباب لحضور سوريا القمة العربية المقبلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقائه الأسد تفتح الباب لحضور سوريا القمة العربية المقبلة

الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي
دمشق ـ العرب اليوم

بالتأكيد تعتبر زيارة وزير الخارجية الاماراتي عبد الله بن زايد الى العاصمة السورية دمشق حدثا كبيرا، نظرا لمرور عقد كامل على القطيعة الخليجية لسورية، ومشاركة بعض بلدان الخليج في تمويل ودعم الجماعات المسلحة في سوريا لإسقاط النظام، واسهام دول خليجية في اخراج سوريا من جامعة الدول العربية، من الثابت حسب التصريحات الرسمية السورية الامارتية، ان العلاقة بين البلدين لم تنقطع، وبقي هناك قنوات تواصل واتصال على الرغم من الموقف المعلن لعبد الله بن زايد الذي طالب الرئيس الأسد بالتنحي وترك السلطة خلال ما عرف بمؤتمر أصدقاء سوريا في السنوات الأولى من الحرب السورية، الدكتور فيصل المقداد عندما حضر بصفته نائبا لوزير الخارجية حفل العيد الوطني الاماراتي الذي أقيم في دمشق العام الماضي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قال "ان الامارات لم تكن شريكة في الحرب على سوريا، واكد ان العلاقات لم تنقطع واستمر الطرفان بالتواصل”، لا يخف ان الامارات ساعدت دمشق عبر قنوات صامته في الكثير من القضايا خلال الحرب.

ما رشح حتى كتابة هذه السطور عن الزيارة التي يقوم بها بن زايد الى دمشق، تشير الى تنسيق الضيف لزيارة الأسد أبو ظبي، وتقول المعلومات ان بن زايد وجه دعوة رسمية للاسد للقاء ولي عهد الامارات محمد بن زايد في أبو ظبي، كما تناول البحث موضوع عودة سوريا الى الجامعة العربية، وابلغ الضيف الأسد ان سوريا ستحضر القمة العربية المقبلة في الجزائر، وان دعوة ستوجه لسوريا لحضور القمة في شهر اذار مارس للمرة الأولى منذ العام 2011، وبهذا تسعى الامارات لان تكون هي قاطرة عودة سوريا للمنظومة العربية، وحسب معطيات من مصادر متعددة فان التحرك المصري باتجاه دمشق بات ناضجا، وان تواصلا هاتفيا معلنا بين الرئيسين الأسد والسيسي يجري التحضير له، إيذانا برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين دمشق والقاهرة، وعودة اللجنة العليا المشتركة المصرية السورية للعمل بعد توقف دام عشر سنوات، كما ان خط دمشق عمان ما زال بذات الحيوية، ومازالت الأردن تبذل جهودا لوصل سورية مع محيطها العربي، وإعادة العلاقات معها على المستويات الاقتصادية والدبلوماسية.
وفي الاشارة الى تناقض سياسية البلدين الامارات وسوريا تجاه إسرائيل، اذ سعت الامارات الى ما هو ابعد من التطبيع في العلاقة مع تل ابيب، وعقدت ما يشبه التحالف والصداقة، وهو ما يخالف السياسية السورية التي تعتبر إسرائيل عدو، وتحتل الأرض العربية والجولان السوري، فان أبو ظبي تحاول تحييد هذا المعطى باعتباره قرارا داخليا، مقابل عدم التدخل في الحلف الاستراتيجي المتين بين سورية وايران، ورفع طلب فك سوريا تحالفها مع ايران كشرط لعودة العلاقات العربية مع سوريا.
 لكن بلا شك ستكون هذه العلاقة الحميمة مع إسرائيل عائقا امام سورية مستقبلا في مسعاها لحشد موقف رسمي عربي في المؤسسات الدولية في المطالبة بحقوقها وحقوق الفلسطينيين في دحر الاحتلال عن الأرض العربية، الا ان الأولوية في سوريا هي لإعادة الاستقرار الداخلي، والخروج من تبعات الحرب المدمرة، وإعادة عجلة الاقتصاد المنهار، وإعادة اعمار ما دمرته الحرب، ووفق هذه الأولوية فان دمشق قررت، الترحيب والانفتاح على كل مبادرة عربية، من أي جهة جاءت، وعدم رفض أي دعوة للتواصل.
اما في لبنان الذي يشهد ازمة حادة مع دول الخليج وتحديدا السعودية، على خلفية تصريحات الوزير جورج قرداحي، فان زيارة عبد الله بن زايد خلطت الأوراق في بيروت، وبات لبنان امام مفارقة التزامن بين انفتاح الخليج على دمشق، ومقاطعة الخليج للبنان، ولا نبالغ بالإشارة الى ان أصداء زيارة عبد الله بن زايد في بيروت تفوق تلك الاصداء في دمشق، ولعل حلفاء الخليج في لبنان، الذين يكيلون الشتائم الان لحزب الله، ويشنون اعنف هجوم اعلامي وسياسي ضده، محملين الحزب مسؤولية الازمة مع دول الخليج، فتحوا عيونهم اليوم على مشهد بن زايد وهو يدخل قصر اوثق حليف لحزب الله الرئيس بشار الأسد، مما اسدل نوعا من الوجوم والتخبط في صفوف الجبهة المعادية لسوريا ولحزب الله في لبنان, ومن المستبعد حتى الان ان يكون الضيف الاماراتي قد بحث مع الأسد الملف في لبنان او حرب اليمن، خلافا للتعليقات في بيروت التي تشير الى ذلك، ولكن في لبنان ثمة ما سيبنى من مواقف على هذه الزيارة.

 

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الأسد يؤكد تصميم سوريا على تحرير كامل أراضيها من الإرهابيين

الأسد يعتبر أنه بعد هزيمة واشنطن في أفغانستان سيكون هناك حروب جديدة وهزائم جديدة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقائه الأسد تفتح الباب لحضور سوريا القمة العربية المقبلة زيارة عبد الله بن زايد إلى دمشق ولقائه الأسد تفتح الباب لحضور سوريا القمة العربية المقبلة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 17:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 09:04 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس واغن تعيد إحياء علامة الأوف رود الأميركية "سكاوت"

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 02:21 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

تعرّف على أشهر 9 رؤساء للبرلمان المصري

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الراحة النفسية في ارتداء الملابس أهم من المنظر الجذاب

GMT 12:06 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

أحدث صيحات حقائب الشاطئ لهذا الصيف

GMT 10:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما يزهر الخريف

GMT 09:39 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الفرق بين العطور الصيفية والشتوية

GMT 21:14 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هواوي تطلق رسميا نظام HarmonyOS لـ 100 مليون جهاز الليلة

GMT 09:33 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج القوس

GMT 22:33 2021 الجمعة ,19 شباط / فبراير

أول إعلان رسمي من إدارة بايدن بشأن سد النهضة

GMT 02:37 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان سلامة توضح أن شخصية ليلي في"الأب الروحي" كانت تحدي

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

Casio" " تُعلن عن ساعتها الجديدة الذكية "WSD-F20A"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon