c الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي تُسلط الضوء على صعود بيرني ساندرز - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 08:01:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بسبب ارتباطه بالرئيس السابق ذو الشعبية الكبيرة

الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي تُسلط الضوء على صعود بيرني ساندرز

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي تُسلط الضوء على صعود بيرني ساندرز

بيرني ساندرز
واشنطن-مصر اليوم

تسلط الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي الضوء على الصعود الصاروخي للمترشح بيرني ساندرز الذي يرى البعض أنه الأوفر حظا في تمثيل الديمقراطيين في حلبة الانتخابات الرئاسية، والسبب ببساطة أنه يجيد اللعبة التي سبق ولعبها الرئيس دونالد ترامب.

 

وقد يكون جو بايدن منافسا قويا لساندرز داخل الحزب الديمقراطي، بسبب ارتباطه بالرئيس السابق ذو الشعبية الكبيرة، باراك أوباما، إلا أن ساندرز هو الصوت "الأعلى" بين الاثنين، بسبب أرائه الحادة وتوجهاته اليسارية الجاذبة للشباب، مما جعله مشابها للرئيس الحالي دونالد ترامب في أمور كثيرة.

 

ترامب وساندرز

 

وتشابه حملة ساندرز الرئاسية حملة ترامب في 2016 بأمور كثيرة، فكلاهما يجذبان حشودا كبيرة، وخطابات "جريئة"، بوعود ضخمة، بحسب المحلل السياسي.

 

ونعود بالذاكرة لأغسطس 2015، حين احتشد أكثر من 30 ألف مناصر للوقوف مع ترامب في ولاية ألاباما الجنوبية، في موقف جاء بوقت لم يعط فيه خبراء السياسة في الولايات المتحدة ترامب أي فرصة للانتصار، وفقا لمقال على شبكة سي إن إن، للخبير السياسي دين عبيدالله.

 

ومثل ترامب، يشهد ساندرز اليوم حضورا لافتا وحشودا مشابهة لترامب، حيث تم نقل كلمة ساندرز في مدينة دينفر لقاعة أضخم، تتسع لقرابة 12 ألف شخص، لأن القاعة الأولية التي اتسعت لـ5 آلاف، لم تكفي الطلبات الهائلة على الحضور.

 

الحشود الكبيرة كانت من العلامات التي دلت على انتصار قادم لترامب، ولكن الخبراء لم ينتبهوا لها وقتها.

 

والتشابه الثاني بين ترامب وساندرز هو التحذيرات التي اطلقها النقاد السياسيين للحزبين، في حال تمثيل ترامب للجمهوريين وساندرز للديمقراطيين.

 

والعديد من النقاد السياسيين حذروا من أنه إذا رشحت الأحزاب المعنية ترامب أو ساندرز، فأنهما "سيسقطان حزبهما إلى القاع"، وهو ما لم يحصل، فترامب حاز على الرئاسة وحافظ على سيطرة الجمهوريين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

 

ووصل الأمر وقتها من بعض الديمقراطيين للشعور بسعادة بالغة من فكرة خوض الانتخابات ضد ترامب، لأنهم شعروا بأنه "سيُسحق" بنفس الطريقة التي خسرها مرشح الحزب الجمهوري المحافظ عام 1964، باري غولد ووتر، أمام الرئيس ليندون جونسون في تلك الانتخابات.

 

لكن الواقع هو أنه في 2016 مع تأهل ترامب كمرشح، تمسك الجمهوريون بالسيطرة على كل من مجلس الشيوخ (حيث خسر مقعدين فقط) ومجلس النواب.

 

ووفقا لعبيدالله، يحتفظ بعض الديمقراطيين اليوم بمخاوف مماثلة، في حال أصبح ساندرز "التقدمي للغاية" هو المرشح، فسيؤدي ذلك إلى خسارة الديمقراطيين للولايات الأكثر اعتدالا في الانتخابات.

 

ومن الممكن أن يمكّن هذا الأمر الحزب الجمهوري من استعادة سيطرته على مجلس النواب الذي فقده في عام 2018، وهي مشابهة لمخاوف الجمهوريين من ترشح ترامب في 2015.

 

من ناحيتهم، عبر الجمهوريون عن "فرحهم" من أن ساندرز قد يكون المرشح الرئيسي، معتقدين أنهم يستطيعون استخدام "اشتراكيته الديمقراطية" لتخويف الناخبين، وضمهم إلى الصف الجمهوري، حسب ما أشار عبيدالله في مقاله على موقع "سي أن أن".

 

لكن في حال ترشح ساندرز للانتخابات الرئاسية النهائية، فمن المتوقع أن يسارع لإثبات بأنه ليس "اشتراكيا مخيفا"، وأن أهدافه الرئيسية تكمن بتوفير التأمين الصحي الشامل للمواطنين، وتقليص الفروقات في الدخل، وهي النقطتين الرئيستين بالنسبة له، حسب ما أشار في خطابات كثيرة العام الماضي.

 

ضد المؤسسة

 

ويتبنى ساندرز خطابا شعبويا مثل ترامب تماما، لكنه في اتجاه معاكس للرئيس الأميركي، حيث يحمل توجهات اشتراكية يسارية قوية، تنادي بالعدالة الاجتماعية والمساواة.

 

ويقدم ساندرز نفسه "ضد المؤسسة السياسية الأميركية"، تماما مثل ترامب، الذي وقف كيميني متطرف، معارض لسياسات الولايات المتحدة التي سبقته.

 

ومثل ما نجح ترامب بركوب موجة امتعاض الشعب الأميركي من المؤسسة السياسية الأميركية، قد ينجح ساندرز بركوبها في الاتجاه المعاكس.

 

كما يمتلك ساندرز حضورا قويا داخل أوساط الشباب والفئات المهمشة، وخاصة الأميركيين من أصل مكسيكي أو لاتيني.

 

ومن العلامات التي تشير إلى أن ساندرز مرشح حقيقي للرئاسة، الاستطلاع الذي أجرته صحيفة واشنطن بوست ومحطة إيه بي سي الشهر الماضي، والذي أظهر أن ساندرز يتفوق على ترامب بنسبة 51 بالمئة بين الناخبين المحتملين.

 

ومن المؤكد ألا يعني هذا الاستطلاع أن الانتخابات ستنتهي على هذا النحو، لكنه يوضح أن ساندرز يستقطب حاليا دعما كبيرا من الشعب الأميركي.

 

ووفقا لتحليل بيانات انتخابي أجرته جامعة ساوث كاليفورنيا مؤخرا، فأن ساندرز يمتلك دعما كبيرا من "البيض غير المتعلمين"، و"الأقلية اللاتينية"، وهما فئتان متوزعتان بشكل كبير على عدة ولايات، ولا تنحصران بولايات محدودة، مثل معارضيه من "البيض المتعلمين"، و"ذوي الأصول الأفريقية"، مما يعني أن انتصاره في ولايات جديدة قد يكون أمرا واردا، حسب ما أشار موقع "سي أن أن".

 

ورغم صعوبة مهمة ساندرز، خاصة مع مساندة حزبه الواضحة لمنافسه بايدن، إلا أن شعبويته ومواقفه الحادة، ونجاح استراتيجية ترامب قبله، قد تضعه داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض في 20 يناير 2021.

قد يهمك أيضًا:

واشنطن تريد موافقة بغداد على إدخال أنظمة دفاع جوي بعد هجوم إيران

وزير الدفاع الاميركي مارك إسبر يعلن عن موافقة حركة طالبان وقف العنف لأسبوع

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي تُسلط الضوء على صعود بيرني ساندرز الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي تُسلط الضوء على صعود بيرني ساندرز



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
  مصر اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 07:07 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة
  مصر اليوم - الجيش الأميركي يعلن وصول طائرات مقاتلة إلى المنطقة

GMT 00:33 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
  مصر اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 06:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
  مصر اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 11:14 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
  مصر اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

بحث أميركي يدشن مشروعًا لإعادة تصور وجه نفرتيتي

GMT 23:17 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

نادي روما الإيطالي يجهض حلم يورجن كلوب

GMT 13:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

اجتماع لمجلس إدارة اتحاد الكرة الثلاثاء المقبل

GMT 11:51 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الإسماعيلي في مباراة قوية أمام الأسيوطي مساء الإثنين

GMT 01:38 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

إلهام شاهين والأب دانيال يكرمان آمال فريد

GMT 05:51 2016 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

صعوبة البلع والنزيف المهبلي أبرز أعراض السرطان

GMT 22:36 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

فوائد الجزر والخضروات لسرطان البروستاتا

GMT 22:09 2014 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حاسبات" بني سويف تنظم مسابقة في البرمجيات للجامعات

GMT 01:41 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

منتخب مصر يخوض تدريباته في ليبيا غدًا على فترتين

GMT 12:12 2021 الخميس ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتلقى أنباءً سارة بشأن إصابة هازارد

GMT 09:49 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري تكشف موعد عرض مسلسل «البحث عن علا»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon