توقيت القاهرة المحلي 16:48:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إحتدام القتال بين "داعش" والقوات الكردية في شمال سوريا إلى أكثر من 150 قتيلاً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إحتدام القتال بين داعش والقوات الكردية في شمال سوريا إلى أكثر من 150 قتيلاً

علم سورية
دمشق - أحمد شاباني

يدور قتال عنيف في شمال شرق سوريا بعد أن حاول مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية اقتحام سجن كبير تحرسه قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، وإخراج أعضاء وقيادات سابقة بالتنظيم منه. وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بضربات جوية أمريكية مسلحي التنظيم في مدينة الحسكة، منذ يوم الخميس، وأشارت تقارير إلى مقتل أكثر من 120 شخصا بينهم سبعة مدنيين. ويعد هذا الهجوم على سجن غويران أحد أكثر الهجمات جرأة التي يقوم بها التنظيم منذ هزيمته في سوريا قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، ونفذه أكثر من 100 من عناصره، وبدأ كالعادة بتفجيرات انتحارية استهدفت السجن. 

ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان، منظمة مستقلة تتخذ من بريطانيا مقرا لها، إن السجن المكتظ يضم 3500 من أعضاء داعش المشتبه بهم بما في ذلك بعض قادة التنظيم. وأكد المرصد إعادة اعتقال المئات من العناصر الفارة، لكن هناك فارين تجري ملاحقتهم في المنطقة المحيطة. وحاليا تحاصر قوات سوريا الديمقراطية السجن وتقاتل من أجل السيطرة على الأحياء المجاورة، بعد أن فر منها السكان.  وقال المرصد السوري إن "77 على الأقل من عناصر داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) قتلوا في المعارك، بينما قُتل 39 مقاتلا كرديا من قوى الأمن الداخلي وحراس السجون وقوات مكافحة الإرهاب، سواء داخل السجن وخارجه منذ بدء الهجوم".

 وأضاف المرصد، الذي يعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا، أن "اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الأحد ... في إطار محاولة متواصلة من قبل القوات الكردية لاستعادة السيطرة على السجن وتحييد مسلحي التنظيم المنتشرين في المناطق المحيطة". من ناحية أخرى، أصدر تنظيم الدولة الإسلامية مقطع فيديو في 22 يناير/كانون الثاني، زعم فيه أن العديد من أعضائه قد تم إطلاق سراحهم في الهجوم على السجن. كما أظهرت اللقطات أن المسلحين يحتجزون عددا من الرهائن. 

وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذ ضربات جوية دعما للقوات الكردية التي تقاتل عناصر داعش. وأشاد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، بما قال إنها "الجهود المقتدرة" لقوات سوريا الديمقراطية، وكشف عن محاولة التنظيم إطلاق سراح المسلحين من السجن خلال العام الماضي. وقال سكان محليون في المنطقة لوكالة رويترز للأنباء، إن الدعم لـ "داعش" تزايد في المنطقة الفترة الماضية وسط استياء السكان العرب من الإدارة التي يقودها الأكراد، والتي يتهمونها بالتمييز.  وتنفي قوات سوريا الديمقراطية تلك الاتهامات. 

وقال مراسلون إن قوات سوريا الديمقراطية انتشرت بكثافة في مناطق حول السجن حيث نفذت عمليات تمشيط واستخدمت مكبرات الصوت لدعوة المدنيين لمغادرة المنطقة. وقال مواطن شاب كان يفر على الأقدام ويحمل رضيعا، إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "يدخلون المنازل ويقتلون الناس". وقال أحد السكان  "لقد خرجنا بمعجزة". "لا يزال الوضع سيئا للغاية. وبعد أربعة أيام ما زالت الاشتباكات العنيفة مستمرة ". وقالت سيدة مسنّة إنها  كانت محاصرة في حيها القريب من السجن، إن المدنيين لا يجدون الخبز أو الماء مع احتدام المعركة. 

وأضافت أنه  بينما كانت تعبر إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة، "نموت من الجوع والعطش.. الآن، لا نعرف إلى أين نذهب". وينفذ مقاتلو داعش هجمات منتظمة ضد أهداف كردية وحكومية في سوريا منذ اجتياح بقايا دولته المترامية الأطراف في مارس/آذار 2019. وكانت معظم الهجمات تتم بطريقة حرب العصابات ضد أهداف عسكرية ومنشآت نفطية في مناطق نائية، لكن تنفيذ الهجوم على سجن الحسكة يمكن أن يمثل مرحلة جديدة في عودة ظهور التنظيم. 

وفي إطار حملة الدعاية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية، نشرت وكالة أعماق التابعة له، أنباء عن سيطرة التنظيم على أسلحة كانت مخزنة داخل السجن، وعن أنه أُطلق سراح المئات من السجناء منذ أن بدأت العملية قبل أربعة أيام. وأظهر مقطع فيديو بثه التنظيم وزعم أنه من داخل السجن، مجموعة من مقاتليه يحملون العلم الأسود أثناء الهجوم على المنشأة ومحاصرة ما قيل إنها مجموعة من حراس السجن. وأظهر مقطع فيديو آخر نُشر يوم السبت نحو 25 رجلا قال التنظيم إنه اختطفهم بعد الهجوم، بينهم من يرتدون زيا عسكريا. 

ولم يتم التمكن من التحقق بشكل مستقل من صحة اللقطات. وتعليقا على الفيديو قالت قوات سوريا الديمقراطية إن الأسرى من "طاقم المطبخ" من السجن. وأضافت في بيان رسمي: "فقدت قواتنا الاتصال بهم خلال الهجوم الأول"، من دون الخوض في التفاصيل. ولطالما حذرت السلطات الكردية من أنها لا تملك القدرة على احتجاز الآلاف من مقاتلي التنظيم، الذين تم أسرهم في سنوات الحرب ضد التنظيم، ناهيك عن محاكمتهم. ووفقا للسلطات الكردية، هناك أكثر من 12 ألفا من المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم المسلح في سجون بمنطقة شمال وشرق سوريا، يمثلون أكثر من 50 جنسية. ورفضت الكثير من الدول إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية وتركتهم في السجون هناك، خوفا من رد فعل شعبي عنيف في الداخل. 

قد يهمك أيضأ :

مقتل 40 من "داعش" إثر اشتباكات في الحسكة شمال سوريا

العراق يستنفر قواته على حدود سوريا بعد حادثة سجن الحسكة وهروب عناصر لـ"داعش"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحتدام القتال بين داعش والقوات الكردية في شمال سوريا إلى أكثر من 150 قتيلاً إحتدام القتال بين داعش والقوات الكردية في شمال سوريا إلى أكثر من 150 قتيلاً



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ

GMT 01:59 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

رمضان صبحي خارج حسابات الأهلي أمام النجم الساحلي

GMT 09:38 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يصرّ على الانضمام إلى منتخب مصر رغم إصابة الكاحل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon