طرابلس ـ مفتاح المصباحي
نفي الحاكم العسكري للجنوب الليبي العميد رمضان البرعصي، ما تردد من أنباء عن دخول قوات من الجيش التشادي إلى الأراضي الليبية، وتوغلها داخل التراب الليبي لمسافة مائة كيلومتر.وأوضح البرعصي في تصريحات له الاثنين، أن من تحدث عن ذلك لا دراية له بالأراضي والصحراء الليبية، التي تتطلب إمكانيات كبيرة جداً من الآليات والإعاشة والمعدات للدخول إليها.وأكد البرعصي على أن المسافة بين الدولتين هي أكثر
من 800 كيلومتر من الصحراء، ودخولها لاجتيازها يحتاج إلى وقت كبيرو دراسة، مشيراً إلى أن ليبيا تختلف عمَّا كانت عليه في السابق.
وقال أن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أكد لكل الدول المجاورة،على أن بلاده تحترم القوانين الدولية، وحق الجوار بين الدول، وأنه لا وجود لأي أشخاص يعملون ضد الدول المجاورة، وأن ليبيا الجديدة لا تسمح لنفسها التدخل في الشأن الداخلي للدول المجاورة، وأن هناك تعاوناً دائماً في تبادل المعلومات وفي القبض على المجرمين.
يُشار إلى أن الرئيس التشادي إدريس دبي، اتهم الأسبوع الماضي ليبيا بإيواء وتدريب مجموعات معارضة تشادية داخل الأراضي الليبية، وهو ما نفته الحكومة الليبية بشدة، وأرسلت في الوقت ذاته وفداً إلى الحكومة التشادية للوقوف على الأسباب التي دعت رئيسها دبي إلى اتهام ليبيا.
ويرى محللون أن ما تقوم به الحكومة التشادية تجاه ليبيا ما هو إلا محاولة للحصول على جزء من الكعكة الليبية، خصوصا أن جيش النظام السابق بقيادة معمر القذافي، دخل الأراضي التشادية حتى العاصمة انجامينا في ثمانينات القرن المنصرم، الأمر الذي قد يحث الحكومة التشادية للمطالبة بتعويضات عن تلك الأعمال من الحكومة الليبية الحالية.
أرسل تعليقك