c الرئيس التونسي الجديد يتسلّم مهامه رسميًا ويعلن بدء الحرب على - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:39:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعهّد بالاعتماد على مساهمة الشعب للخروج من الديون الخانقة

الرئيس التونسي الجديد يتسلّم مهامه رسميًا ويعلن بدء الحرب على الفساد

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرئيس التونسي الجديد يتسلّم مهامه رسميًا ويعلن بدء الحرب على الفساد

قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية المنتخب
تونس ـ كمال السليمي

أدى قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية المنتخب، بمقر مجلس نواب الشعب (البرلمان)، أمس الأربعاء، اليمين الدستورية خلال جلسة برلمانية استثنائية، قبل أن يلقي أول خطاب سياسي له، بحضور رؤساء البلاد السابقين، ورؤساء الحكومات السابقين، ورئيس الحكومة الحالي، وأعضاء الحكومة، وممثلي الهيئات والمنظمات الوطنية، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في تونس.

وحظي خطاب الرئيس قيس بتغطية إعلامية قياسية، حيث تابعه 350 صحافيًا من مختلف المؤسسات الإعلامية التونسية والأجنبية، علاوة على نقله مباشرة على أكثر من شاشة تلفزيونية، وعلى موجات كثير من الإذاعات، وعرف متابعة كبيرة من جل شرائح المجتمع التونسي.

وفي خطابه الموجَّه إلى الشعب التونسي، تعهّد الرئيس الجديد بمواصلة مقاومة الإرهاب ومظاهر الفساد، ووعد بعدم استغلال أجهزة الدولة من قبل الأحزاب، والمحافظة على كرامة التونسيين وحريتهم، مؤكدًا أنه “لا سبيل لأي عمل كان خارج إطار القانون، والتحديات في تونس كبيرة، والمسؤوليات جسيمة”.

اقرا ايضا : 

الرئيس التونسي الجديد يؤدي اليمين الدستورية

وفي معرض حديثه عن نتائج الانتخابات، اعتبر سعيد أن الشعب التونسي حقق إنجازًا تاريخيًا وثورة حقيقية بمفهوم جديد، وبأدوات الشرعية، في إشارة إلى نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، وقال إن “هذه اللحظة تاريخية تؤكد أن الشعب التونسي قادر على تغيير مساره في كنف احترام الشرعية”.

وخصص الرئيس قيس جانبًا مهمًا من خطابه الحماسي للشباب، وقال إنه “صنع تاريخًا جديدًا، وآثر الموت من أجل الحياة، وحقق العبور من ضفة الإحباط إلى ضفة البناء والعمل”.

وأضاف سعيد، الذي قوطع خطابه بتصفيق الحاضرين في أكثر من مناسبة، إن تونس “مجتمع يسوده القانون، والجميع مطالَب باحترام القانون مع ضرورة حياد المرافق العمومية، وتَرْكها خارج الحسابات السياسية”.

وفي موضوع المحافظة على الثروات الوطنية، قال الرئيس التونسي الجديد إنه “لا مجال للتسامح مع أي مليم من عَرَق التونسيين”، وتوعد التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن البلاد واستقرارها بقوله “إن رصاصة واحدة من إرهابي ستقابل بوابل من الرصاص لا حد له”.

ووسط تصفيقات الحاضرين، شدد سعيد على أن الرسائل الموجهة اليوم إلى التونسيين “عبارة عن مجموعة من الأمانات... فشعبنا أمانة، والدولة أمانة، وأمننا أمانة، والقضاء على آهات الفقراء والبؤساء أمانة، وابتسامة الرضيع في المهد أمانة، وعلينا أن نحمل الأمانات بصدق وعزم، وهذا الأمر ليس بكثير عن التونسيين”.

أما في مجال المحافظة على الحريات، فقد أكد الرئيس المنتخب على أنه “لا أحد يستطيع بعد اليوم سلب الحرية من التونسيين تحت أي ذريعة، ومن يشده الحنين للوراء فهو يلهث وراء السراب، ويسير ضد التاريخ” على حد تعبيره. وفي هذا السياق وعد سعيد بعدم المساس بحقوق المرأة، قائلًا: “ما أحوج المرأة إلى مزيد من دعم الحقوق، وخاصة منها الاقتصادية والاجتماعية... لأن كرامة الوطن من كرامة مواطنيه”.

في غضون ذلك، وجّه سعيد خطابه إلى المنظمات الوطنية، وخصوصًا الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، المتهم من قبل الحكومات السابقة بالتدخل في الشأن السياسي، ودعاها لأن تكون قوة اقتراح، مؤكدًا أن المنتمين لها “وطنيون وهم مستعدون للمشاركة في البناء”.

وبخصوص المشاكل الاقتصادية التي تواجهها البلاد، تحدث سعيد عن “استعداد التونسيين للمساهمة بيوم عمل عن كل شهر لفائدة الوطن، وذلك لمدة خمس سنوات، وهذا ما سيجعل البلاد تتخلص من أعباء الديون والقروض وتفيض خزائنها”، على حد تعبيره، داعيًا إلى بناء علاقة ثقة جديدة بين الحكام والمحكومين.

وبخصوص تعامل تونس مع القضايا الخارجية، تعهّد الرئيس المنتخب باستمرار انتصار تونس للقضايا العادلة، ومن بينها القضية الفلسطينية التي تسقط بمرور الزمن، معتبرًا أن هذا الموقف “ليس موجهًا إلى اليهود... فنحن حميناهم في تونس، خاصة أثناء الأزمات، وسنواصل حمايتهم. لكن هذا الموقف موجّه ضد الاحتلال الصهيوني”.

وفي نهاية خطابه السياسي الأول، أعاد سعيد توجيه رسائله إلى مختلف الأطراف السياسية والاجتماعية، قائلًا: “الرئيس يمثل رمزًا لوحدة البلاد، وهو ضامن لاستقلالها وساهر على احترام دستورها، وجامع للجميع، وهو يتعالى على كل الصراعات الظرفية الضيقة”.

وتغيب عن حفل التنصيب المنصف المرزوقي، الرئيس الأسبق، الذي قدم اعتذاره لعدم حضوره مراسم تنصيب الرئيس المنتخب، وذلك لوجوده خارج تونس وارتباطه بمواعيد مسبقة. ودعا كل الأطراف السياسية إلى تجاوز الحسابات الضيقة، والشروع في تشكيل الحكومة الجديدة، والدخول بسرعة في الإصلاحات لحل الملفات الاجتماعية والاقتصادية الشائكة.

وبشأن الخطوة التي ستتلو أداء قيس سعيد لليمين الدستورية، وتسلمه المهام الرئاسية بصفة رسمية، فإنه من المنتظر أن يدعو الرئيس المنتخب خلال الأيام المقبلة، الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة إلى اقتراح شخصية سياسية من حركة النهضة لتشكيل حكومة تخلف حكومة الوحدة الوطنية، التي قادها يوسف الشاهد منذ 2016.

يُذكر أن معظم المراقبين يرون أن حركة النهضة المعنية بتزعم المشهد السياسي، ستجد صعوبة كبرى في تشكيل ائتلاف حكومي يحظى بثقة البرلمان الجديد، خصوصًا بعد أن أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن خسارة النهضة لمقعد برلماني في دائرة ألمانيا الانتخابية، وهو ما يجعل عدد نوابها يتقلص من 52 إلى 51 نائبًا برلمانيًا فحسب، وذلك في ظل رفض معظم الأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية دعمها ومشاركتها السلطة.

قديهمك ايضا : 

قيس سعيد يفوز بنسبة ٧٥ بالمئة من أصوات التونسيين ليكون رئيس تونس المقبل

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس التونسي الجديد يتسلّم مهامه رسميًا ويعلن بدء الحرب على الفساد الرئيس التونسي الجديد يتسلّم مهامه رسميًا ويعلن بدء الحرب على الفساد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon