c "قسد" تُخير "داعش" بين الاستسلام أو الموت مع تواصل الاشتباكات - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 01:37:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"قسد" تُخير "داعش" بين الاستسلام أو الموت مع تواصل الاشتباكات في محيط سجن غويران شمال سوريا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - قسد تُخير داعش بين الاستسلام أو الموت مع تواصل الاشتباكات في محيط سجن غويران شمال سوريا

تنظيم داعش
دمشق ـ سليم الفارا

تدور اشتباكات متقطّعة، السبت، بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وعناصر متوارية من تنظيم "داعش" الإرهابي في محيط سجن غويران شمال شرق سوريا. وبعد ثلاثة أيام من إعلان قوات سوريا الديمقراطية "قسد" استعادة "السيطرة الكاملة" على سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، منهية اشتباكات بدأت في العشرين من الشهر الجاري بهجوم منسّق على السجن شنّه عناصر من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل، لا يزال عشرات الإرهابيين يتحصنون داخل قبو في السجن ويرفضون الاستسلام، فيما خيرت قسد، العشرات من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في سجن غويران بالحسكة ما بين "الاستسلام أو الموت". وهددت القوات المدعومة أميركيا عناصر داعش بهجوم عسكري شامل إذا لم يسلموا أنفسهم.
وشن تنظيم داعش هجوما على سجن غويران في مدينة الحسكة، في محاولة لتحرير الآلاف من عناصر داعش السابقين، وخرق الجدران بالقنابل، واحتجز حوالي 700 طفل هناك كدروع بشرية، بحسب قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وكشفت مصادر أن القتال بالسجن جر القوات الأميركية لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، في أكبر معركة بين داعش والولايات المتحدة منذ سقوط ما يسمى بالخلافة قبل حوالي ثلاثة أعوام. وأشارت مصادر، إلى "اشتباكات في محيط السجن بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية من جهة، وعناصر من التنظيم متوارين في المنطقة، من جهة ثانية". وقالت المصادر إن أربعة عناصر من التنظيم يحتجزون مسؤولاً محلياً في حي غويران برفقة ثلاثة مدنيين داخل أحد الأبنية السكنية. وأفاد مصور عن انتشار قوات أميركية برفقة قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الكردية في الحي ومحاصرتها للمبنى، وسط وجود قناصة على أسطح الأبنية المجاورة، لافتاً الى سماع دوي إطلاق رصاص بين الحين والآخر. ورغم إعلان قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين لداعش استسلموا، إلا أن العشرات من مقاتلي التنظيم ما زالوا يتحصنون، وفق المرصد، داخل أقبية "يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً".  

وتتراوح التقديرات بشأن عددهم بين ستين وتسعين عنصرا، وفق مسؤولين أكراد، وتوجّه القوات الكردية نداءات متكررة لهم للاستسلام. وقال مسؤول المكتب الإعلامي في قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي السبت "لم تستخدم قواتنا القوة معهم حتى الآن" بعدما كانت قد منحتهم الجمعة مهلة لم تحدد توقيت انتهائها. ومنذ بدء الهجوم، الذي شكّل "أكبر وأعنف" عمليّة للتنظيم منذ خسارته كل مناطق سيطرته في سوريا قبل نحو ثلاث سنوات، تمنع القوات الكردية الصحفيين من التجول داخل حي غويران أو الاقتراب من محيط السجن. عندما سقطت "الخلافة"، أصبح عشرات الآلاف من مسلحي داعش وعائلاتهم يخضعون لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وآلاف منهم أجانب رفضت بلدانهم استعادتهم. وبدلًا من ذلك، يقبعون في سجون مؤقتة ومعسكرات احتجاز.

وأشارت إلى أن إنذار، الجمعة، أكد أن قوات داعش لا تزال تسيطر على جزء على الأقل من مجمع السجن، بالرغم من ادعاء في وقت سابق من الأسبوع يفيد بانتهاء الحصار. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء الماضي استعادتها السيطرة الكاملة على مجمع السجن بأكمله بعد 6 أيام من القتال. لكن يوم الخميس، اندلعت معارك لطرد المقاتلين الذين لازالوا يتحصنون داخل السجن بوسط المدينة. والجمعة، أجرت القوات الخاصة الكردية عمليات تفتيش على المنازل لملاحقة عناصر خلايا داعش النائمة والسجناء الفارين. وقال سيناميد علي، المدير الإعلامي لوحدات حماية الشعب، الجمعة، إن قوات سوريا الديمقراطية اكتشفت، الخميس، إن حوالي 60 من مسلحي داعش كانوا يختبئون في قبو أحد المباني بمجمع السجن دون أن يلاحظهم أحد.

وأضاف: "أعطيناهم مهلة زمنية: إن لم تستلموا، إذا سنستخدم أساليب عسكرية"، مشيرًا إلى أن  الدواعش يواجهون خطر القتل إذا لم يستسلموا. ولم يأت على على ذكر الموعد النهائي لخيار الاستسلام، لكنه قال إن قوات سوريا الديمقراطية أرسلت رسائل إلى المسلحين عبر مكبرات الصوت، لكن لم يرد الدواعش. ويعتقد أن المسلحين المتبقيين كانوا بين من هاجموا السجن وليس من السجناء، وأنهم مسلحون ببنادق هجومية وأسلحة آلية، بعضها تمت مصادرته من حراس السجن الذين قتلوا خلال الهجوم، لافتا إلى أن البعض لديهم أحزمة ناسفة. وأوقع الهجوم والاشتباكات التي تلته داخل السجن وخارجه أكثر من 260 قتيلا، 180 منهم على الأقل من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى 7 مدنيين، وفق آخر بيانات المرصد، الذي يرجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة. ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

رفض العشرات من "داعش" الاستسلام في سجن غويران يُشعل الاشتباكات من جديد مع "قسد"

أهالي بلدة تل حميس يرشقون رتلا عسكريا أميركيا بالحجارة وعناصر من "قسد" تحميه

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قسد تُخير داعش بين الاستسلام أو الموت مع تواصل الاشتباكات في محيط سجن غويران شمال سوريا قسد تُخير داعش بين الاستسلام أو الموت مع تواصل الاشتباكات في محيط سجن غويران شمال سوريا



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
  مصر اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:53 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

إستياء في المصري بسبب الأهلي والزمالك

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على وصفات طبيعية للعناية بالشعر التالف

GMT 02:56 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

الفنانة ميرنا وليد تستعد لتقديم عمل كوميدي جديد

GMT 19:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 13:48 2018 السبت ,05 أيار / مايو

سيارة بدون "عجلة قيادة ودواسات" من سمارت
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon