واشنطن ـ يوسف مكي
أكدت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، السبت، الالتزام بالدبلوماسية والحوار المتبادل مع روسيا.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ.
ودعا وزير الخارجية الأميركي والأمين العام للحلف روسيا إلى اتخاذ إجراءات فورية من أجل خفض التصعيد بشأن أوكرانيا.
والجمعة، حددت روسيا مسارا لحل خلافاتها مع الدول الغربية وأمريكا أساسه "الاحترام المتبادل"، غير أنها لوحت في الوقت نفسه باستخدام طرق مختلفة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية خلال عام 2021.
وقال لافروف: "نريد حل المشاكل مع الغرب على أساس الاحترام المتبادل وتوازن المصالح"، غير أنه أكد على أن رد بلاده "قد يكون مختلفا تماما" في حال رفضت الولايات المتحدة ضمان عدم توسع الناتو.
وهدد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، روسيا باتخاذ إجراءات اقتصادية قاسية ضدها إذا ما اتخذت قرارا بغزو أوكرانيا.
وأعلن السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، السبت، أن محادثات روسيا مع والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، لم تسفر عن أية نتائج مهمة بعد.
وقال أنطونوف في تصريح له: "يجب الاعتراف بأن المناقشات التي جرت الأسبوع الماضي مع الولايات المتحدة والناتو لم تسفر بعد عن أية نتائج مهمة”.
وأوضح السفير الروسي، أن روسيا ستتخذ قرارا بشأن استكمال المحادثات مع الناتو وواشنطن، بعد الاطلاع على الردود المكتوبة على مقترحاتها الأمنية، مضيفا “نتوقع ردودا مكتوبة من واشنطن وبروكسل على مسودة الاتفاقات الخاصة بنا (مسودة الضمانات الأمنية) بناء عليها سنتخذ قرارا حول جدوى المزيد من العمل المشترك”.
وأشار أنطونوف إلى أن موسكو مستعدة لمناقشة المقترحات التي سيطرحها الجانب الأميركي وحلف الناتو، مضيفا “نحن أيضا مستعدون لمناقشة المقترحات المضادة”.
وكانت أوكرانيا قد رحبت بالجهود الدولية ومن بينها روسيا لخفض التوتر بين موسكو وكييف، في مؤشر على ما يبدو على تقدم في المباحثات.
يأتي ذلك فيما أجرت روسيا وأميركا محادثات في جنيف الإثنين الماضي، اتفق خلالها المسؤولون الروس والأميركيون على مواصلة الحوار، من دون تسجيل أي اختراق يذكر.
وتصاعدت حدة التوتر بشأن أوكرانيا في الأشهر الأخيرة مع اتهام واشنطن وحلفاء كييف الأوروبيين، روسيا بالتحضير لغزو هذه الجمهورية السوفياتية السابقة بعدما حشدت قوات كثيرة عند حدودها.
وطالبت موسكو بضمانات أمنية واسعة من واشنطن ومن دول حلف شمال الأطلسي فيما تصر على أنها تلقت في السابق تعهدا بأن حلف شمال الأطلسي لن يتوسع ليضم أوكرانيا وجورجيا.
وكانت روسيا والولايات المتحدة قد عقدتا مشاورات في جنيف يومي 9 و 10 كانون الثاني /يناير الجاري، حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية، وبعد ذلك سيعقد اجتماع لمجلس روسيا – الناتو في بروكسل ، وستعقد في فيينا مشاورات على منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
قد يهمك أيضأ :
الناتو يعمل لحماية الدول الأعضاء من الصواريخ الصينية والروسية الجديدة
أجواء الحرب الباردة تعود من بوابة أوكرانيا وروسيا تحشد قواتها وأميركا تتوعد بأن تدفع الثمن غالياً
أرسل تعليقك