القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
دعا رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء، الإسرائيليين إلى اليقظة من محاولات المخابرات الإيرانية تجنيدهم.
دعوة بينيت جاءت إثر الكشف عن اعتقال وتقديم لوائح اتهام ضد 4 إسرائيليات وإسرائيلي واحد، بعد اتهامهم بالتخابر مع عميل إيراني عبر شبكات التواصل.
وقال بينيت في شريط مسجل: "أشيد بأفراد جهاز الأمن العام وشرطة إسرائيل على العملية الناجحة التي أفضت إلى إحباط عمل إرهابي معاد استهدف دولة إسرائيل".
وأضاف: "تخوض إسرائيل معركة متواصلة ضد إيران، والأمور في غاية الوضوح كوننا نشاهد الجهود والمساعي غير المتوقفة التي يبذلها الحرس الثوري الإيراني بهدف تجنيد مواطنين إسرائيليين".
وأشار بينيت إلى أن: "هذه المساعي لا تقتصر على المجال الأمني والاستخباراتي فحسب وإنما تتسع لتشمل التأثير على المجتمع الإسرائيلي بهدف زرع الاستقطاب والخلافات وزعزعة الاستقرار السياسي والمس بثقة الجمهور في السلطة الحاكمة".
وقال: "أدعو مواطني إسرائيل إلى التحلي باليقظة تجاه هذه المحاولات. فمن المحتمل أن الأشخاص الذين يقفون وراء المعلومات التي تستهلكونها أو تشاركونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي هم الإيرانيون".
وأضاف بينيت: "وإزالةً لكل شك أوضح أن ذراع الأجهزة الأمنية الطويلة ستصل إلى كل من يحاول المس بأمن إسرائيل".
وكان قد تم العام الماضي الكشف عن موظف إسرائيلي في منزل وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت يتواصل مع عميل إيراني.
وكان أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، الأربعاء، اعتقال 4 إسرائيليات بتهمة التخابر مع إيران.
وقال الجهاز، في بيان: "قبل حوالي شهر اعتقل جهاز الأمن العام الشاباك 4 نساء يهوديات من حولون وبيت شيمش وكفار سابا والقدس للاشتباه في تعاونهن مع المخابرات الإيرانية من خلال إيراني تواصل معهن عبر فيسبوك منتحلا شخصية يهودي".
وأضاف: "من المهام التي كلفهن بها تصوير السفارة الأميركية ووزارة الداخلية ووزارة الضمان، ونقل معلومات حول الترتيبات الأمنية وتصوير مركز تجاري في حولون".
وتابع: "كما طلب منهن جمع معلومات عن كبار ضباط الجيش، وطلب من إحداهن إرسال ابنها للتجند في الجيش والتقدم للعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية وغيرها من المهام".
كما أشار "الشاباك" إلى اعتقال إسرائيلي متزوج من إحدى الإسرائيليات.
ولفت إلى أن "المتهمون الخمسة، 4 نساء ورجل، جميعهم يهود مهاجرون من إيران أو من نسل مهاجرين إيرانيين".
وذكر أن "المشتبه بهم التقطوا صورا لمواقع ذات أهمية استراتيجية في إسرائيل، بما في ذلك القنصلية الأميركية ".
وأشار إلى أنهم "حاولوا تكوين علاقات مع سياسيين، قدموا معلومات حول الترتيبات الأمنية في مواقع مختلفة، وارتكبوا جرائم أخرى، كل ذلك بأمر من العميل الإيراني ومقابل آلاف الدولارات".
وأضاف: "في إحدى الحالات، حاول العميل، الذي أطلق عليه لقب رامبود نامدار وتظاهر بأنه يهودي، إقناع أحد أبناء المشتبه بهم بتحسين معرفته باللغة الفارسية والانضمام إلى وحدة المخابرات العسكرية".
وأشار إلى أنه "في بعض الحالات، أقر المشتبه بهم بأنهم كانوا على علم بأن نامدار ربما كان عميلًا في المخابرات الإيرانية، لكنهم واصلوا اتصالاتهم معه على أي حال".
وقال مسؤول رفيع في الشاباك: "بأفعالهم الجسيمة، يعرض المتورطون أنفسهم وعائلاتهم والمواطنين الإسرائيليين الأبرياء للخطر، حيث تم نقل معلوماتهم إلى المخابرات الإيرانية، بالإضافة إلى المعلومات التي تم تقديمها حول المواقع الإسرائيلية والمواقع الأميركية في إسرائيل، والتي يمكن أن تستخدم لأغراض إرهابية".
وبحسب "الشاباك" فقد تم تقديم لوائح اتهام إلى المتهمين الخمسة في وقت سابق اليوم في المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس المحتلة.
قد يهمك أيضأ
بينيت يختتم زيارته التاريخية إلى الإمارات ويؤكد رغبته بتعميق وتقوية التعاون والسلام بين البلدين
بينيت يُعلق على لقاء محمود عباس وغانتس ويؤكد عدم نيته لقاء الرئيس الفلسطيني
أرسل تعليقك