توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أكدت أن البلاد محكومة من عصابات مسلحة تمارس القتل الجماعي

ابنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ابنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء

رئيس المخابرات الليبية الأسبق عبد الله السنوسي
تونس ـ أزهار الجربوعي

اتهمت ابنة رئيس المخابرات الليبية الأسبق في عهد العقيد معمر القذافي،عبد الله السنوسي، الحكومة الحالية في ليبيا، بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء، معتبرة أن ليبيا أصبحت محكومة من قبل "عصابات مسلحة تمارس أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات لحقوق الإنسان داخل السجون الليبية وخارجها.وقالت سارة عبد الله السنوسي أن والدها عبد الله السنوسي، رئيس الاستخبارات الليبية في عهد معمر القذافي،  قد تم اختطافه من موريتانيا في صفقة مشبوهة أبُرمت بين الحكومة الليبية والموريتانية، نافية مسؤولية والدها عن مجزرة سجن أبو سليم في طرابلس (التي راح ضحيتها 1200سجين عام 1996)، كما اعتبرت أن الشرطة العسكرية هي المسؤول الأول في القضية، مستنكرة السماح لآمر الشرطة العسكرية انذاك اللواء سليمان محمود العبيدي بالفرار إلى دولة قطر بمجرد إدلاء السنوسي بشهادته في ما يخص نفس القضية. واعتبرت ابنة عبد الله السنوسي في رسالة وجهتها للإعلام، أن والدها يتعض لـ "تعذيب سلبي وقتل بطئ"، وذلك على خلفية حبسه لمدة ناهزت 9 أشهر دون الخروج من زنزانة انفرادية لا تهوية فيها، معتبرة أن ظروف اعتقال والدها رئيس مخابرات في نظام العقيد الليبي معمر القذافي، مخالفة لتصريحات المقرر الأممي الخاص حول التعذيب "خوان منديز" الذي يرفض الحبس الانفرادي لمدة أقلها 22 ساعة وأقصاها 15 يومًا. وأشارت سارة عبد الله السنوسي إلى أن  ليبيا باتت محكومة "بقانون القوة وليس بقوة القانون" مشددة على أن  الحكومة الحالية في ليبيا الجديدة لا تملك من أمر نفسها شيئًا على أرض الواقع  وإنما الحكم الفعلي في يد الجماعات المسلحة التي ذاع صيتها في أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات لحقوق الإنسان داخل السجون الليبية وخارجها، ناهيك عن المجازر والقتل الجماعي والاغتصاب والتنكيل بالجثث الذي حدث إبان انهيار النظام في ليبيا،على حد قوبها. ونددت ابنة السنوسي بما اعتبرته غياب الضمانات القانونية لمحاكمة والدها عبد الله السنوسي، إلى جانب حرمانه من حقه في محامي، و تساءلت ابنة السنوسي في هذا الصدد، "أي ضمانات قانونية ستكفل للسنوسي، إذا كان أبسط حق ألا وهو الدفاع، لا يحترم وغير مكفول ؟"، ...وكيف يعقل أن يقع احتجاز شخص لمدة ثمانية أشهر دون إشعاره بالتهم المنسوبة إليه ؟". وأكدت سارة السنوسي أن والدها لم يقابل أي محام و لم يرَ ولم يكلم أحدًا، بل هو من طلب محاميًا من اليوم الثاني أو الثالث بعد تسليمه لليبيا، لافتة إلى أنه قد سبق الاتفاق مع أكثر من خمسة محاميين ليبيين لإنابته ولكن بعد الموافقة بعدة أيام اتصلوا بهم من خارج ليبيا ليعتذروا عن عدم القيام بالإنابة وذلك بعد تهديدهم ولخوفهم على حياتهم وحياة أسرهم  فضلا عن عدم منح التأشيره إلي محاميين عرب للسفر الي ليبيا. وتوجهت سارة السنوسي برسالة إلى القاضي المكلف بتجديد احتجاز رئيس المخابرات اللليبي الأسبق عبد الله السنوسي، تطالبه فيها بالالتزام بالحياد والنأي عن التشفي والانتقام من خلال توفير حق والدها في هيئة للدفاع عنه. وتطرقت سارة السنوسي، إلى ظروف تسليم والدها إلى السلطات الليبية في 5 سبتمبر/أيلول 2012 ، معتبرة أنه تعرض للاختتطاف من موريتانيا فجأة ودون سابق إعلام إثر صفقة مشبوهة أبرمت بين الحكومة الليبية والموريتانية حالت دون تمكينوالدها عبدالله السنوسي من الدفاع عن نفسه ودون حكم قضائي سابق يقضي بتسليمه للسلطات الليبية ، على حد قولها. وتساءلت ابنة السنوسي عمّا إذا كانت لهذه الاتفاقية نوع من الجدية أم أنها مجرد مراوغة سياسية ودبلوماسية فاقدة لكل الشرعية خاصة وأن الدفاع لم يتمكن حتى منالاطلاع على فحواها. واستنكرت ابنة السنوسي منع السلطات الليبية والدها من مقابلة عائلته، معبرة عن استيائها من اعتقال شقيقتها العنود عبد الله السنوسي عامر التي سافرت الى ليبيا للاطمئنان عليه وتوكل محاميًا ليبيًا للدفاع عنه ولكن تم القبض عليها والحكم بعشرة أشهر ، معتبرة أن القضاء الليبي "غير قادر على أن يكون محايدًا وأن يحكم بالعدل". وبرأت سارة السنوسي والدها "رئيس المخابرات الليبية في عهد معمر القذافي"، من مجزرة سجن أبو سليم بطرابلس التي راح ضحيتها 1200 سجين ليبي العام 1996، مشددة على أن المسؤول الأول عن السجون العسكرية داخل ليبيا مثل سجن أبوسليم، هو جهاز الشرطة العسكرية . واستفهمت  ابنة السنوسي عن سبب عدم مساءلة المسؤول المباشر في القضية ألا وهي الشرطة العسكرية التي كانت انذاك تحت إمرة اللواء سليمان محمود العبيدي ، مستنكرة السماح له بالفرار إلى دولة قطر بمجرد إدلاء السنوسي بشهادته في ما يخص هذه القضية؟"، على حد قولها. وقالت ابنة عبد الله السنوسي إن مجزرة سجن أبوسليم قد تكررت مئات المرات بعد سقوط نظام معمر القذافي، دون أن  يحرك المجتمع الدولي ودعاة عدالة القانون وحقوق الإنسان ساكنا. واعتبرت سارة عبد الله السنوسي أن ضمانات المتهم وضمانات المحاكمة العادلة هي المنفذ الوحيد للحقيقة وهو مالا يمكن له أن يتحقق في دولة تحكمها عصابات مسلحة... وتغلب عليها روح التشفي وإلقاء التهم جزافًا ... على حد قولها. وكان عبد الله السنوسي، أحد أبرز أعمدة نظام العقيد الليبي معمر القذافي، قد صرح لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن ظروف اعتقاله "معقولة"، مطالبا بتكليف محام للدفاع عنه وبإعلامه بالتهم المنسوبة اليه والتي لم يطلع عليها  رغم مضي أكثر من 9 أشهر على احتجازه من قبل سلطات بلاده. ومن أبرز التهم التي يواجهها رئيس الاستخبارات الليبية الأسبق عبد الله السنوسي، التورط في مجزرة سجن أبو سليم التي راح ضحيتها 1200 سجين رميا بالرصاص سنة 1996، بعد أن احتجوا مطالبين بتحسين ظروف اعتقالهم، ثم قامت القوات النظامية انذاك بدفن الجثث في باحة السجن وفي مقابر جماعية متفرقة في ضواحي طرابلس.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء ابنة السنوسي تتهم الحكومة الليبية بتعريض والدها للتعذيب والموت البطيء



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon