توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شددوا على أهمية الاستفادة من حصيلته عن التسليح والتمويل والتدريب

خبراء يكشفون مدى تأثُّر الإرهاب بسقوط هشام العشماوي وإمكانية أن الرد بعمليات انتقامية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خبراء يكشفون مدى تأثُّر الإرهاب بسقوط هشام العشماوي وإمكانية أن الرد بعمليات انتقامية

هشام العشماوي
القاهرة - أسماء سعد

وضع خبراء عسكريون وأمنيون توقعاتهم حول مدى تأثر الإرهاب في ليبيا ومصر بعد تسليم هشام العشماوي إلى القاهرة، مبينين لـ"مصر اليوم" الأهمية التي يمثلها ذلك على الصعيد المعلوماتي والميداني، وما إذا كانت التنظيمات المتشددة سترد بعمليات انتقامية من عدمه.

وتوقَّع المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا اللواء محمد الشهاوي، أن تشكل عملية تسليم العشماوي إلى مصر مرحلة جديدة في التعامل مع الإرهاب، سواء في مصر أو ليبيا، نظرا لما ستحصل عليه الأجهزة الأمنية من معلومات وخبايا عن كبرى العمليات الإرهابية التي خطط لها ونفذها العشماوي ومن معه، وبالتالي وضع منهج استباقي في التعامل مع التنظيمات المتشددة التي لن تعود تفاصيلها مستترة كما كانت.

وتابع الشهاوي، "إرهابي بهذا الحجم لم يكن ليعمل بمفرده دون دعم على نطاق دولي على مستوى اللوجيستيات على الأقل، وسقوطه بهذا الشكل سيعد خسارة كبيرة وصفعة حقيقية على وجه دول بعينها وتنظيمات دموية خططت سنوات كاملة لإلحاق الضرر بمصر".

واختتم الخبير الأمني بأنه يتوقع أن تعيد التنظيمات الإرهابية حساباتها مرة أخرى بما يؤدي لانحسار نشاطها وتأثيرها، بعدما تعرض له أحد أبرز قياداتهم، متوقعا تشرذمهم من الداخل بسبب اختلافاتهم وضعفهم مؤخرا، وتعرضهم لتلك الضربة الأمنية القوية، خاصة بعدما عاينوا هذا المستوى من التنسيق الشامل والتفاهم التام بين القاهرة وطرابلس.

وقال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، والخبير الأمني، قال إنه لايخشى من أي عمليات انتقاميه على إثر سقوط وتسليم العشماوي، خاصة مع اتخاذ القوات المسلحة والشرطة المصرية كامل احتياطاتهم ورفع درجة اليقظة والتأهب ليس هذه الأيام فقط، وإنما من شهور كاملة.

وتابع، القوى الإرهابية أصيبت بشكل بالغ، لأنه سيتم التقصي وراء كم معلوماتي ضخم سوف يدلي به، وهي مفيدة بشكل كبير للقوات المسلحة المصرية، وستكون كاشفة عم أساليب التمويل والتدريب والاختباء والمداهمة.

واستطرد اللواء فرج، سنكون على إطلاع أكثر من أي وقت ودراية بمصادر التسليح والتمويل والتدريب وأسلوب تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية، والكشف عن العناصر التي كانت تساعد داعش ليبيا التي انخرط العشماوي بينهم ٤ سنوات كاملة، متوقعا أن يتم محاكمة العشماوي عسكريا رغم أنه مفصول من الخدمة.

وتوقع اللواء يحي كدواني وكيل لجنة الدفاع في البرلمان المصري، أن تكون حققت الدولة المصرية نسبة انتصار على قوى الإرهاب بما يتخطى الـ ٩٥٪، سواء على المستوى الميداني بنجاح متواصل للعملية سيناء ٢٠١٨، والمستوى المعلوماتي بالقبض على العشماوي ومن عاونه وساعده.

وشدد كدواني على أن الدولة بكامل كياناتها العسكرية والحكومية والبرلمانية على درجة كبيرة من التنسيق للخروج بأنجح الخطوات والقرارات والتشريعات التي تتصدى للإرهاب، وأن البرلمان المصري أصدر حزمة من القوانين في مجال مكافحة الإرهاب والتططرفف وتشديد وتغليظ العقوبات وتجفيف منابعه.

وأختتم كدواني باستبعاده أن تقوم الجماعات الإرهابية بأي رد فعل انتقامي بعد تعرضهم لعمليات مداهمة وتطهير لأوكارهم حتى الأيام القليلة الماضية، بخلاف ضمور قواهم في سيناء بعد تطهيرها.

وارتبط اسم هشام العشماوي بعمليات إرهابية كبيرة، منها تفجير مقر مديرية أمن محافظة الدقهلية في مدينة المنصورة حيث قتل 14 شخصا، ثم مذبحة كمين الفرافرة بالصحراء الغربية في يوليو عام 2014 التي راح ضحيتها 28 عسكريا، وبعدها حكم عليه بالإعدام غيابيا.

وبعد فض اعتصامي تنظيم الإخوان في القاهرة عام 2013، على خلفية عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، قرر عشماوي الانضمام إلى "أنصار بيت المقدس"، ومع مبايعة التنظيم الأخير لـ"داعش" في نوفمبر 2014، انشق عشماوي عنه وأسسس تنظيما مواليا للقاعدة في ليبيا سماه "المرابطون"، فأصدر "داعش" بيانا يبيح فيه إهدار دمه.

ويُشار إلى أن عملية استلام العشماوي نفذتها مصر باستخدام عدة  طائرات منها، من ضمنها الاستطلاع والتمويه والتحرك للوصول به إلى القاهرة، وقد جرى ذلك بمعاونة قوات "GIS” التابعة للمخابرات العامة المصرية.

وتعد كلمة "GIS"، المكتوبة على ملابس القوات التي نقلت الإرهابي هشام عشماوي من ليبيا إلى القاهرة هي اختصار لـ"general intelligence service"، وتعني "قوات المخابرات العامة"، وقد تلقت تدريبا خاصا، وحاصلة على فرق صاعقة ومظلات واستخدام جميع الأسلحة ولديها إمكانيات وقدرات خاصة جدا وتستخدم في مهام معينة.

قـــــــــــد يهمـــــــــــــك ايضــــــــــــــــا 

السيسي يؤكّد أنّ مصر نموذج يُحتذى به للتعايش السلميّ في المنطقة

خبراء يحللون لـ"مصر اليوم" دلالات زيارة كامل إلى ليبيا وتسلُّم هشام العشماوي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يكشفون مدى تأثُّر الإرهاب بسقوط هشام العشماوي وإمكانية أن الرد بعمليات انتقامية خبراء يكشفون مدى تأثُّر الإرهاب بسقوط هشام العشماوي وإمكانية أن الرد بعمليات انتقامية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon