ميونخ ـ جورج كرم
كشف تقرير أعدته منظمة إنسانية، أن عدد الأطفال الذين قتلوا في مناطق الصراع بين عامي 2013 و2017، بلغ أكثر من 5 أضعاف من المقاتلين وفقا لـ"منظمة أنقذوا الأطفال".
وذكرت مجلة "تايم" الأميركية أنه على الأقل 870 ألف طفل تحت عمر الخامسة لقوا حتفهم بسبب الصراع المسلح، وهذا الرقم يُعتبر خمسة أضعاف عدد القتلى المقاتلين الذي بلغ 175 ألف مسلح، في نفس الفترة.
ونُشرت هذه البيانات قبل انعقاد "مؤتمر ميونخ للأمن" أمس الجمعة، والذي سيواصل أعماله حتى 17 فبراير/ شباط، وهو مؤتمر سنوي يجمع أكثر من 450 قائداً بارزاً، يخصص لمناقشة سياسة الأمن الدولي.
وحلل التقرير بيانات من بين أسوأ 10 صراعات أثرت على الأطفال في عام 2017، بما في ذلك أفغانستان، واليمن، وسورية. وأشار الى أن العديد من هذه الوفيات وقعت بطريقة غير مباشرة في الحروب، من حيث الجوع والفقر وصولا إلى الرعاية الصحية، والصحة العامة، وعدم الحصول على المساعدات.
وركز التقرير بشكل خاص، على الحرب في اليمن، حيث يقدر وفاة 85 ألف طفل تحت سن الخامسة، بسبب الجوع الشديد أو الأمراض. ووجد التقرير أن 420 مليون طفل كانوا يعشون في مناطق صراع في عام 2017، أكثر بـ30 مليون من العام الماضي.
وانتشرت صورة طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، وتدعى أمال حسين، كانت في مستشفى في شمال اليمن، وقد أصبحت رمزا للأزمة الإنسانية القائمة في البلاد. وأعلن والدا الطفلة أنها توفيت بعد أسبوع من التقاط الصورة.
وقال بول رونالدز، رئيس مجلس إدارة "منظمة أنقذوا الأطفال" في أستراليا: "يوجد اليوم عدد أكبر من الأطفال يعيشون في المناطق المتأثرة بالصراع، أكثر من أي مرحلة على مدى الـ20 عاما الماضية."
ودعا رونالدز، أستراليا الى تعليق صادرات الأسلحة إلى السعودية، مشيرا إلى أن التزويد بالمعدات العسكرية يقوض المساعدات الإنسانية التي تقدمها أستراليا.
ويوم الأربعاء الماضي، قدم أعضاء في مجلس النواب الأميركي، مشروعاً يهدف إلى وقف الدعم العسكري للتحالف في اليمن، ولكن هذا التحرك يتعارض مع رأي الرئيس دونالد ترامب الذي يدخل في تحالف مع الرياض التي أصبحت تحت تدقيق متزايد بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في أسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
قد يهمك أيضاً :
صحيفة بريطانية تؤكد أن أعداد القتلى والجرحى في اليمن بعيدة عن الحقيقة
مؤتمر ميونخ للأمن يناقش مستقبل مراقبة الأسلحة منتصف الشهر الجاري
أرسل تعليقك