c تفاقم معاناة الغزييّن عبر معبر رفح إثر تقليص عدد المسافرين - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيما أعادت مصر تشغيل المنفذ بعد إغلاقه بمعدل أربع ساعات يوميًا

تفاقم معاناة الغزييّن عبر معبر رفح إثر تقليص عدد المسافرين وساعات العمل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفاقم معاناة الغزييّن عبر معبر رفح إثر تقليص عدد المسافرين وساعات العمل

سكان قطاع غزة أ مام معبر رفح
غزة ـ محمد حبيب

أعرب سكان قطاع غزة عن أملهم بأن تنتهي الأزمة السياسية في مصر سريعًا، ويعود العمل في معبر رفح إلى سابق عهده، فيما شكك مراقبون في هذا الأمر.ولم يعد معبر رفح البري بين غزة ومصر يعمل كسابق عهده، بعد أن كان يستقبل أعدادًا كبيرة من المسافرين قبل الأحداث الأخيرة، وقد يكون العاملون داخله أكثر من عدد المسموح لهم بالسفر يوميًا خلال هذه الأيام عبر هذا المنفذ الذي يعد ممرًا وحيدًا  للفلسطينيين على العالم الخارجي، حيث لا يزيد عدد المسافرين عن 150 شخصًا يوميًا، بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الجاري. وقد أعادت السلطات المصرية تشغيل المعبر، بعد خمسة أيام من إغلاقه، لكن بشكل جزئي بمعدل أربع ساعات يوميًا، والفئة المسموح لها بالسفر هي حملة الجوازات الأجنبية والإقامات والمرضى، ومصير باقي الفلسطينيين يظل مجهولًا، وتتحكم الرشوة في كثير من الأحيان في سفرهم. وقال الغزي محمد نحال (32 عامًا)، أثناء وقوفه في طابور من أجل تسجيل أسرته للسفر أمام معبر رفح، في ظل النظام الجديد، "لا أعلم إن كان سُمح لي أم لا؟، ووالدتي تحمل الجنسية المصرية وزوجتي كذلك، وأنا لا زلت أسعى للحصول عليها". وحاول نحال الاستفسار من موظف التسجيل بشأن إمكان قبول الجانب المصري سفره، لكن الأخير ردّ عليه بفتور، "الله أعلم". وأفاد الغزيون المسافرون، أن "الفلسطينيين عاشوا 10 أشهر في رخاء، إذ وصلت ساعات العمل في المعبر إلى 12 ساعة، وقفز عدد المسافرين إلى 1400 مسافر في بعض الأحيان، لسبب تعاطف جماعة (الإخوان المسلمين) مع الفلسطينيين في قطاع غزة خلال وجودها في سدة الحكم، بيد أن الحكام الجدد لمصر عكس ذلك، ويحاولون إرضاء السلطات الإسرائيلية في تعاملهم مع سكان غزة". ويتوافد إلى الساحة الرئيسة أمام معبر رفح العشرات من المسافرين يوميًا، ممن لا تنطبق عليهم الشروط، على أمل بأن يغادروا القطاع، وسط أنباء عن إجرائهم سلسلة اتصالات ودفعهم رشاوى للعبور. واكتفت المواطنة الغزية كفاح الشاعر، التي فشلت محاولات سفرها لليوم الثالث على التوالي، بالقول "حسبنا الله ونعم الوكيل، لقد تحولت الزيارة إلى رحلة عذاب"، حيث تعمل هذه السيدة مع زوجها في دولة قطر، وقد وصلت مطلع حزيران/ يونيو في زيارة إلى أسرتها في مدينة رفح، وأملها الوحيد بأن تتمكن من مغادرة غزة. وأعلن المسؤولون الفلسطينيون على المعبر، في وقت سابق، عن تطلعهم خلال هذا الصيف إلى رفع عدد المسافرين إلى ألفي إنسان يوميًا، لكن تطلعاتهم ذهبت أدراج الرياح، حيث قال مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود في غزة ماهر أبو صبحة، "إن المعبر يعمل شكليًا فقط، ولم نتوقف عن مطالبة السلطات المصرية بالنظر إلى أهمية السفر بالنسبة لمليوني نسمة يعيشون في غزة، وبينهم آلاف المرضى وحملة الإقامات والطلبة الجوازات الأجنبية، وأن الجانب المصري يقول إنه يعمل وفق خطة طوارئ حاليًا، لتنظيم سفر الحالات الإنسانية فقط، لكني أؤكد أن هذه الخطة لا تكفي لسفر هذه الحالات أيضًا" وتكبدت مكاتب الحج والعمرة في قطاع غزة خسائر فادحة، وألغت سفر الآلاف ممكن كانوا يعتزمون أداء العمرة خلال شهر رمضان المبارك، حيث عبَّر المدير التنفيذي لشركة "هواي" للحج والعمرة ماجد العفيفي، عن أسفه لإلغاء موسم العمرة في رمضان، وقال إن 150 معتمرًا كانت أسمائهم مدرجة وفق كشوف لدى مكتب شركته لأداء العمرة خلال رمضان، لكن لم يتسن لهم السفر. واستعاد عبدالحميد أبو نصرة، الذي كان يمني النفس بزيارة بيت الله الحرام مع زوجته خلال الشهر الفضيل، رسوم العمرة من أحد الشركات في رفح، لكن الحزن كان جليًا على ملامحه، وظل يردد "قدّر الله وما شاء فعل إنه قضاء الله".  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاقم معاناة الغزييّن عبر معبر رفح إثر تقليص عدد المسافرين وساعات العمل تفاقم معاناة الغزييّن عبر معبر رفح إثر تقليص عدد المسافرين وساعات العمل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon