توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جامعة الدول العربية تطالب بانضمام إسرائيل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جامعة الدول العربية تطالب بانضمام إسرائيل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

القاهرة - مصر اليوم

طالبت جامعة الدول العربية بضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مؤكدة أن الفشل في تحقيق عالمية المعاهدة يمثل عقبة لا يمكن التغاضي عنها للبدء بأي تدابير لبناء الثقة. جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية بجامعة الدول العربية السفير خالد الهباس ، أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر نزع السلاح وعدم الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط والتي انطلقت أعماله اليوم/الأربعاء/ بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية تحت عنوان "التطورات والتحديات في ضوء التحضير للدورة العاشرة لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية"، وذلك حضوريا وعبر الاتصال المرئي برئاسة السفير خالد الهباس ومشاركة ممثلي الدول العربية الأعضاء ولفيف من المنظمات والجهات العربية والإقليمية والدولية المعنية بقضايا نزع السلاح.

وقال "الهباس"، في كلمته أمام المؤتمر، : إن انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هو أمر حتمي للبدء بأي تدابير لبناء الثقة، مؤكدا أن الفشل في تحقيق عالمية المعاهدة حتى الآن يمثل عقبة لا يمكن التغاضي عنها، لأن الأصل في المعاهدة أنها تحقق للدول غير النووية ضمانة أمنية بأن جيرانها لا يسيئون استخدام التكنولوجيا النووية لأغراض التسلح وهى ضمانة مفقودة في منطقة الشرق الأوسط ما دامت إسرائيل ترفض الانضمام إلى المعاهدة وإخضاع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية . وأوضح أن هذا المؤتمر يتم تنظيمه بالتعاون مع المعهد العربي لدراسات الأمن، والذي يأتي ضمن الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة العربية لقضايا الحد من التسلح ومنع الانتشار كركن رئيسي في منظومة الأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي والدولي .

وأضاف "الهباس" أن هذا المؤتمر يغطي محاور عدة تهم دول المنطقة والعالم ، ويعرض وجهات نظر أطراف متعددة حول هذه القضايا ، مؤكدا أن مخاطر التسلح النووي مسألة تثير قلق الدول العربية في ظل غياب أي تحرك دولي نحو تنفيذ القرارات الدولية المطالبة بتنفيذ الإزالة الكاملة للأسلحة النووية، وفي ضوء السلبيات العديدة التي أصابت منظومة نزع السلاح وعدم الانتشار على الساحة الدولية في السنوات الأخيرة الماضية ، الأمر يطرح الكثير من الأسئلة حول مدي جدية بعض الأطراف الدولية في تحقيق هدف إخلاء العالم من الأسلحة النووية ويبرهن على أنه يوجد تهديد أكثر خطورة على السلم والأمن الدوليين من انتشار الأسلحة النووية وإمكانية استخدامها. وأضاف أن الطرح الذي تدفع به بعض الدول النووية والقائم على أن البيئة الأمنية والأوضاع السياسية الدولية غير مواتية للمضي قدما في الإزالة الكاملة للسلاح النووي يمثل منطقا مغلوطا وغير مقنع.

وتابع "الهباس":"على العكس من ذلك يعد المضي قدما نحو نزع السلاح النووي في حد ذاته عنصرا رئيسيا لخلق وضع دولي أقل خطرا وأكثر استقرارا.. إن منطقة الشرق الأوسط هي أكثر منطقة في العالم في أمس الحاجة إلى أن تصبح منطقة خالية من الأسلحة النووية"، مشيرا إلى أن الدول العربية سعت وعلى مدار أكثر من أربعين عاما إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة للنووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى وذلك من خلال مبادرات عدة أطلقتها. وقال "الهباس " إنه وعلى صعيد متصل فإن منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورات خطيرة ومتسارعة في الأوضاع الأمنية والسياسية تمثل تهديدا للأمن الإقليمي ، مضيفا أن الدول العربية يساورها قلق حقيقي يرتكز في الأساس على الوضع المبهم والغموض الذي يحيط ببعض المنشآت النووية في المنطقة ومدى التزامها بمعايير الأمن والأمان النوويين.

وأشار إلى البرنامج النووي الإيراني، خاصة في ظل ما يدور من حراك حوله هذه الأيام وفي ظل الطبيعة الغامضة والضبابية لهذا البرنامج والدور المزعزع للاستقرار الإقليمي الذي تمارسه إيران في المنطقة، بالإضافة إلى غياب الشفافية اللازمة حول مدى اتساق إجراءات الأمان النووي في مفاعل بوشهر الإيراني مع المعايير الاسترشادية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال. وجدد "الهباس" تأكيد جامعة الدول العربية على ضرورة الالتزام بالشفافية والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل إيران من أجل تعزيز الثقة حول الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي والوفاء بالتزاماتها الدولية ومسؤولياتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي ، وأخذ هموم وشواغل الدول العربية في الحسبان في أي اتفاق قادم بين مجموعة (5+1) وإيران سواء فيما يتعلق بسلمية البرنامج النووي أو دور إيران الإقليمي وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين عددا من القضايا حيث تخصص الجلسة الأولى ( برئاسة جامعة الدول العربية ) لمناقشة كل ما يتعلق بالدورة العاشرة لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي والرؤية العربية بشأنه ، والجلسة الثانية ( برئاسة تونس ) مخصصة لمناقشة الإتفاق النووي الإيراني مع مجموعة دول (5+1) حيث تقدم المملكة العربية السعودية رؤية إقليمية للتعامل مع الإتفاق النووي الإيراني ، ورؤية أخرى مقدمة من الخارجية الأمريكية حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني : الفرص والتحديات ،فيما تخصص الجلسة الثالثة ( برئاسة دولة الكويت ) لمناقشة تنفيذ الجزء الرابع من الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 2010 ، وتتضمن الجلسة مناقشة تقييم الدورة الأولى لمؤتمر إنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط .

ويناقش المؤتمر في اليوم الثاني غدا في جلسته الرابعة ، آفاق تطوير دورة وقود نووي عربي ودور الهيئة العربية للطاقة الذرية في ذلك ، وجلسة خامسة ( برئاسة قطر ) حول التطورات على الساحة الدولية وتشمل موضوعي، معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية : البعد التقني للمعاهدة ، والصواريخ ووسائل الإيصال في منطقة الشرق الأوسط : الخطوات المقبلة .

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المشاركون فى منحة ناصر للقيادة الدولية فى زيارة إلى جامعة الدول العربية

عمرو موسى يكشف هدف زيارة السيسي إلى جيبوتي واحتمال نشوب حرب بسبب سد النهضة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة الدول العربية تطالب بانضمام إسرائيل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية جامعة الدول العربية تطالب بانضمام إسرائيل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon