c الثورة الشعبية في لبنان بين المعارضة والموالاة بعد تدخل نافر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 18:31:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منذ عودة الاتصالات والمشاورات من أجل تشكيل حكومة جديدة

الثورة الشعبية في لبنان بين المعارضة والموالاة بعد تدخل نافر لبعض الأحزاب السياسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الثورة الشعبية في لبنان بين المعارضة والموالاة بعد تدخل نافر لبعض الأحزاب السياسية

الثورة الشعبية في لبنان
بيروت ـ كمال الأخوي

بعدما شهدت الأيام الماضية تدخّلا نافرًا لبعض القوى الحزبية في التحركات الشعبية، تراجعت حدة الكباش السياسي بين القوى التقليدية في الشارع اللبناني نتيجة انسحاب الاحزاب تدريجيا من الحراك منذ عودة الاتصالات والمشاورات من أجل تشكيل حكومة جديدة. لكن السؤال المطروح، أين أصبحت الانتفاضة الشعبية بعد مرور شهر على انطلاق شرارتها؟

مما لا شك فيه أن حضور "الحزب الشيوعي" ومجموعات اليسار التي تدور في فلكه بدا لافتاً جدا، بالإضافة الى المجتمع المدني والجمعيات الاهلية من جهة، والمستقلين الذين لا ينتمون لأي من الجبهتين من جهة اخرى. وإذ ركّز الشيوعيون مشاركتهم في الضغط حول المؤسسات الرسمية وبعض الاملاك البحرية، الا أن دورهم كان كبيرا في الايام الماضية بتحريك الشارع الطلابي وتوجيهه نحو الانضمام الى ساحة الثورة بهدف تفعيلها بشكل اكبر!

اما المجتمع المدني الذي كان قد انكفأ عن المشاركة في منتصف اسابيع الحراك، عاد ليساهم من جديد بالتحركات امام قصري بعبدا والعدل، علما بأنه اعتمد في الايام السابقة على عطلة نهاية الاسبوع لحشد مناصريه، الا انه تراجع عن هذا التكتيك الروتيني ليشكّل ضغطاً نوعياً طيلة الايام الباقية تيمّنا بأداء المجموعات اليسارية في العاصمة بيروت.

أقرأ أيضًا:

متظاهرو لبنان يبتكرون بوسطة الثورة" ويجوبون المُدن شرقًا وغربًا

كيف تظهّرت التباينات في المطالب بين المجموعات المشاركة في الحراك؟

من المعلوم لدى أي متابع للثورة الشعبية بأنّ شعار "كلن يعني كلن" بات "كليشيه" سهل الترداد، الا أن أبعاده على المستوى السياسي والشعبي تصعّب مهمة الحراك في بلوغ أهدافه، إذ أن الشعارات الفضفاضة هي أسهل على الحفظ لدى الطبقة الشعبية من بُسطاء الناس، غير المطّلعين على التركيبة السياسية في لبنان، لذلك فقد حاول نشطاء المجتمع المدني منذ العام 2015 اعتماده كأهون تعبير عن الغضب العارم تجاه السلطة، فحصلوا على تأييد جماهيري كبير تركّز حول "اسقاط النظام" و"استقالة الرؤساء الثلاثة" و"حكومة تكنوقراط"، وباتت الشعارات المرفوعة في وسط الساحات تشدد على هذه المطالب من دون الغوص في عمق معانيها او مدى جدواها!

وعلى عكس المجتمع المدني، فقد تمحورت عناوين "الحزب الشيوعي" والمجموعات اليسارية حول المصارف ومصرف لبنان بشكل خاص، واسترداد الاموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين، حيث أن "اليسار" يرفض رفضاً قاطعا الشعارات المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية على اعتبار ان استقالته سوف تدخل البلاد في الفراغ الذي من شأنه أن يخدم السلطة السياسية ويقدّم لها حجتها على طبق من ذهب لتدّعي عجزها عن تحقيق اي من مطالب الثورة في ظل الفراغ الكامل في لبنان.

وتجدر الاشارة الى أن مشهد الانقسام بين مجموعات الحراك قد تبلور بشكل اوضح بعد انطلاق مشروع "بوسطة الثورة"، الذي لاقى دعما من المجتمع المدني وبعض الاحزاب اللبنانية الطارئة كحزب "سبعة" وغيرها، في حين أن قوى المعارضة داخل الحراك حاولت التصدي لهذا المشروع اذ اعتبرت أن عدم التنسيق مع باقي المجموعات من احزاب اليسار والتنظيم الشعبي الناصري يطرح مئات علامات الاستفهام، فذهبت نحو تصويب الاتهامات على "البوسطة" ووصفها بالممولة اميركيا على اعتبار انها ضمت بعض الشخصيات الذين يربطهم تواصل مباشر مع السفارة الاميركية في لبنان، ويحصلون على دعم لبعض المشاريع المدنية في مختلف المناطق، بالاضافة الى بعض الوجوه المندّدة بـ "حزب الله"، الامر الذي رُفض علنا من قبل المعارضين الذين شددوا على قطع الطريق امام "البوسطة"ومنعها من العبور نحو كافة المناطق في لبنان.

وقد يهمك أيضًا:

اتجاه إلى تولّي محمد الصفدي رئاسة الحكومة الجديدة في لبنان بعد المظاهرات

الرئيسي السوري بشار الأسد يعلق على تظاهرات لبنان والعراق

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورة الشعبية في لبنان بين المعارضة والموالاة بعد تدخل نافر لبعض الأحزاب السياسية الثورة الشعبية في لبنان بين المعارضة والموالاة بعد تدخل نافر لبعض الأحزاب السياسية



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
  مصر اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 04:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
  مصر اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد تزوير الانتخابات يدعمه إيلون ماسك

GMT 09:38 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الحوت

GMT 00:05 2023 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يستقر على التجديد لعمرو السولية

GMT 07:13 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

جزء ثانٍ من فيلم «موسى» في صيف 2022 قيد الدراسة

GMT 13:06 2021 الثلاثاء ,08 حزيران / يونيو

أنشيلوتي يحسم موققه من ضم محمد صلاح إلى ريال مدريد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon