c خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تبقى في خطر بانتظار - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:16:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رغم نجاة تيريزا ماي من جلسة تصويت النواب المحافظين على سحب الثقة منها

خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تبقى في خطر بانتظار جلسة البرلمان لإقرارها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تبقى في خطر بانتظار جلسة البرلمان لإقرارها

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن ـ سليم كرم

 نجت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يوم الأربعاء الماضي، من أخطر خطوة واجهتها حتى الآن كانت تهدد موقعها الرسمي والحزبي. فقد فازت ماي في جلسة تصويت نواب "حزب المحافظين" على سحب الثقة منها، وتجنبت معركة قيادية هددت بإغراق البلاد في أزمة طويلة.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الاحتفال بهذا الانتصار، من المرجح أن يكون قصير الأجل. وقالت الصحيفة: إنه "رغم نجاة ماي من معركة حجب الثقة ، إلا أن مستقبل خطتها بشأن مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، تبدو أكثر قتامة من أي وقت مضى".

ولا تزال السيدة ماي تفتقر إلى الأصوات في البرلمان؛ لتمرير خطتها، كما أن فرص الفوز بتنازلات من أوروبا للخروج من المأزق، ضئيلة. كما أن التصويت القوي ضدها داخل حزبها يبرز الصعوبة التي تواجهها في الفوز بالموافقة على أي خطة لبريطانيا لمغادرة أوروبا، في الوقت الذي يقترب فيه الموعد النهائي للانسحاب المقرر في نهاية مارس/ آذار 2019.

وفي تصويت الأربعاء، لم تفز ماي إلا بعد أن وعدت بأنها ستتنحى قريبا بعد انتهاء معاناة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفقا لتقارير من اجتماع لمشرعين من "حزب المحافظين" عقد قبل التصويت.  ويقضي هذا التعهد بأنها لن تترشح لزعامة الحزب في الانتخابات العامة المقبلة.

وقالت ماي خارج مكتبها، في مقر الحكومة البريطانية:" هنا مهمتنا المتجددة، تسليم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي صوت الشعب لصالحه، وإعادة توحيد البلاد، وبنائها، وهذا حق لصالح الجميع." وأكدت ماي أن جورج فريمان عضو البرلمان عن حزب المحافظين، أوضح أنها انصتت واستمعت الى جميع معارضيها برحابة صدر وهي تحترم إرادة الحزب، وبمجرد تسليمها لخطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل منظم، ستتخلى عن رئاسة الحزب.

وحصلت ماي على 200 صوت مؤيد لها مقابل 117 صوتا معارضا، وصوت النواب البريطانيون من حزب المحافظين على مذكرة لحجب الثقة عن رئيسة الوزراء قدمها برلمانيون معارضون لاتفاق الخروج الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي قبل أسبوعين، ومن المتوقع أن تتعرض ماي لضغط متزايد في الفترة المقبلة.

وقال جاكوب ريس موغ، المؤيد لخطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي:"كانت هذه نتيجة مروعة لرئيسة الوزراء." ويعطي التصويت للسيدة ماي فرصة لأخذ النفس. وبموجب قواعد حزب المحافظين، لا يمكن للمشرعين تحديها مرة أخرى لمدة عام، وهو الأمر الذي يوفر بعض الاستقرار؛ لتحريك خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ولو كانت قد خسرت، لكان "المحافظون" قد دخلوا في عملية مثيرة للانقسامات كان من الممكن أن تمتد إلى الشهر المقبل. وهذا التأجيل يهدد قدرة البلاد على التوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي في مارس/ آذار المقبل؛ والذي من المحتمل أن ينتج عنه فوضى في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، ولكن هذا النصر جاء بثمن باهظ، حيث زاد من نسبة المعارضة داخل الحزب.

وجاءت الدعوة إلى تصويت الثقة بعد أسابيع من الخلاف، عندما قدم ما لا يقل عن 48 من أعضاء البرلمان المحافظين خطابات الاحتجاج المطلوبة لإجبارها على الاستقالة، وقد ألغت ماي رحلتها إلى "دبلن"، إذ كانت تأمل في التحدث إلى نظيرها الأيرلندي، ليو فارادكار، حول التغييرات التي قد تساعد في بناء الدعم في البرلمان البريطاني لمقترحاتها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكان واضحا أن ماي وقعت في ورطة سياسية عميقة، وتضررت من عدة اتجاهات من جانب إدارتها لانسحاب الاتحاد الأوروبي. ويعتقد العديد من المؤيدين المتشددين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، داخل حزب المحافظين، أن ماي لم تكن قادرة على التفاوض الكامل الكافي مع الكتلة الأوروبية.

وعانت ماي من نكسات محرجة في الأيام الأخيرة، إذ في الأسبوع الماضي، وجه مجلس العموم اللوم لحكومتها، وهي المرة الأولى التي يلام فيها رئيس وزراء بريطانيا بهذه الطريقة. وأجلت ماي التصويت على اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين، معترفة بأنها ستهزم بفارق كبير.

وبعد نجاتها، تواجه ماي مهمة شاقة؛ لحشد الدعم الكافي لاتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، حيث الوثيقة القانونية المطولة التي حذرت "بروكسل" من أنها الصفقة الوحيدة المطروحة على مائدة المفاوضات.

وقال جون سبرينغفورد، نائب مدير "مركز الإصلاح الأوروبي"، وهو معهد أبحاث مقره لندن:" إن حجم التصويت ضدها إشارة واضحة على أنها لن تكون قادرة على الحصول على صفقتها من خلال البرلمان، والأكثر احتمالا، أنها حين تعرض الصفقة للتصويت، ستخسرها."

ووعدت ماي بالسماح للمشرعين باتخاذ قرار، بحلول 21 يناير/ كانون الثاني. وإذا لم يتم التوصل الى اتفاق، قد تواجه بريطانيا رحيلا فوضويا في 29 مارس/ آذار، أو يمكن إجراء استفتاء ثانٍ، أو ربما تطبيق تمديد متفق عليه بصورة متبادلة لفترة التفاوض، أو كما حذرت ماي حزبها، من عدم تنفيذ خروج لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الإطلاق.

وقال أحد الدبلوماسيين الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته وفقا للبروتوكول الدبلوماسي، إن "الخوف الرئيسي هو عدم وجود أغلبية في البرلمان لأي نوع من اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

قد يهمك أيضا:

رئيس الوزراء البريطانية تنتصر على خصومها في حزب المحافظين

تيريزا ماي تواجه تهديدًا لقيادتها وتصاعد المطالب برحيلها وتولي جاكوب موغ

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تبقى في خطر بانتظار جلسة البرلمان لإقرارها خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تبقى في خطر بانتظار جلسة البرلمان لإقرارها



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
  مصر اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 18:22 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
  مصر اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 08:54 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يخوض أولى تجاربه الإعلامية في "من سيربح المليون؟"
  مصر اليوم - قصي خولي يخوض أولى تجاربه الإعلامية في من سيربح المليون؟

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متحدث الخارجية المصرية يعلن أن 286 مصريًا عادوا من لبنان
  مصر اليوم - متحدث الخارجية المصرية يعلن أن 286 مصريًا عادوا من لبنان

GMT 14:56 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

رسمياً نيللي كريم خارج دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - رسمياً نيللي كريم خارج دراما رمضان 2025

GMT 07:51 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانيا
  مصر اليوم - كامالا هاريس توضح موقفها من عقد لقاء مع بوتين بشأن أوكرانيا

GMT 20:24 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

الإعلامي الهارب محمد ناصر يتلقى خبرًا صادمًا

GMT 19:19 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

أقراص منع الحمل "تقي" من أورام المبيض الخطيرة

GMT 18:45 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تأجيل محاكمة المطربة بوسي في شيكات مزورة إلى 7 شباط

GMT 21:01 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

ديفيد مويس يؤدب لاعب وست هام آرثر ماسواكو بعقوبة إضافية

GMT 00:02 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

"2017" عام المفاجآت للمصريين على المستوى الاقتصادي

GMT 04:13 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يُرضي كل الأذواق بـ"سنين الذكريات"

GMT 02:14 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدولار الأحد في السوق السوداء

GMT 13:37 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل 10 جوالات ذكية في عام 2017

GMT 08:26 2015 الإثنين ,21 أيلول / سبتمبر

مكتبة دمنهور العامة تحتفل بالعيد القومي للبحيرة

GMT 17:52 2022 الثلاثاء ,13 أيلول / سبتمبر

فوائد صحية مذهلة لتناول فيتامين سي يوميًا

GMT 17:40 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

منة عرفة تحضّر لمفاجأة ضحمة في حفل زفافها

GMT 19:37 2021 الإثنين ,17 أيار / مايو

تسريبات مصورة تكشف لون جديد في هواتف iPhone 13
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon