توقيت القاهرة المحلي 20:00:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيما يري آخرون أن مشائي مكروه من رجال الدين ومجلس الوصاية

محللون لا يستبعدون قيام اختيار الرئيس الإيراني وريثًا له في الانتخابات المقبلة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - محللون لا يستبعدون قيام اختيار الرئيس الإيراني وريثًا له في الانتخابات المقبلة

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وحليفه المقرب إصفانديار رحيم مشائي
طهران ـ مهدي موسوي

ينتشر اعتقاد واسع بأن الحليف المقرب من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إصفانديار رحيم مشائي سوف يمنع من ترشيح نفسه لمنصب الرئاسة الإيرانية إلا أن هناك من يرى إمكان فوزه بمنصب الرئاسة من باب تصور ما لا يمكن تصوره. ويشير تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية إلى أن الرئيس الإيراني الحالي يقوم بتجهيز حليفه ومستشاره الرئيسي ليحل محله، وذلك على الرغم من أن الكثيرين في إيران يفترضون أن إصفانديار رحيم مشائي لن يسمح له بالترشح لمنصب الرئاسة،  لأنه لن يجتاز فحص وتدقيق مجلس الوصاية، فهو مكروه من جانب كبار رجال الدين الإيرانيين الذين أبدوا استياءهم من ميوله القومية الإيرانية على القدر نفسه من التساوي مع الإسلام، كما أنه لا يحظى بحب الساسة الإيرانيين من أصحاب الفكر الأصولي، وهناك الكثيرون الذين يتحدثون بصراحة عما يسمى "بالتيار المنحرف" الذي يقوده كل من أحمدي نجاد ومشائي. ومع ذلك فإنه لا ينبغي الاستخفاف بمشائي إذ إن حليفه أحمدي نجاد الذي تربطه به علاقة نسب زواج كانت الأوساط السياسية تستخف به في أول محاولة لترشيح نفسه لمنصب الرئاسة العام 2005. وفي ذلك الوقت رفض طلبًا من علي أكبر ناطقنوري بالانسحاب لصالح مرشحين أفضل. لقد أظهر من قبل وعلى نحو متكرر قدرة على استغلال الفرص وسوء تفاهم وأخطاء منتقديه سواء داخل إيران أو خارجها. لقد ردد الخرافات والأساطير التي تقول بأنه كان من بين أبطال أزمة الرهائن العام 1979 أو التي تقول بأنه كان من ضباط الحرس الثوري، وقد اقترب ذلك الرجل وهو من خارج الطبقة السياسية أن يصبح رجل الشعب باللعب على مشاعر وذهن الجماهير. ويخطط الآن كل من أحمدي نجاد ومشائي للحيلولة دون قيام مجلس الوصاية بمنع ترشيحه وتصعيب الموقف عليهما، وهما يعتمدان في ذلك على إستراتيجية من أربعة نقاط. النقطة الأولى: تتمثل في أن الأعمال ذات الشعبية مثل صرف مبالغ نقدية لغالب الإيرانيين قد حافظت على شعبية الرئيس وحكومته، وخاصة في أوساط هؤلاء الذين صوتوا لنجاد خلال العام 2005 والعام 2009. وثانيًا: زعم الرئيس أن لديه ملفات فساد داخل أماكن لها قيمتها مثلما أكد في البرلمان في شباط/ فبراير، والإيحاء بتورط أخو رئيس البرلمان علي لارجاني في قضايا فساد. وثالثًا: يدعو الرئيس وحلفاؤه إلى انتخابات "عادلة"، فبعد اضطرابات انتخابات 2009، من المتوقع عدم سماح مجلس الوصاية للإصلاحيين بترشيح أنفسهم. وتشير دعوى مشائي الأخيرة إلى انتخابات رئاسة سليمة وحماسية اعتزام معسكر أحمدي نجاد ومشائي المتواصل في الضغط على هذه النقطة بالتحديد، ولو استطاعا أن يخلقا قوة دفع قبل وصول مسألة الترشيح إلى مجلس الوصاية، وبالتالي يزداد الضغط على مجلس الوصاية، ومن المهم لآية الله خاميني أن يضمن قدرًا معقولاً من التنافس في الانتخابات لدعم النظام في وقت الصعوبات الاقتصادية التي تتعرض إليها إيران بسبب العقوبات، في الوقت الذي تستمر مفاوضات البرنامج النووي الحساسة مع الغرب، للحيلولة دون تعرض البلاد إلى هجوم عسكري. ورابعًا: في الوقت الذي يعاني فيه أحمدي نجاد ومشائي من عدم وجود أصدقاء لهما داخل مجلس الوصاية فإنهما لا يزال لها نفوذهما وأصدقاؤهما في الحكومة الإيرانية، مثل وزير الداخلية، الذي له سلطات واسعة في الإشراف على الانتخابات. ومن الممكن أن تكون مناوراتهما من أجل تصعيب الأمور كذلك على المرشد الأعلى آية الله علي خاميني، الذي قد يأمر مجلس الوصاية تحت ضغط لإلغاء قرار عدم الترشيح، مثلما فعل ذلك من قبل العام 2005 مع الإصلاحي مصطفى معين. ولكنّ أيًا من تلك الأمور لن يحدث ما لم يكن مشائي لديه فرص الفوز، والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيفوز حقًا؟ إنه يستطع لأنه سوف يُنظر إليه باعتباره المرشح المناهض والمعارض للمؤسسة الحالية، كما أنه يتمتع بالذكاء والهدوء التام، في الوقت الذي ينبغي إظهار المرشحين الآخرين على أنهم تحف أثرية مكانها في المتاحف، وليسوا مرشحين صالحين لقيادة إيران نحو التقدم. ويستطيع مشائي أن يحصل على أصوات الناخبين من دون الحاجة إلى أي مناورات، هكذا يقول المحللون. ويبدو أن كبير مستشاري المرشد الأعلى علي أكبر ولاياتي يوافق على التخطيط، وحذر أخيرًا من أنه إذا لم يتحد اصحاب المبادئ فإن النصر لا محالة سوف يكون من نصيب هؤلاء من أصحاب التيار المنحرف. ومع ذلك، فإن نجاح مشائي قد يعني أيضًا استمرار سياسات التضخم الاقتصادي والتخبط السياسي والتوتر مع رجال الدين، وهي كلها الملامح التي اتسمت بها فترة رئاسة أحمدي نجاد، إلا إذا استطاع مشائي وآية الله خاميني تكوين نوع من التحالف مشابة لذلك الذي كان مع أحمدي نجاد، وهذا يعني اختفاء نفوذ رجال الدين، ومزيدًا من الاستعانة بمبدأ القومية كأيديولوجية موحدة. ويقول أحد المحللين إن آية الله خاميني يرغب في شخص يمكن أن يبرم معه صفقة ويتفق معه على بعض القواعد، وهو ما لا يتوفر في المرشحين المعلن عنهم حتى الآن، كما أن خاميني يرغب في أن يحتفظ بكرامته خلال الفترة المقبلة، ولا يرغب خاميني في استمرار تراكم وتكدس عديمي الأهلية والكفاءة، وقد يصبح مشائي الأنسب لمرحلة تحول انتقالية، وهي مرحلة انتقالية نحو انهيار النظام كما يعتقد خصوم النظام في الخارج، ولكن خاميني قد يعتقد بأن مشائي يمكن أن يعطي النظام الإيراني نفخة حياة جديدة.      

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون لا يستبعدون قيام اختيار الرئيس الإيراني وريثًا له في الانتخابات المقبلة محللون لا يستبعدون قيام اختيار الرئيس الإيراني وريثًا له في الانتخابات المقبلة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon