توقيت القاهرة المحلي 08:42:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مساعدات أميركية "غير قتالية" للمعارضة والخطيب باقٍ في منصبه بشروط

الأردن يرفض توجيه ضربات لسورية من حدوده والإبراهيمي يصف الوضع بـ"غاية السوء"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الأردن يرفض توجيه ضربات لسورية من حدوده والإبراهيمي يصف الوضع بـغاية السوء

رئيس الائتلاف الوطني المعارض معاذ الخطيب
دمشق ـ جورج الشامي

أكد سياسي أردني مطلع أن "بلاده لن تقبل نهائيًا توجيه ضربات دولية من حدودها في اتجاه النظام السوري"، واصفًا تحذيرات الرئيس السوري بشار الأسد بشأن إمكان حرق النار الغرب والأردن بأنها "لم تصل إلى درجة التهديد"، بينما وصف مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الوضع في سورية بأنه "في غاية السوء"، مجددًا دعوته المعارضة والنظام إلى الجلوس إلى طاولة الحوار. وفي حين أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، ليلة السبت، أن وزير الخارجية جون كيري سوف يعرض نهاية الأسبوع خلال اجتماع "أصدقاء سوريا" في إسطنبول، زيادة المساعدات "غير القتالية" التي تنوي الولايات المتحدة تقديمها للمعارضة "المعتدلة" في سورية، خصوصا ائتلاف المعارضة السورية والمجلس العسكري الأعلى، أفادت مصادر بأن رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب أبلغ وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بأنه يقبل البقاء 6 أشهر إضافية على رأس الائتلاف، غير أنه، مقابل ذلك، يطالب بتوسيعه وبانضمام أطراف أخرى إليه، ومنها هيئات ومستقلون، من أجل توسيع قاعدته وقدرته على تمثيل المعارضة السورية".
ووصف المصدر الأردني لصحيفة "الخليج" الإماراتية الموقف حيال الأزمة السورية بـ"الحرج"، مشيرًا إلى أن "القلق يتزايد في أعقاب إعلان إرسال 200 جندي أميركي والحديث عن طلب وضع بطاريات رصد على الحدود".
ولفت المصدر إلى "ممارسة ضغوط خارجية على الأردن"، مؤكدًا ان "الموقف الرسمي ثابت ولا تأرجح حياله، حيث يتعامل إنسانيًا مع اللاجئين السوريين، ولن يتورط في هجوم أو تدريبات عسكرية أو تمرير أسلحة ومقاتلين بما يمس سورية".
ونفى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي، الجمعة، ما تردد من شائعات بشأن استقالته لشعوره بخيبة الأمل تجاه تقاعس الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، قائلاً إنه يفكر يوميًا في ترك منصبه. وقال الإبراهيمي للصحفيين "لم أستقل. (ولكن) عندما أستيقظ كل يوم أفكر في ضرورة استقالتي. ربما أستقيل يومًا ما".
ونفى الإبراهيمي أيضًا ما ورد من تقارير تفيد بموافقته على البقاء في منصبه لمدة ثلاثة أشهر أخرى.
وقال دبلوماسيون، الثلاثاء الماضي، إن الإبراهيمي يأمل في تغيير مسمى منصبه وسيطًا للسلام في سورية ليصبح مبعوثًا للأمم المتحدة من دون أي صلة رسمية تربطه بالجامعة العربية.
وقال المسؤول الذي يرافق وزير الخارجية إن كيري أن "قيمة وتفاصيل هذه المساعدة لم تحدد بعد، وإن الإدارة سوف تعمل مع قادة المعارضة على تحديد حاجاتهم".
وأوضح أن "البحث يدور بشأن أنواع من المساعدات غير القاتلة، بالإضافة إلى الوجبات العسكرية الغذائية والمواد الطبية"، لكنه لم يُعطِ المزيد من الإيضاحات.
وكانت الولايات المتحدة قدمت بقيمة 117 مليون دولار مساعدات "غير قاتلة" للمعارضة السورية، وبقيمة 385 مليون دولار مساعدات إنسانية إلى حوالى أربعة ملايين نازح سوري داخل سورية، وحوالى 1.2 مليون لاجئ في دول الجوار.
وقال مسؤول أردني، الجمعة، إن عشرة من أفراد الشرطة الأردنية أصيبوا في أحداث شغب اندلعت في مخيم للاجئين السوريين بالقرب من الحدود السورية الأردنية.
وقال أنمار الحمود، المتحدث باسم الحكومة الأردنية لشؤون اللاجئين السوريين، إن أحداث الشغب اندلعت بعد ظهيرة الجمعة في مخيم الزعتري بعد أن حاولت مجموعة من اللاجئين التسلل من المخيم.
وقالت الشرطة "إن قنابل مسيلة للدموع استخدمت لتفريق المحتجين. ويضم مخيم الزعتري 150 ألف لاجئ"، ويعيش نحو 350 ألف سوري آخرين في التجمعات السكنية المحلية.
وتدهورت الظروف في المخيم الصحراوي المزدحم منذ افتتاحه في تموز/ يوليو الماضي، وسبق أن وقعت فيه أحداث شغب.
أما على الصعيد السياسي، فقد مدد مجلس الأمن الدولي مهمة المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
ووصف الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقب جلسة مجلس الأمن الوضع في سورية بأنه "في غاية السوء"، مجددًا دعوته المعارضة والنظام للجلوس إلى طاولة الحوار.
 وأعلن الإبراهيمي أنه أطلع مجلس الأمن على النتائج نفسها التي تحدث عنها دائمًا، كما أبلغه أن الوضع في غاية السوء، ويحتاج لإجراء عملي.
كما كرر قوله "إنه يتوجب على المعارضة والحكومة الموافقة للجلوس على طاولة المفاوضات".
إلى ذلك، كشف المبعوث الدولي أنه لم يحقق أي نتيجة أو تقدم مع الجهات السورية، على عكس ما هو الأمر مع روسيا وأميركا ومجلس الأمن، حيث حقق تقدمًا بسيطًا بحسب وصفه.
وأضاف أنه سعيد جدًا بالمناقشات الجارية بين موسكو وواشنطن حيال الأزمة في سورية.
وأكد أن المجلس بات يدرك أكثر مدى فداحة الموقف، ولم يعد هناك الوقت الكثير لنضيعه، وبات على المجلس أن يأخذ هذه الأزمة على محمل الجد أكثر من أي وقت مضى.
وأشارت مصادر دبلوماسية فرنسية لـ"الشرق الأوسط" إلى ان "اجتماع أصدقاء سورية في إسطنبول سيقتصر على استمرار دعم مجموعة أصدقاء الشعب السوري للمعارضة في سعيها لترتيب شؤونها الداخلية وتثبيت حضورها، مما يعني مناقشة الاستحقاقات المقبلة وتشكيل الحكومة الانتقالية العتيدة والتطورات الميدانية والاستماع لما تقوله قيادة الائتلاف المدنية ممثلة في أحمد معاذ الخطيب، والعسكرية ممثلة في اللواء سليم إدريس".
وأكدت مصادر إسرائيلية مطلعة لـ"الشرق الأوسط"، أن "السلاح الكيميائي قد تم استخدامه بالفعل في سورية".
وطالب المصدر الدول الغربية بـ"أخذ هذا الملف على محمل الجد، والسعي لكشف هوية من يستخدم السلاح الكيميائي، لأن هذا يعني أن قواعد اللعبة ستتغير".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن يرفض توجيه ضربات لسورية من حدوده والإبراهيمي يصف الوضع بـغاية السوء الأردن يرفض توجيه ضربات لسورية من حدوده والإبراهيمي يصف الوضع بـغاية السوء



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon