كشف المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، الثلاثاء،أنَّ تنظيم داعش المتطرف بدأ بالظهور مجددًا في ليبيا، وإن رايات داعش عادت ترفرف في جنوب ليبيا.وشدد غسان سلامة أنه على الأمم المتحدة أن تضع حدًا للنزاع الدموي في ليبيا، مشيرًا إلى أن النسيج الاجتماعي في هذا البلد يتدهور والكراهية تزداد، ما يهدد بحرب أهلية شاملة، منوهًا إلى أن العنف في طرابلس هو بداية لحرب طويلة ودامية على سواحل المتوسط.
وطالب سلامة الأمم المتحدة أن تضع حدًا لتهريب السلاح إلى ليبيا، مفيدًا بأنَّ أسلحة حديثة محظورة دوليًا وصلت إلى كافة الأطراف في ليبيا، كما أن أشخاصًا مطلوبين دوليًا يشاركون مع جميع الأطراف في القتال الدائر.
وذكر المبعوث الأممي إلى أن منتدى غدامس كان كفيلًا بإنهاء الفوضى والعنف في ليبيا، لافتًا إلى أن أكثر من 75 ألف ليبي أجبروا على ترك منازلهم، مشددًا في الوقت ذاته أن مرتكبي الجرائم في ليبيا لن يفلتوا من العقاب.
أقرأ أيضًا:
"مفاوضات غربية سِريّة" مع الميليشيات الليبية المُسلحة لعدم عرقلة "التسْوية السياسية"
وفي السياق ذاته ، اندلعت اشتباكات عنيفة الثلاثاء، بين قوات حكومة الوفاق وقوات الجيش الوطني الليبي جنوب العاصمة طرابلس حيث أحرزت قوات الوفاق تقدمًا لبضعة كيلومترات.
وقال مصطفى المجعي المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق" إنَّ اشتباكات عنيفة اندلعت في محور منطقة صلاح الدين، بعدما حاولت مجموعات تابعة لقوات الجيش الوطني التقدم صوب مواقع تتمركز بها وحداتنا المسلحة، لكن تم صد الهجوم بنجاح".
وأشار المجعي إلى تحول عملية الصد إلى تقدم ببضعة كيلومترات، والسيطرة على أحد المعسكرات بالمنطقة والوصول إلى مقر عسكري اخر.
ونوه المتحدث إلى مساندة سلاح الجو لقوات حكومة الوفاق القوات البرية وتنفيذه ضربات استهدفت مقرًا عسكريًا تتواجد فيها دبابات وأسلحة ثقيلة الجيش الوطني.
وأطلق الجيش الوطني في الرابع من نيسان/ابريل هجومًا للسيطرة على طرابلس، لكن قوات حكومة الوفاق تمكنت من صد الهجوم وإيقاف تقدم قواته.
وتسببت المعارك في سقوط 510 قتلى وإصابة 2467 شخصا بجروح، بحسب ما أفاد مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا ، كما تسببت في نزوح نحو 75 ألف شخص من مناطق الاشتباكات، بحسب ما كشف عنه غسان سلامة، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي.
عناصر مطلوبة دوليًا
ومن جه أخرى، اعترف مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، بوجود عناصر متطرفة مطلوبة دوليًا تقاتل في ليبيا،داعيًا إلى وقف تهريب السلاح إلى ليبيا، على خلفية كشف تهريب سفينة تركية سلاح لميليشيات طرابلس.
وحذر مبعوث الأمم المتحدة من أن هذا البلد الغني بالنفط على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية، يمكن أن تقسم البلاد وتعرض أمن جيرانها ومنطقة البحر المتوسط الأوسع للخطر.
وقال سلامة "إن تنظيم داعش وإرهابيي تنظيم القاعدة يستغلون الفراغ الأمني الناجم عن الهجوم على العاصمة طرابلس"، الذي شنه الجيش الوطني الليبي في شهر نيسان / أبريل الماضي".
وأضاف سلامة أنَّ الحرب الأهلية الشاملة ليست أمرًا محتومًا، لكنها قد تحدث بإرادة بعض الأطراف، وبتقاعس الأطراف الأخرى عن العمل.
وأشار سلامة إلى أن العديد من الدول تقدم الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة، ودعا مجلس الأمن إلى الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
يُذكر أن الجيش الوطني الليبي يشن عملية "طوفان الكرامة"، عبر تحرك بدأه منذ نيسان / أبريل الماضي، بهدف إنهاء نفوذ الميليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة طرابلس.
وقد يهمك أيضًا:
سلطات طرابلس تؤكد أن رئيس وزراء القذافي لا يزال سجينًا
الليبيون يترقبون الملتقى الوطني الجامع وسط انقسام بشأن من يحق له الحضور
أرسل تعليقك