c اشتباه في إصابة أبوبكر البغدادي في العمود الفقري إثر غارة - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يدير العفري التنظيم ويصفه العراق بأنَّه "ذكي وقائد جيد ومسؤول"

اشتباه في إصابة أبوبكر البغدادي في العمود الفقري إثر غارة جوية أميركية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اشتباه في إصابة أبوبكر البغدادي في العمود الفقري إثر غارة جوية أميركية

أبوبكر البغدادي
بغداد - فاطمة سعداوي

يُعالج زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، من قبل اثنين من الأطباء الذين يسافرون إلى مخبئه في معقل الجماعة الموصل، في ظل عجزه عن الحركة، إثر اشتباه بوقوع ضرر في العمود الفقري.

وأكدت ثلاثة مصادر مقربة من "داعش" أنَّ جروح البغدادي قد تعني أنَّه لن يعود أبدًا لقيادة التنظيم، وذلك بعد أكثر من شهرين من إصابته في غارة جوية أميركية في شمال غربي العراق.

وأشارت المصادر إلى أنَّ من يقود "داعش" المنتشر عبر العراق وسورية منذ حزيران/ يونيو العام الماضي، هو أبوعلاء العفري، الذي كان قد عُين نائب للبغدادي عندما قتل سلفه في غارة جوية في أواخر العام الماضي.

وظهرت تفاصيل حالة البغدادي الصحية، منذ كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن أنَّه أُصيب بجروح خطيرة يوم 18 آذار/ مارس الماضي، في غارة جوية أسفرت عن مقتل ثلاثة رجال كان يسافر بصحبتهم ووقع الهجوم في منطقة "البعاج"، على بعد 80 ميل (128كم) غرب الموصل.

وأوضح مصدر داخل الموصل ـ رفض الكشف عن اسمه ـ أنَّ البغدادي اختار طبيبة الأشعة من مستشفى "الموصل"، أما الجراح فهو رجل، وهما وعائلتيهما من أنصار التنظيم، مشيرًا إلى أنَّ نجل الطبيبة يعمل في المستشفى.

وأضاف المصدر أنَّ الطبيبين يرتدان مثل سكان قندهار ويحملان السلاح في الداخل، و كلاهما في مجلس الصحة الإقليمي. أما الرجل فهو ليس جراح شهير، لكنه تمامًا مع "داعش"، وتزوجت ابنته وقالت إنَّها ستنجب العديد من الأطفال لتحارب أعداء الإسلام.

ويعرف عدد صغير من قادة "داعش" مدى إصابات البغدادي وأين يخضع للعلاج، إلا أنَّ أخبار جراحه بدأت في الانتشار إلى قيادة من الدرجة الثانية للجماعة، ويكثر الحديث عن الثأر من أقوى ضربة وجهت لـ"داعش" منذ اجتاح التنظيم نصف مدن العراق.

والعفري هو أستاذ فيزياء، وعضو قديم في "داعش"، وكان يوصف أنَّه خلف لزعيم التنظيم السابق، أبوعمر البغدادي، الذي قُتل في غارة قادتها الولايات المتحدة قرب تكريت في نيسان/ أبريل 2010.

وتولى أبوبكر البغدادي عباءة الزعيم في الأيام التي تلت وفاة سلفه، ولكن ظهر بشكل كبير على الساحة منذ أوائل العام 2013، عندما تقدم التنظيم وتواجد طرفًا فاعلًا في الحرب الأهلية في سورية.

وفي حزيران/ يونيو العام الماضي، أطاح أقل من 1000 مقاتل من "داعش" بالجيش العراقي من شمال البلاد، وسيطروا على الموصل وتكريت وكذلك محافظتي الأنبار ونينوى.

ومنذ ذلك الحين، يهدد "داعش" العاصمة العراقية "بغداد" وأربيل، ما أعاد الجيش الأميركي مرة أخرى إلى البلد الذي كان قد تركه العام 2011.

وأوضح المستشار البارز في الحكومة العراقية المختص بـ"داعش"، هشام الهاشمي، أنَّ التنظيم لديه الكثير من الثقة في العفري، مشيرًا إلى أنَّه ذكي، وقائد جيد ومسؤول. فإذا انتهي الأمر بالبغدادي بالموت، فإنَّه سيقود التنظيم.

وأشار اثنان من المطلعين على أحوال "داعش" إلى أنَّ الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، بمساعدة طائرات مقاتلة أردنية ومن دول مجلس التعاون الخليجي المهتمة، أصبحت عبئا ثقيلا على التنظيم، وعلى نحو متزايد على معنويات أفراده، ما أسفر عن الرغبة في القتال مرة أخرى ضد أوروبا بهدف الانتقام للبغدادي.

وبالرغم من أنَّ تلك الهجمات شكلت تهديد قويًا لقادة التنظيم، إلا أنَّها في كثير من الأحيان تكون غير دقيقة. ففي نيسان/ أبريل الماضي، اضطر البيت الأبيض إلى الاعتذار بعد أن قتل الجيش الأميركي، مواطن إيطالي وآخر أميركي، فضلًا عن المتحدث باسم تنظيم "القاعدة"، آدم غدن، في غارة طائرة دون طيار في وزيرستان في كانون الثاني/ يناير.

وأثبت البغدادي ـ على وجه الخصوص ـ أنَّه يصعب تتبعه، فظهوره في مسجد "النوري" في الموصل، كانت المرة الوحيد التي ظهر فيها علنًا ​​منذ بداية حملة "داعش"، علاوة على أنَّها الصور الوحيدة له منذ حُكم عليه بالسجن من قبل الجيش الأميركي في معسكر بوكا في العام 2004.

وأعطى اندلاع الأزمة السورية، "داعش" فرصة جديدة للاستفادة من الصراع بعد مرور عامين، وساعد على ذلك الحدود التي يسهل اختراقها مع تركيا، التي شهدت انتقال من 15 إلى 20 ألف من الأجانب للانضمام إلى صفوف التنظيم، وكان التنظيم يعمل خارج سيطرة الدولة ويهدد النظام الإقليمي برمته، في حزيران/ يونيو الماضي.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباه في إصابة أبوبكر البغدادي في العمود الفقري إثر غارة جوية أميركية اشتباه في إصابة أبوبكر البغدادي في العمود الفقري إثر غارة جوية أميركية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon