القاهرة ـ علي رجب
طالب نشطاء الأقليات في مصر بضرورة تفعيل الدولة للمعاهدات الخاصة بحماية حقوق الأقليات والشعوب الأصلية، واتخاذها كافة التدابير الكفيلة بحماية حقوقهم إضافة إلى الحرص على حماية التعددية الثقافية واللغوية.جاء ذلك خلال مؤتمر "الأقليات العرقية والشعوب الأصلية بين شقي الرحى"، الذي عقد في مقر حزب "التجمع"،الاثنين، للحديث بشأن مسائل تحالف الأقليات أو امتياز مجموعات
عرقيا أو ثقافيا، وأهمية القومية المصرية على أرض مصر.وأكدت الناشطة النوبية والحقوقية ،منال الطيبي، على أن الحكومة المصرية لا تعترف بالأقليات في مصر ولا بالشعوب الأصلية، مشددة على أهمية أن تعترف الدولة بأن هناك أقليات وشعوب أصلية ,وهذا الاعتراف يجب أن يترجم في القوانين والدستور المصري.وأوضحت الطيبي أنه من حق السيناوين الأمازيغ والنوبة والأقباط أن يدافعوا عن حقوقهم، لأنها مطالب مشروعة وفقا للقانون ومواثيق والمعاهدات الدولية، ولا بد من وضع قواعد وإصدار قوانيين لتحصل الأقليات الدينية والعرقية والثقافية على حقوقها، مشيرة إلى أن النوبيين مصريين وجزء من الدولة ، وليسوا بحاجة إلى حق الاعتراف الدولة بذلك، لافته إلى أن أهم مطالب النوبيين حق العودة إلى الأرض لأنها تمثل الاستمرار والحفاظ على الثقافة والتراث النوبي.وأوضحت أن هناك أصوات هستيرية تسيء إلى النضال النوبي ، لافتة إلى أن هذه التيارات التي كانت تدعو إلى حمال السلاح ، والانفصال عن مصر كان مصدرها من داخل مصر لتشوية المطالب النوبية، لافته إلى أن اللغة النوبية تراث إنساني وليس ملك مصر أو النوبين فقط.وأوضحت أن تيار الإخوان المسلمين يطبق كل سياسيات الرئيس المخلوع حسني مبارك، لافتة إلى أن المشروعات التي افتتحها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية هي مشروعات تم بنائها وخطط لها في عهد الرئيس السابق، مؤكدة أنه إذا سقط الكل سقط الجزء، وإذا احتقن الأطراف مات الجسد".في السياق ذاته دان عضو اللجنة المركزية لحزب "التجمع" الدكتور طاهر عبد المجيد، ما وصفه بالهجمات التتارية من الإسلاميين الجدد تجاه المسيحيين والنوبيين واﻷقليات، مشيرًا إلى أن من أزال الساتر الترابى فى حرب أكتوبر مسيحي، كما أن اللغة النوبية استخدمت كشفرة لسلاح الإشارة فى حرب أكتوبر المجيد، لافتًا إلى أن الإسلاميين يدافعون عن مسلمي ميانمار ويحاولون القضاء على الشيعة المصريين، مؤكدًا أن الشيعة لم يأذوا أحدًا,وقال مؤسس التحالف المصرى لحماية حقوق الأقليات، مجدى سليمان ، إن التحالف أجل احتفالية تأسيسه اﻷولى للعام القادم، بعد أحداث الخصوص والاعتداء على الكنيسة الكاتدرائية في العباسية، مشيرًا إلى أن التحالف يهدف إلى توثيق انتهاكات حقوق الأقليات العرقية والدينية فى مصر، مؤكدًا أن أجهزة الدولة أثبتت عدم حيادتها فى أزمتي الكاتدرائية والخصوص.
أرسل تعليقك