توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوضح أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا

عبد الله حمدوك يؤكد أن جرائم القتل والإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبد الله حمدوك يؤكد أن جرائم القتل والإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم

الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني
الخرطوم - مصر اليوم

 أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الخميس، إن «دماء الشهداء لن تذهب هدراً»، مؤكداً أن العدالة ستتحقق لقتلى الاحتجاجات التي أدت إلى إطاحة الجيش بالرئيس السابق عمر البشير، وتزايدت المطالبات بالقصاص خلال احتفالات السودانيين بمرور عام على بدء انتفاضتهم.  وقال حمدوك أمام مئات الأشخاص إن «الذين واجهوا الرصاص بصدور عارية وجعلوا هذا ممكناً لن تضيع دماؤهم هدراً... لقد شكلنا اللجان القانونية وعدلنا القوانين من أجل العدالة».

وقرب القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، تظاهر مئات من الشبان والشابات وهم يحملون أعلام البلاد وصور الذين سقطوا أثناء الاحتجاجات، وهم يهتفون: «الدم مقابل الدم ما نقبل الدية»، ورفعوا لافتات كتب عليها «القصاص للشهداء».

وقتل 177 شخصاً على الأقل جراء قمع الحراك وفق منظمة العفو الدولية، بينهم أكثر من 100 خلال فض اعتصام 3 يونيو (حزيران)، في الخرطوم. إلا أن لجنة الأطباء القريبة من المتظاهرين قدرت الحصيلة يومها بأكثر من 250 قتيلاً. وأغلقت قوات من الجيش وشرطة مكافحة الشغب الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي.

اقرأ أيضًا:

المتحدِّث باسم جماعة "أنصار الله" الحوثية يلتقي أسرى مِن الجيش السوداني

وشدد حمدوك في أول كلمة أمام حشود منذ تشكيل حكومته في سبتمبر (أيلول) الماضي على جلب الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية إلى العدالة. وقال في هذا السياق: «نؤمن أن جرائم القتل والحرق والإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم». وأشاد حمدوك بالنموذج المبني على الشراكة بين المدنيين والعسكريين في السودان.

ونقلت وكالة السودان للأنباء الليلة الماضية عنه القول إن «النموذج السوداني مبني على الشراكة بين المدنيين والعسكريين، من أجل بناء دولة الديمقراطية وحكم القانون»، مشدداً على أن «التعقيدات والتحديات التي تصاحب عملية إرساء الديمقراطية تحتم المحافظة على هذه الوحدة الوطنية التي كانت سبباً في نجاح الثورة السودانية».

وجدد الإشادة بدور القوات النظامية كافة في «حماية الديمقراطية وانحيازها لخيارات الشعب الثورية». وأكد على المضي في «خلق مشروع وطني يهدف إلى بناء سودان تحفظ فيه كرامة وحرمة دماء الشعب ويقوم على عقد اجتماعي يشمل مكونات الشعب السوداني ويضمن الاستقرار والرفاه ويقوم على إشاعة الحريات واحترام الآخر وإدارة التنوع ومعالجة قضايا التهميش وتحقيق التنمية المتوازنة وإزالة التشوهات في الاقتصاد». كما شدد على «التزام الحكومة الانتقالية بضمان تعزيز حقوق النساء في المجالات كافة مع تطبيق مبدأ التمثيل العادل وتكافؤ الفرص خاصة في هياكل الحكم في الفترة الانتقالية».

وفيما يتعلق بمكافحة الفساد، أوضح أن «الإطار العام لأولويات الحكومة الانتقالية يتضمن حزمة إجراءات، من بينها إنشاء مفوضية قومية مستقلة مختصة بمكافحة الفساد المالي والإداري، وضرورة وضع النُظم المحاسبية لضبط الأداء المالي في مؤسسات الدولة، واسترداد الممتلكات والأموال المنهوبة بواسطة مؤسسات وأفراد النظام السابق».

والأسبوع الماضي، طالب تاج السر الحبر النائب العام، القوات النظامية برفع الحصانة عن أفرادها حال طلبت النيابة العامة ذلك. وقال: «لقد أبدت الأجهزة المساعدة استعدادها للتعاون، إلا أننا تأكيدا لمبدأ المساواة أمام القانون، نطلب أن تلتزم الأجهزة بإسقاط الحصانة متى طلبت النيابة العامة ذلك». ويحظى عناصر الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة وعناصر قوات الدعم السريع بالحصانة.

من جهته، قال مجدي الجيزولي، المحلل في «ريفت إنستيتيوت»، إن طبيعة السلطة الحالية الموزعة بين عسكريين ومدنيين «تشكل عائقاً أمام تحقيقات ذات صدقية». وللمرة الأولى، خاطب زعيم حركة تحمل السلاح ضد الحكومة مئات تجمعوا في ساحة قاعة الصداقة (مركز المؤتمرات) على ضفة النيل الأزرق.

وقال عبد الواحد محمد نور، عبر سكايب من باريس، مطالباً المحتجين بممارسة ضغوط على الحكومة لتسليم البشير إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأصدرت الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية أثناء النزاع الذي اندلع في إقليم دارفور في غرب البلاد منذ عام 2003. وقد أسفر النزاع عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون آخرين من منازلهم، وفق للأمم المتحدة. وقال نور: «يجب على الجميع الوقوف معنا لكي يسلموا البشير ومجموعته إلى لمحكمة الجنائية الدولية». ولم تعلن الحكومة الانتقالية الناجمة عن اتفاق بين المدنيين والعسكريين في أغسطس (آب) الماضي موقفاً واضحاً إزاء تسليم البشير إلى الجنائية.

قد يهمك أيضًا:

حمدوك يزور إقليم دارفور لأول مرة ويعد بإحلال السلام في المنطقة

حمدوك يلتقي مسؤولي الاتحاد الأوروبي لمناقشة دعم الانتقال السياسي في السودان

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الله حمدوك يؤكد أن جرائم القتل والإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم عبد الله حمدوك يؤكد أن جرائم القتل والإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon