توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط مخاوف من تحولها لـ"بروفة حرب شوارع" في مصر بين أعضائها

الحملات الشعبية من "تمرد" إلى "مؤيد" تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحملات الشعبية من تمرد إلى مؤيد تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري

الحملات الشعبية من "تمرد" إلى "مؤيد" تفجّر حراكًا قويًا
القاهرة - نبيل شرف الدين

تصاعدت أصداء حملة "تمرد" التي لم يمر على إطلاقها سوى ثلاثة أسابيع، رغم الأنباء السيئة التي صدمت الشارع المصري باختطاف جنود مصريين، ووضع حزب "الوفد" أقدم الأحزاب الليبرالية في مصر، مقراته كافة في شتى أنحاء مصر تحت تصرف نشطاء الحملة، ودعا أعضاءه إلى تأييدها والتوقيع على الوثيقة التي تطرحها الحملة لسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي العياط، والدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. واتخذ الموقف ذاته  حزب "الدستور" الذي يرأسه المعارض الشهير الدكتور محمد البرادعي، الذي وقع شخصيًا على الوثيقة، وطالب جميع أعضاء الحزب والمتعاطفين معه بتقديم الأشكال المساندة الممكنة كافة لدعم حملة "تمرد"، التي تستهدف جمع 15 مليون توقيع على بيان سحب الثقة من الرئيس مرسي. وانضمت للحملة معظم الأحزاب والحركات المدنية المعارضة لنظام الحكم "الإخواني"، كما تبنت الموقف ذاته حركة "كفاية" و"الجمعية الوطنية للتغيير"، وباختصار معظم الكيانات التي تتألف منها "جبهة الإنقاذ" المعارضة أو التي تتعاطف معها. ويأتي أبرز تحرك للنشطاء الذين أطلقوا هذه الحملة الأولى من نوعها أن تنطلق مليونية، الجمعة 17 أيار/ مايو الجاري، مؤكدين أنّ الحركة شعبية وليست نخبوية، وترمي إلى التمرد على ما وصفه الناطق الرسمي باسمها محمود بدر "الحالة الرمادية" التي انحدرت إليها البلاد، عقب وصول "الإخوان" للسلطة، وتعمق حالة الانقسام اجتماعيًا وسياسيًا، فضلاً عن فشل الحكومة والرئيس في حل عشرات الأزمات التي تحاصر البلاد، على حد تعبيره. وتعاملت مؤسسة الرئاسة مع الحملة بتجاهل، فلم يصدر عنها سوى تصريح مقتضب رفضت فيه التعليق عليها، مؤكدةً أن "حق حرية التعبير بشكل سلمي مكفول"، بينما دشن شباب جماعة "الإخوان المسلمين" صفحة إلكترونية لتأييد قرارات الرئيس مرسي تحمل عنوان "مؤيد"، في مواجهة حملة "تمرد" التي اكتسبت شعبية في وقت قصير. ونفى المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين" أحمد عارف في تصريحات صحافية أن تقوم الجماعة بجمع توقيعات تأييد للرئيس مرسي ردًا على حركة "تمرد"، كما شكك حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" في صحة الأرقام التي أعلنت حملة "تمرد" أنها تمكنت من جمعها، واعتبر الحزب في بيان مقتضب أن هذا التحرك ليس له غطاء قانوني، ويهدف فقط لإحداث البلبلة وإرباك المشهد المأزوم في البلاد أساسًا. أما على هامش المشهد فقد أعلن عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" عاصم عبد الماجد حملة بعنوان "تجرّد"، داعيًا إلى التوقيع على استمارة تنص على دعم استكمال الرئيس مرسي مدة ولايته ما لم يصدر عنه "كفر بواح"، لكن "الجماعة الإسلامية" تبرأت من هذه الحملة، وأكدت أنها لا تعبر عنها. ورغم الزخم الشعبي الذي أثارته هذه الحملات الشعبية فقد أثار مراقبون مخاوف من أن تتحول إلى أداة تؤدي إلى اندلاع مواجهات دامية في الشارع بين أعضائها، وتدخل في مصادمات دامية تبرر لأجهزة الأمن ملاحقة النشطاء وتصفيتهم، أو تستخدم في المعارك النشطة في الكواليس بين الرئيس مرسي وجماعة "الإخوان" وما أصطلح على وصفه بـ "مؤسسات الدولة العميقة"، متمثلة في المؤسسة العسكرية وأجهزة الأمن والاستخبارات، فضلاً عن القضاء الذي يخوض معركة شرسة ضد نظام الحكم ومؤيديه من جماعة "الإخوان" والموالين لها.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحملات الشعبية من تمرد إلى مؤيد تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري الحملات الشعبية من تمرد إلى مؤيد تفجّر حراكًا قويًا في الشارع المصري



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon