توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء يستبعدون إجراء مرسي لاستفتاء شعبي على المعاهدة ونصائح لتفعيلها واقعيًا

معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تلقى تهديدات بعد زيادة العمليات العسكرية في سيناء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تلقى تهديدات بعد زيادة العمليات العسكرية في سيناء

صورة أرشيفية للجماعات الإرهابية في سيناء
القاهرة – أكرم علي

القاهرة – أكرم علي تناول معهد بروكنجز الأميركي المخاطر التي تحيط بمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية أخيراً، خصوصا بعد إطلاق جماعة إسلامية مسلحة لصواريخ من سيناء المصرية على مدينة إيلات الإسرائيلية، وهو ما يلقى بالضوء على مدى حساسية العلاقات الثنائية بين البلدين بعد اندلاع الثورة المصرية. وقال معهد بروكنجز الأميركي،في تقرير له، إن موقف الرئيس المصري محمد مرسي خلال المواجهة بين غزة وإسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وتدخله لوقف إطلاق النيران، عزز من ثقة إسرائيل بأن جماعة الإخوان المسلمين، سوف تلتزم باتفاق السلام، ولكن الرئيس المصري لم يعلن ذلك، كما أنه تجنب التواصل المباشر مع قيادتها.
وأوضح التقرير أن الحفاظ على السلام يخدم مصالح الطرفين، كما يتضح من الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري في سيناء الصيف الماضي، حيث قام مسلحون بقتل 16 جنديا، وهو ما يشير إلى أن الإرهاب يمثل خطراً على مصر، كما يمثله على إسرائيل.
ونصح التقرير إسرائيل ومصر باتخاذ خطوات مقنعة للحفاظ على المعاهدة، لافتا إلى أنه في ضوء المناخ السياسي المضطرب أي توتر يشوب العلاقات بين مصر وإسرائيل سوف يصبح شديد الخطورة وهو ما يمكن أن يشعل فتيل حرب أخرى مدمرة.
وشدد التقرير على ضرورة الحفاظ على معاهدة السلام، مؤكدا أن ذلك سيمكن مصر من تحقيق هدفها في تعزيز سلطة الجيش بالداخل ونفوذها في الشرق الأوسط.
وأشار المعهد إلى أن إسرائيل كانت تتسامح مع النشاطات العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء من نشر للقوات، وهو ما يعد انتهاكاً لاتفاق السلام، على أمل أن تتمكن مصر من تأمين الحدود والسيطرة على تهريب السلاح من غزة، ولكن إسرائيل لا تثق في أن نشر القوات سوف يمنحها الأمن، كما يتزايد أخيرا قلق القيادات الإسرائيلية بشأن انتشار القوات المصرية في شبه الجزيرة دون التشاور معهم.
وأبدى تقرير المعهد تخوفه من تهديد المعاهدة بخطر آخر، وهو إجراء استفتاء شعبي على المعاهدة، حيث دائما ما كان ينظر الإخوان المسلمين إلى القيود المفروضة على انتشار القوات المصرية في سيناء باعتبارها انتهاكا للسيادة المصرية، كما أدانوا مشاركة مرسي في حل أزمة غزة خلال العام الماضي ونظروا إليها،على أنها خنوعا لإسرائيل.
وأكد المعهد أن الرئيس مرسى يتعرض لانتقادات من قبل الأطياف السياسية كافة داخل مصر، نظرا لتقاربه مع إسرائيل، محذرا من أنه في ضوء الانهيار الاقتصادي واقتراب الانتخابات البرلمانية، هناك مخاوف بشأن اتجاه مرسي لتبني توجهاً قومياً معادياً لإسرائيل.
ورأى التقرير ضرورة أن تتناقش الدولتان بشأن الملحق العسكري للاتفاق لكي يتم السماح إلى مصر بنشر القوات في المناطق التي كانت محظورة من قبل وتحقيق سيادة كاملة على سيناء.
وأكد المعهد في تقريره أنه يمكن لمثل هذه الخطوة أن تعزز العلاقات الثنائية وتخلق إحساسا بالثقة داخل مصر، وتزيد من ثقة إسرائيل في التزام الإخوان المسلمين تجاه عملية السلام، كما يجب على البلدين مناقشة قضية الإرهاب التي تعد قضية ملحة لكلا البلدين، كما يعتقد المعهد أن الحكومة المصرية الجديدة سوف تكون أكثر التزاما بالمعاهدة إذا ما شاركت في سن بنودها.
في المقابل، قال محللون مصريون إن الرئيس محمد مرسي يواجه انتقادت من التيارات الإسلامية، لتقاربه مع إسرائيل وتأكيده على الالتزام بمعاهدة السلام، رغم انتقاده لإسرائيل المستمر قبل أن يصبح رئيسا لمصر.
وقال أستاذ العلوم السياسية محمد عبد الشافي لـ "مصر اليوم" إن استمرار انتقاد أصحاب التيار الإسلامي للرئيس محمد مرسي فيما يخص تقاربه من إسرائيل دون البحث عن حلول جذرية للسيطرة على سيناء، سوف يؤدي إلى طلب إسرائيل بحماية الحدود ونشر قواتها الخاصة لحماية أمنها القومي.
واستبعد عبد الشافي إمكانية إجراء استفتاء شعبي على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، لتقارب الرئيس مرسي من الولايات المتحدة التي تعتبر المساس بالمعاهدة بمثابة خطر يهدد أمنها.
ومن جانبه قال أستاذ العلوم السياسية بمركز الأهرام عمرو هشام ربيع إنه ينبغي على الجانب المصري والإسرائيلي الوصول إلى حلول فعلية ومقنعة للسيطرة على سيناء بدلا من المساس بمعاهدة السلام المبرمة منذ عقود.
ودعا ربيع إلى التعاون الأمني على الحدود المصرية في إطار المعاهدة بين الجانبين، دون نشر قوات خاصة من قبل أي طرف وتغيير بنود المعاهدة.
وكان الرئيس محمد مرسي قد أكد في أكثر من مناسبة التزام مصر بمعاهدة السلام المبرمة مع الجانب الإسرائيلي.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تلقى تهديدات بعد زيادة العمليات العسكرية في سيناء معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تلقى تهديدات بعد زيادة العمليات العسكرية في سيناء



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon