طهران ـ مهدي موسوي
رأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، تعليقاً على تصاعد التوتر بين اليمن والإمارات، أن "الحصار والضربات العسكرية ليسا حلاً للازمة في اليمن، ومثل هذه التحركات ستزيد التوترات في المنطقة".
وأضاف زاده أن "إيران أكدت مراراً أن حلحلة أزمات المنطقة لا يمكن أن تتم عبر الحرب إنما في جو هادئ بعيد من استمرار التوترات والعنف".
كما اعتبر أن طهران دائماً ما دعمت مبادرة الحل السياسي على أساس إنهاء حصار الشعب اليمني وإنهاء الحرب وعدم التدخل في شؤون اليمن الداخلية والحفاظ على وحدة أراضيه وسلامته ومنع تصعيد الكارثة الإنسانية.
وختم بالقول: "نشدد على أن الملف اليمني شأن يمني ونؤكد استعداد إيران للتعاون والمشاركة في أي مبادرة من شأنها إنهاء الحرب التي استمرت سبع سنوات في اليمن".
ولم يشر خطيب زاده إشارة مباشرة إلى الهجوم الارهابي الذي شنته جماعة الحوثي اليمنية الاثنين على الإمارات أو إلى ضربات جوية شنها التحالف بقيادة السعودية على مناطق تسيطر عليها الجماعة المتحالفة مع إيران.
وكان قد أعلن المتحدث باسم الحوثيين، أنهم استخدموا صواريخ "ذو الفقار" الباليستية - المصنعة في إيران- في هجماتهم على مطار أبوظبي، الاثنين.
ونفى مسؤول أميركي أن يكون لإيران أي علاقة بالهجوم الذي استهدف مرافق داخل إمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحسب تصريحات نقلتها وول ستريت جورنال عن من وصفته بـ المسؤول الأميركي، قال: "لا اشتباه في ضلوع ايران في الهجوم على أبوظبي، والحوثيون هم الذين شنوا الهجوم بمفردهم باعتبار أن الاماراتيين يقصفونهم"، على حد تعبيره.
ودلل المسؤول الأميركي على قوله بأن التنسيق زاد في الفترة الأخيرة بين الإماراتيين والسعوديين، مؤكدا أن وجود الإمارات يعطي التحالف الذي تقوده السعودية مزيدا من القوة.
وقال: "الإمارات عملت كذلك مع السعوديين لتوحيد القوات اليمنية الممزقة حيث يقومون باندفاع منسق لعكس مكاسب الحوثيين".
وقد اتهمت الإمارات الحوثيين، على لسان وزير خارجيتها عبد الله بن زايد، بالوقوف وراء التفجيرات في أبو ظبي، وهو ما يعد أول إعلان صريح من أبوظبي بشأن القائمين بهذا التفجير.
وكانت جماعة أنصار الله اليمنية، "الحوثيين" قد اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في الإمارات، فيما أكدت شرطة أبوظبي، وفاة 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين، بسبب الهجوم.
ولفتت إلى أن الهجوم نتج عنه انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3، بالقرب من خزنات أدنوك، إثر حريق وقع في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي
قد يهمك أيضا :
إيران تؤكد أن هناك بطئاً بالمفاوضات النووية الدائرة في فيينا بسبب قضايا عالقة
إيران تطلب من واشنطن ضمان عدم الانسحاب مجدداً من الاتفاق بشأن برنامجها النووي
أرسل تعليقك