رفح ـ يسري محمد
لا زالت أجواء التوتر والترقب تسيطر على الوضع الأمني في سيناء وسط غموض مصير أفراد الشرطة والجيش السبعة المختطفين في سيناء منذ ،الخميس، على يد مسلحين يرجح أن يكونوا من المتشددين إسلامياً.وقال محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبد الفتاح حرحور، إن جهود البحث مستمرة وعلى مستوى جميع أجهزة المحافظة من أجل إقناع الخاطفين بإطلاق سراح الجنود.وأضاف أن هناك
تنسيق وتعاون مع مشايخ وعواقل القبائل من أجل إنهاء أزمة الجنود المختطفين.وتابع في تصريحات للصحافيين، أن المفاوضات جارية بتدخل من رموز وقيادات طبيعية فى سيناء بمعاونة الأجهزة الأمنية فى إقناع الخاطفين بإطلاق سراج الجنود المختطفين.وأعرب عن أمله فى أن تنتهى الأزمة فى أسرع وقت وعودة الجنود إلى وحداتهم.وقال: لم يتم تلقي أى اتصال سواء من الجنود المختطفين أو الخاطفين، وأن جهود البحث جارية ولم يتم تحديد مكان تواجد الجنود حتى الآن.وأضاف المحافظ أنه تم عقد عدة اجتماعات موسعة مع كافة الأجهزة الأمنية في المحافظة استمرت حتى فجر السبت، لبحث آخر التطورات والمجهودات، كما تم عقد اجتماعات أخرى مع مشايخ وعواقل سيناء لبحث سبل الإفراج عن الجنود المختطفين.وتابع : الرئيس محمد مرسي حريص على سلامة الجنود وإطلاق سراحهم فى أسرع وقت مع استخدام ضبط النفس، ودون إراقة الدماء وبالطرق السلمية، وأنه تلقى اتصالاً هاتفياً منه لمتابعة أزمة الجنود المختطفين، والجهود المبذولة من أجل إطلاق سراحهم.ومن جهة أخرى أكد المحافظ أنه بخصوص أزمة إغلاق معبر رفح البرى من قبل الجنود المحتجين على اختطاف زملائهم، فقد تم عقد اجتماع مع كافة الأجهزة المعنية حيث تم اتخاذ عدة إجراءات لاحتواء أزمة تكدس الفلسطنيين على المعبر بسبب إغلاقة، وأن هناك تنسيقاً مع إدارة المعبر لعمل خيمة كبيرة أمام الميناء لإقامة الفلسطينيين بها.وأشار المحافظ إلى أن الجهود مستمرة أيضا من أجل إنهاء اعتصام الجنود وإعادة افتتاحه، وأن مدير مصلحة أمن الموانىء اللواء عبد الفتاح حرب، وصل من القاهرة لمتابعة الموقف ومحاولة اقناع الجنود الغاضبين بافتتاحه.ووعد المحافظ بتوفير كافة مستلزمات واحتياجات العالقين الفلسطينيين وتوفير أوجه الرعاية الإنسانية والأمنية لهم، وأن أى فلسطينى تنفذ نقوده ستقوم المحافظة بسد كافة احتياجاته. معلومات وصلت لأجهزة الأمن من بعض مصادرها السرية تفيد ان الخاطفين قام بتوزيع الجنود المختطفين على عدة أماكن ، وأن كل اثنين منهم يتم احتجازهم في مكان مختلف عن الآخرين ، تحسبا لأي مواجهة قد تتم مع قوات الأمن خلال الفترة المقبلة.المصادر تؤكد أيضا أن الجنود المحتجزين متواجدين في أحد الخنادق الحربية تحت الأرض والتي كانت تستخدم أيام الحروب العربية / الاسرائيلية، وكان بعض مهربي الأفارقة إلى إسرائيل يستغلونها في عملية احتجاز المهاجرين لحين تسهيل تسللهم إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود مع سيناء.وقال مصدر أمني: لدينا تعزيزات بالفعل وصلت إلى سيناء ، وهناك تعزيزات أخرى في طريقها الآن ، لتطويق منطقة وسط سيناء عبر قوات الجيش الثالث الميداني التي تصل عبر نفق الشهيد أحمد حمدي أسفل قناة السويس، وقوات الجيش الثاني الميداني التي تصل عبر جسر قناة السويس بالقنطرة.وأضاف: لا يوجد أي موعد محدد أو قرار بشأن إطلاق عملية عسكرية جديدة، وتعزيز القوات تحسباً لأي تطورات قد تحدث في الوضع الميداني، خاصة مع فشل الاتصالات المباشرة مع الخاطفين حتى الآن.وقال : عدد من المشتبه بهم من المتورطين في عملية الخطف مسلحين بأسلحة رشاشة ثقيلة ، وقذائف صاروخية (أر بي جي) ، مما يجعل خيار التدخل المسلح لإنهاء أزمة المختطفين صعباً وسط توقعات بارتفاع عدد القتلى بين الجانبين، وعدم التأكد من نجاح العملية بشكل كامل.وقالت مصادر قبلية إن المئات من أبناء سيناء الذين صدرت ضدهم أحكاماً غيابية فروا إلى الجبال خوفاً من القبض عليهم أثناء قيام قوات الأمن بعمل حملات دهم موسعة لضبط العناصر المطلوبة والمشتبه بها.ويقول البدو أنهم حصلوا على المئات من الأحكام الغيابية في قضايا ملفقة من الشرطة في عهد النظام السابق.وعلى صعيد آخر شاركت أسرة أحد الجنود المختطفين من أفراد أمن الموانىء فى الاعتصام مع الجنود داخل الميناء حيث حضرت الأسرة من محافظة الشرقية أمس، وقضوا الليلة معهم .
أرسل تعليقك