c "العسكري" السوداني يُشكّل لجنة برئاسة حميدتي للتفاهم مع الحركات المُسلحة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقسام داخل المجلس وسط رفضه دراسة "المبادرة الإثيوبية"

"العسكري" السوداني يُشكّل لجنة برئاسة حميدتي للتفاهم مع الحركات المُسلحة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العسكري السوداني يُشكّل لجنة برئاسة حميدتي للتفاهم مع الحركات المُسلحة

رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان
الخرطوم ـ جمال إمام

أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، قرارًا بتشكيل لجنة عليا للتواصل مع الحركات المسلحة للوصول إلى تفاهمات معها بما يحقق السلام وفق أسس ورؤى مشتركة.

‏ويرأس اللجنة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو  "حميدتي" وعضوية رئيس اللجنة السياسية في المجلس شمس الدين كباشي ونائبه بالإضافة إلى اللواء أسامة العوض محمدين.

وفي مؤتمر صحفي، أشار الكباشي إلى ظهور تكتلات شبابية وسياسية يجب استصحابها لضمان أمن وسلامة البلاد، مؤكدا حرص المجلس على وحدة الصف وسلامة وأمن السودان،  وقال "نحن ننظر للمشهد السوداني بصورة كلية وهناك معاناة ولا بد من الإسراع والتوافق على تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية".

اقرأ أيضًا:

"العسكري الانتقالي" السوداني يُعلن وقف التفاوض مع قوى الحرية والتغيير

قال المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أمس، إنه لم يدرس المبادرة التي قدمها الوسيط الإثيوبي لأنها لم تُقدم تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وفق الاتفاق المسبق مع المجلس العسكري. وقال عضو المجلس، الفريق شمس الدين كباشي، في مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي أمس، إن المجلس العسكري طلب من الوسيط الإثيوبي دمج المبادرتين الأفريقية والإثيوبية، وتقديمهما في مسودة واحدة تحت المظلة الأفريقية، فيما ذكرت «قوى الحرية والتغيير» التي تقود الحراك الشعبي أن «الوسيطين الإثيوبي والأفريقي طرحا لنا مبادرة موحدة، وأبدينا بعض الملاحظات عليها»، مؤكدة أن «المبادرة الموحدة لا تختلف كثيراً عن الإثيوبية».

وقال الكباشي إن الظروف السياسية قد تغيرت الآن، وإن الاتفاق الذي توصل إليه المجلس العسكري في السابق مع «الحرية التغيير» لم يعد صالحاً للظروف الراهنة، نظراً إلى أن هناك كيانات وتكتلات سياسية أخرى ظهرت في الساحة، ولا بد من إشراكها في السلطة الانتقالية. ولم يوضح كباشي ما إذا كانت هناك فترة زمنية لقبول أي مبادرة أفريقية، أو ما إذا كان المجلس العسكري سينظر في المبادرة الإثيوبية، مشيراً إلى ضرورة الاستعجال في التوصل إلى اتفاق وتشكيل حكومة لأن الوضع في البلاد لا يتحمل التأخر، وأشاد بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مؤكداً أن هذه الدول قدمت الكثير من الدعم للسودان.

ومن جانبه، قال الفريق ياسر العطا، عضو المجلس العسكري، في المؤتمر الصحافي نفسه، إن المجلس يقدّر الدور الريادي لقوى «الحرية والتغيير» في قيادة الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر البشير، لكن هذه القوى لا تستطيع حكم البلاد لوحدها إذا لم تشرك معها الآخرين. ولم يوضح المسؤولان العسكريان ما إذا كان المجلس العسكري يتخلى أيضاً عن هياكل السلطة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها، أم أنه فقط يريد مراجعة النسب التمثيلية في هياكل السلطة المختلفة.

كانت العاصمة السودانية الخرطوم قد شهدت تحركات واسعة من قبل الأطراف كافة، للوصول لتوافق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، فيما أعلنت الأخيرة قبولها نقاط المبادرة الإثيوبية كافة، بينما كانت التصريحات التي أدلها بها نائب رئيس المجلس العسكري، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، خلال الأيام الفائتة، تحمل تلميحات برفضه للمبادرة. ورجح قيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير احتمال رفض المجلس العسكري الانتقالي لوثيقة إعلان المبادئ المقدمة من رئيس الوزراء الإثيوبي للأطراف السودانية لتوقيعها، والعودة لطاولة المفاوضات، بحل عقبة تشكيل المجلس السيادي المختلف حوله.

وقال القيادي في «الحرية والتغيير» عضو لجنة التفاوض مع المجلس العسكري محمد حسن المهدي، في حديث لمصادر إعلامية أمس، إن المجلس العسكري يشهد حالة «انقسام حاد»، مشيراً إلى أن «هنالك مجموعة لا ترغب في تسليم السلطة إطلاقاً، وتسعى للاستمرار في الحكم، وأخرى تريد أن تحقق مكاسب أكبر للعسكريين، في حال الوصول إلى اتفاق مع قوى الحراك». وأضاف: «إذا ذهب العسكري إلى خيار تشكيل حكومة تسيير أعمال التي يلوح بها، فإنه لن يستطيع حكم البلاد، وسيجد مواجهة قوية من قبلنا». وأكد أن خيارات قوى الحرية والتغيير تتمثل في التفاوض غير المباشر وغير المشروط، وفي الوقت نفسه المضي في اتجاه المقاومة السلمية، لتحقيق أهداف الثورة «حال تنصل المجلس العسكري من الاتفاق السابق».

وقالت مصادر بقوى الحرية والتغيير إن التحركات التي يقوم بها المبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث على صلة وثيقة بمخرجات اجتماع برلين الذي عقد الأسبوع الماضي لبحث أوضاع السودان، والذي شاركت فيه دول أوروبية وعربية وأفريقية، وقضت بتوحيد المواقف الغربية والخليجية من الأوضاع في السودان، وعدم تقديم أي دعم مالي أو فني لحكومة غير مدنية، ومحاسبة الضالعين في أحداث العنف التي رافقت فض الاعتصام، ودعم جهود الاتحاد للعودة للتفاوض بين العسكري وقوى التغيير، لتشكيل حكومة مدنية مقبولة شعبياً. وأبلغت مصادر الصحيفة بأن مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن لبات سيلتقي عدداً من قادة منظمات المجتمع المدني مساء اليوم (الاثنين)، لمعرفة رؤيتها حول عملية استئناف التفاوض بين «العسكري» وقوى «التغيير».

إلى ذلك، استمعت نيابة الخرطوم التي تنظر قضية مدبري انقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989، الذي قاده الرئيس المخلوع عمر البشير، على الحكومة الديمقراطية الثالثة لرئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي، ووزير الدفاع آنذاك الفريق متقاعد مهدي بابو نمر. وقال المتحدث باسم هيئة الاتهام، المحامي معز حضرة، في تصريحات، إن إجراءات القضية تسير كما هو مخطط لها، وينتظر أن تفرغ النيابة من جميع أعمالها، لتكون القضية جاهزة لتقديمها أمام المحكمة خلال الأسابيع المقبلة.

وقررت هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير استئناف قرار النيابة توجيه اتهامات له تتعلق بالثراء الحرام، وحيازة النقد الأجنبي، ولوائح الطوارئ. ومن المنتظر أن تكون الهيئة قد أودعت استئنافها اليوم، ويقوم على أن البيانات التي وجهت على أساسها الاتهامات لا تكفي لـ«تأسيس اتهام»، وكان يمكن أن تشطب البلاغ، لولا البعد السياسي للقضية، واهتمام الرأي العام بها. ويستند دفاع البشير إلى أن «الأموال محل الاتهام» لا يمكن أخذها كبينة على الثراء الحرام، لكونها أعيدت للخزينة العامة، إضافة إلى حقه كرئيس في الاحتفاظ بأموال بعملات مختلفة. وبشأن طلب المحكمة الجنائية الدولية تسليم البشير المطلوب من قبلها، قالت هيئة الدفاع عنه إن الجنائية لا ينعقد لها اختصاص في السودان، لكونه غير موقع على ميثاق تأسيسها.

قد يهمك أيضًا:

"تجمع المهنيين" السوداني يُحذّر من مغبة العنف ضد المتظاهرين

رئيس "العسكري الانتقالي" يمثل السودان في قمتي مكة المكرمة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العسكري السوداني يُشكّل لجنة برئاسة حميدتي للتفاهم مع الحركات المُسلحة العسكري السوداني يُشكّل لجنة برئاسة حميدتي للتفاهم مع الحركات المُسلحة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon