توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الجيش اليمني يصد هجمات للميليشيات ويعلن مقتل خبيرين إيرانيين ومجزرة حوثية وسط مأرب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الجيش اليمني يصد هجمات للميليشيات ويعلن مقتل خبيرين إيرانيين ومجزرة حوثية وسط مأرب

عدن - مصر اليوم

وسط تعثر الضغوط الدولية والأممية على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لوقف القتال في اليمن، أقدمت الميليشيات، أمس (الثلاثاء)، على ارتكاب مجزرة جديدة في مدينة مأرب إثر قصف بصاروخين باليستيين ذهب ضحيتهما 13 قتيلاً وجريحاً على الأقل، بينهم أطفال، وفق ما أفادت به مصادر رسمية. وفي حين لقي القصف الجديد تنديداً حكومياً وحقوقياً، واصل الجيش اليمني ورجال القبائل صد الهجمات البرية للميليشيات الحوثية على امتداد خطوط النار في محافظتي مأرب والجوف، حيث تشن الجماعة أعنف الهجمات ضمن مساعيها للسيطرة على مأرب الغنية بالنفط والغاز. كما أفادت المصادر العسكرية بمقتل خبيرين إيرانيين. ومع رفض الميليشيات المستمر لدعوات التهدئة وتنفيذ الخطة الأممية، جددت الحكومة اليمنية دعوتها للمجتمع الدولي لتحديد الطرف المعرقل للسلام، إذ تقول إن وقف القتال هو الخطوة الإنسانية الأهم، بعيداً عن مطالب الجماعة الساعية إلى تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية واقتصادية من بوابة الملف الإنساني.

في هذا السياق، أفادت المصادر الرسمية بأن القصف الحوثي على حي الروضة السكني في مأرب تسبب بمقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل يدعى غالب الصالحي في الثانية عشرة من عمره، إلى جانب 10 جرحى بينهم ثلاثة أطفال. وندد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بالقصف الذي قال إن الميليشيات استخدمت فيه صاروخين إيرانيي الصنع. واعتبر في تصريحات رسمية أن «هذه الصواريخ التي تطلق بشكل يومي وتطال الأحياء السكنية ومخيمات النزوح والمقار الحكومية في عمليات قتل ممنهج ومتعمد للمدنيين، هي أعمال انتقامية تعكس فشل ميليشيا الحوثي الإرهابية في تحقيق أي تقدم عسكري، كما تعكس ارتفاع فاتورة خسائرها البشرية التي تتكبدها في مختلف جبهات محافظة مأرب».

وأشار إلى أن «استمرار صمت المجتمع الدولي المخزي إزاء الجرائم والانتهاكات اليومية التي ترتكبها الميليشيات ويذهب ضحيتها المدنيون، دليل إضافي على تهاونه وتخاذله عن القيام بمسؤولياته، وبمثابة ضوء أخضر للميليشيا لمزيد من قتل وتشريد اليمنيين خدمة للأجندة الإيرانية»، وفق تعبيره. وحذر الإرياني من المخاطر الكارثية التي تهدد حياة أكثر من مليوني نازح في محافظة مأرب، قال إنهم يشكلون 60 في المائة من إجمالي النازحين في مختلف المحافظات و7.5 في المائة من إجمالي سكان اليمن، جراء استمرار قصف الميليشيات للأحياء السكنية ومخيمات النزوح بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة».

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ«تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والضغط لوقف جرائم ميليشيا الحوثي، وأعمال القتل اليومي للمدنيين والنازحين في محافظة مأرب، وإعادة إدراج ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية وتقديم قادتها لمحكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب». وفي سياق المساعي اليمنية الداعية إلى ضغوط دولية على الحوثيين لإرغامهم على السلام، دعا رئيس الحكومة معين عبد الملك خلال لقاء في الرياض مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في بلاده إلى تحديد الطرف المعرقل لعملية السلام وللمساعي الأممية. واستعرض عبد الملك خلال الاجتماع الذي شارك فيه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس غروندبرغ، وسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لكل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا والتشيك والدنمارك وفنلندا والبرتغال واليونان والمجر وإيرلندا وهولندا وبولندا والسويد، «مسار التسوية السياسية في اليمن، والتعاطي الإيجابي للحكومة مع كل الجهود والمبادرات الأممية والدولية، مقابل استمرار رفض وتعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية».

ووصف رئيس الوزراء اليمني استمرار التصعيد الحوثي في مأرب، واستهداف الميليشيات للمدنيين والمناطق السكنية وكذا دول الجوار بأنه «سلوك إرهابي يفصح عن نوايا هذه الميليشيات تجاه السلام»، بحسب ما نقلت وكالة «سبأ». وأكد أنه «حان الوقت للمجتمع الدولي لتحديد الطرف المعرقل للحل السياسي بوضوح واتخاذ مواقف حازمة، لأن استمرار استخدام لغة سياسية واتهامات مفتوحة لن يجدي في دفع الحوثيين باتجاه القبول بالسلام والتخلي عن العنف والممارسات الإرهابية». وقال عبد الملك: «لا نريد أن نرى اليمن ورقة تستخدمها إيران في مفاوضاتها النووية، ولكن للأسف لا نرى سوى استسلام كامل للحوثيين كأداة لإيران وذراع من أذرعها». وبخصوص موقف الحكومة من قضية خزان «صافر» النفطي وضرورة إنهاء الخطر البيئي الذي يشكله، قال عبد الملك إن الشرعية «ليست لديها أي شروط مسبقة من أجل ذلك»، داعياً إلى «ضرورة عدم تسييس القضية أو السماح للحوثيين باستخدامها كتهديد لدول الجوار واليمن».

على الصعيد الميداني، أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن قوات الجيش صدت، أمس، هجمات حوثية في جبهات غرب مأرب وشمالها الغربي وجنوبها وفي محافظة الجوف المجاورة بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية. كما ذكرت المصادر أن خبيرين إيرانيين قتلا في جبهة الخنجر بمحافظة الجوف، أثناء نزولهما لرفع التقارير برفقة القيادي الحوثي أبو هاشم القابوسي، قائد الحراسة الخاصة لزعيم الجماعة الانقلابية عبد الملك الحوثي. وبحسب هذه المصادر، فإن الاسم الحركي للخبير الأول هو «إدريس أصغر» وينتمي إلى في «الكتيبة 14 في فرقة 22 مهدي» من «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري»، فيما يدعى الخبير الثاني «رحنا بهرام» وينتمي إلى «الكتيبة 15 حمزة» في «فيلق القدس».

وفي حين لا تعترف الجماعة صراحة بعدد قتلاها، فإن وسائل إعلامها تنقل بشكل يومي مواكب لتشييع العشرات من القتلى بعضهم ينتحلون رتباً عسكرية رفيعة، إذ تستثمر الجماعة مقتلهم لاستقطاب أقاربهم للذهاب نحو المصير نفسه. وتسعى الميليشيات، ومن خلفها إيران، وفق ما يقوله مراقبون عسكريون، إلى «السيطرة على المحافظة الهامة لتحقيق تقدم استراتيجي ولما تمثله من أهمية، إذ إن مأرب هي رأس الحربة في مواجهة الميليشيا الحوثية وهي نواة المقاومة ضد المشروع الحوثي الإيراني في اليمن». وبحسب تقديرات عسكرية، فإن الميليشيات خسرت أكثر من 7 آلاف عنصر على الأقل منذ كثفت الهجمات على مأرب ابتداء من فبراير (شباط) الماضي، غير أن ذلك لم يحل بينها وبين تكرار الهجمات واستقدام المزيد من المقاتلين، إذ تراهن على مواصلة القتال للسيطرة على موارد المحافظة النفطية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي

حكومة اليمن الشرعية تتهم الحوثيين في افشال الجهود الدولية تنفيذاً لرغبات طهران

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اليمني يصد هجمات للميليشيات ويعلن مقتل خبيرين إيرانيين ومجزرة حوثية وسط مأرب الجيش اليمني يصد هجمات للميليشيات ويعلن مقتل خبيرين إيرانيين ومجزرة حوثية وسط مأرب



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon