غزة ـ محمد حبيب
نفت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة ما تناقلته وسائل إعلام وصفتها بـ"الصفراء" بشأن وجود تنظيمات جهادية ذات مرجعية "سلفية" في قطاع غزة تمارس العمل المسلح وتقوم بإطلاق الصواريخ على الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً أنه لا وجود حقيقي لتلك التنظيمات في قطاع غزة.وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة إسلام شهوان إن قطاع غزة لا توجد فيه أية من التنظيمات التي تمارس
العمل المقاوم غير تلك التنظيمات التي يعرفها القاصي والداني مثل حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي".
واعتبر شهوان في تصريح صحافي وصل "مصر اليوم" نسخة عنه أن نشر أنباء تتعلق باعتقال نشطاء من تنظيمات جهادية في قطاع غزة، يأتي ضمن مسلسل تشويه صورة الحكومة الفلسطينية من خلال الادعاء بقيامها بقمع العمل المقاوم في غزة.
وأوضح أن وجود بعض التنظيمات الجهادية في غزة يقتصر فقط على الشكبة العنكبوتية "الإنترنت" بمعنى أنه لا حقيقة لوجودها فعليًا، متسائلاً: "إن كان لهذه التنظيمات وجود على أرض الواقع، أين كانت تلك التنظيمات في حرب الفرقان ومعركة الأيام الثمانية"؟.
وأكد شهوان أن وزارته لم تقوم بأي "اعتقالات في صفوف المواطنين على خلفية مقاومة العدو، مشدداً على أن الأجهزة ستبقى الدرع الواقي لفصائل المقاومة وستسهر على حماية ظهر المقاومين من أعين الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن وزارته تعمل على حماية الجبهة الداخلية والحفاظ على النظام العام من خلال التنسيق المشترك مع فصائل المقاومة، مشيراً إلى أن فصائل المقاومة هي من تحدد الوقت المناسب للرد على جرائم الاحتلال، ولا علاقة لوزارة الداخلية بمنع أو عرقلة أي عمل مقاوم.
وشدد شهوان على أن وزارته مستعدة للتعامل مع أي تنظيم "يكون له تمثيل حقيقي على أرض الواقع وليس عبر شبكة الانترنت"، من أجل الحفاظ على مصلحة الشعب الفلسطيني العليا، مؤكدًا أن وزارته تحرص على دعم أي جهد مقاوم يعيد للفلسطينيين حقوقهم وكرامتهم.
وكانت بعض وسائل الاعلام تناقلت أنباء عن قيام جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية باعتقال نشطاء يتعبون لتنظيمات جهادية ذات مرجعية "سلفية" على خلفية قيامهم بإطلاقهم صواريخ على الاحتلال الإسرائيلي.
حيث أعلنت مصادر قريبة من جماعات سلفية متشددة في غزة أن أجهزة أمن حكومة "حماس" اعتقلت ناشطًا سلفيًا واستدعت آخر على خلفية مسؤولية هذه الجماعات إطلاق صواريخ على إسرائيل.
وقالت المصادر إن "حملة ملاحقة للسلفيين بدأت بعد استهداف المجاهدين لمغتصبات (البلدات الواقعة جنوب إسرائيل) بالصواريخ" ردًا على وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية.
وأوضحت أن "جهاز الأمن الداخلي اعتقل في اليومين الماضيين مجاهدين اثنين أحدهما من غزة وتم الإفراج عنه بعد ساعات عدة والاخر من رفح مازال معتقلا".
ودعت جماعة "مجلس شورى المجاهدين" السلفية المتشددة التي تبنت هجمات صاروخية على اسرائيل هذا الاسبوع "عقلاء حماس" الى "ممارسة الضغط على اجهزة امن حكومة حماس للافراج عن السلفيين تحسبا لاي حماقة يقوم بها اليهود ويقصفوا المقرات التي فيها اسرى سلفيون".
وتبنى تنظيم سلفي “جهادي” في قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق قذائف صاروخية، الأربعاء، باتجاه تجمعات إستيطانية إسرائيلية جنوب إسرائيل.
وقال تنظيم مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس، في بيان كما جاء بوكالة الأناضول إن مجاهديه أطلقوا ستة صواريخ باتجاه مستوطنة سيديروت وذلك رداً على جرائم إسرائيل المتوالية بحق الأسرى المستضعفين في أقبية السجون الإسرائيلية.
وكان التنظيم نفسه قد تبنى إطلاق ثلاث قذائف صاروخية،الثلاثاء، تجاه موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي جنوب إسرائيل، رداً على وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية في السجون الإسرائيلية.
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، وسقطا على مقربة من مستوطنة سيديروت دون أن يوقعا أي أضرار أو إصابات في صفوف المستوطنين.
أرسل تعليقك