توقيت القاهرة المحلي 19:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محللون لـ"مصر اليوم" الصراعات السياسية في مصر أدخلت البلاد في "فتنة"

تحذيرات من وقوع حرب أهلية في مصر بسبب سياسات النظام الحاكم وتزايد العنف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تحذيرات من وقوع حرب أهلية في مصر بسبب سياسات النظام الحاكم وتزايد العنف

عنف في مصر وحرق عدد من مقار "الإخوان
القاهرة ـ أكرم علي

أكد محللون سياسيون أن الصراعات السياسية الجارية في مصر أدخلتها في دوامة من الفتن، محذرين من اندلاع حرب أهلية بين المصريين، نتيجة ما وصف بسياسات النظام الحاكم، فيما أكد الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، "أن الجماعة لا تملك الخبرة الكافية لإدارة البلاد".وقال أحمد عبد رَبه، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة لـ "مصر اليوم" إن "النظام الحاكم مازال لا يسمع ولا يرى سوى الذي يريد سماعه أو رؤيته،مما أدى إلى بث الفتن بين المصريين ، وأصبح المواطن يَسحل مواطنًا آخر، بعدما كانت هذه الممارسات تكون غالبا من قوات الشرطة".
وأضاف عبد ربه "أن سياسات الرئيس محمد مرسي وتجاهله لما يَحدث وعدم تدخله في لَم الشمل بعيدًا عن الخطب والكلمات الرنانة التي يعتمد عليها في أحاديثه، أدى إلى إنقسام الشعب المصري إلى إخواني ومعارض فيما بدأت الاشتباكات بينهم".
وأكد عبد ربه "أن المواطن المصري الفقير يتحمل وحده نتائج كل هذه الصراعات بزيادة الأعباء عليه وعلى أسرته، ويدفع الثمن غاليا لما يحدث".
وفي السياق ذاته قالت أستاذة العلوم الدولية إحسان الشيخ، لـ "مصر اليوم" إنه بعد 9 أشهر تقريبا من تولي الرئيس محمد مرسي الحكم، والرؤية تُنبئ بأن الوضع سوف يزداد سوءاً خلال المرحلة المقبلة، في وقت تَشهد فيه مصر تظاهرات في كافة أنحائها والرئيس لا يسمع لأحد".
وأضافت الشيخ أن الطبقة المتوسطة هي المسؤولة عن تصحيح الأوضاع التي وصلت لها البلاد، ويجب عليها أن لا تصمت على حقها ولكن دون دماء، بحيث تسعى لإستعادة حقوقها الأجتماعية والمادية بالطرق السلمية".
وطالبت أستاذة العلوم الدولية الرئيس محمد مرسي بضرورة الاستعانة بأهل الخبرة من السياسيين والاقتصاديين، لإشغال شتى المواقع من أجل الخروج من هذه الأزمة وعودة الإستقرار إلى الوطن ونَبذ الخلافات والصراعات لأن هذه المشكلات، قد أتت بثمارها على الطبقة الفقيرة، وزيادة معاناة هؤلاء بشكل ملحوظ".
وحذرت الشيخ من إتجاه الرئيس محمد مرسي للحفاظ على جماعته مثلما كان يفعل مبارك في حفظ وصون الحزب الوطني، وعدم التفكير في هموم ومتاعب باقي الفئات من الشعب المصري.
فيما إعتبر  جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس التظاهرات العنيفة وغير السلمية هي المسؤولة عن ما يحدث الآن، وقال "إن التخريب واللجوء للعنف هو ما يزيد الإحتقان السياسي وأي شخص في العالم لن يستطيع التعامل مع هذا العنف بالهدوء".
وأضاف زهران لـ "مصر اليوم" أن الرئيس مرسي متحمل المسؤولية كما أن الشعب متحمل المسؤولية هو الآخر، ولكن هناك آليات يجب أن يلتزم بها الطرفان، الحوار الجاد وعدم اللجوء للعنف.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التركيز في البحث عن الحلول وخاصة الحلول الإقتصادية هي الأولوية لهذا الشعب للعبور من المرحلة التي أوشكت على الانهيار.
من ناحيته أكد الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، "أن الجماعة لا تملك الخبرة الكافية لإدارة البلاد، فليس هناك كوادر أو طاقات فكرية أو خبرة أو تجربة سابقة للحكم على قيادة دولة بحجم مصر" .
 وأضاف حبيب، في لقائه مع الإعلامي خيري رمضان خلال برنامج "ممكن" على قناة "سي بي سي" أمس الجمعة  "إن هناك حالة من إنعدام الثقة بين الإخوان المسلمين والقوى السياسية، بل تراجع رصيد الجماعة في الشارع"، داعيا إلى شراكة وطنية حقيقة، "لأن الجماعة لن تستطيع أن تحمل المسئولية بمفردها".
 وقال حبيب إن جماعة الإخوان الآن تتعرض للانهيار، ولابد من إعادة صياغة وتشكيل الجماعة مرة أخرى وتقنين أوضاعها، حيث أنها تهدر الكثير من رصيدها لدى الشعب، معربا عن عدم رضاه عن الطريقة التي قننت بها الإخوان أوضاعها القانونية.
 وأقترح حبيب أن تتحول جماعة الإخوان المسلمين إلى عدة جمعيات تختص بالتعليم والصناعة وغيرها، وأن يُلغى منصب المرشد العام للجماعة، ويتحول الدكتور محمد بديع إلى رئيس مجلس الإدارة للجمعيات، متوقعا أن لا يلقى إقتراحه أي قبول من الجماعة.
 وأعرب حبيب عن حُزنه الشديد من إنزلاق الجماعة نحو العنف في أحداث أمام مكتب الإرشاد ومن قبله قصر الإتحادية، مؤكدا أن الجماعة ليس لها مرجعية خارج البلاد، قائلا" الإخوان في مصر على علاقة جيدة بالتنظيمات الإسلامية في كافة الدول العربية وهؤلاء يرجعون إلى القيادة بالقاهرة في بعض أموره".
 وكان محيط مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين قد شهد إشتباكات عنيفة بين الإخوان والمتظاهرين وأدى إلى إصابة أكثر من 200 شخص من الطرفين في تظاهرات جمعة رد الكرامة، للتنديد بالاعتداء على المتظاهرين والصحافيين من قبل الإخوان في الأسبوع الماضي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من وقوع حرب أهلية في مصر بسبب سياسات النظام الحاكم وتزايد العنف تحذيرات من وقوع حرب أهلية في مصر بسبب سياسات النظام الحاكم وتزايد العنف



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon