c "جنايات القاهرة" تودع أسباب حكمها في قضية "أحداث مجلس الشورى" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 09:26:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعد صدور حكم الإدانة بحق علاء عبدالفتاح وآخرين

"جنايات القاهرة" تودع أسباب حكمها في قضية "أحداث مجلس الشورى"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جنايات القاهرة تودع أسباب حكمها في قضية أحداث مجلس الشورى

محكمة جنايات القاهرة
القاهرة ـــ حاتم الشيخ

أودعت محكمة جنايات القاهرة أسباب حكمها الصادر مؤخرًا بحق الناشط علاء عبد الفتاح وشخص آخر بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات لكل منهما، وتغريمهما 100 ألف جنيه، ومعاقبة 18 متهمين  آخرين بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، وتغريم كل منهم 100 ألف جنيه، وبراءتهم من الاتهامات الخاصة بسرقة خاص اتصالات لاسلكية بضباط شرطة.
 
صدر الحكم برئاسة المستشار حسن محمود فريد وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وفتحي عبد الحميد الرويني، بحضور وكيلي النيابة أحمد الموجي ومحمد فؤاد .
 
بيّنت المحكمة في أسباب الحكم أن "ثورة 25 كانون الثاني/ يناير عام 2011  قام بها شباب أطهار، هدفهم تحقيق الحرية والعدل والمساواة، رافضين الظلم والفساد، مضحين في سبيل ذلك بالغالي والنفيس، فحق القول عليهم بالثوار، فهم نبراس لكل ثائر على الفساد".
 
وأضافت المحكمة أنه "وفي إطار ما تنشده الدولة من إعلاء سيادتها وبسط سلطانها على أقطار البلاد والتصدي إلى كل ما عساه أن يؤدي إلى زعزعة أمنها، فقد وضعت تنظيمًا لحق التظاهر والمتمثل في (قانون التظاهر) تضمن به الممارسة الصحيحة لهذا الحق، وتحمي به المتظاهرين وسائر المواطنين من أثاره، من خلال إصدار القوانين التي تنظم الحقوق وممارسة الحريات وتجرم التجاوزات ووضع الضوابط والإجراءات التي من خلالها تحقيق الاستقرار وممارسة الحريات، والذي نشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 وبدأ العمل به اعتبارًا من اليوم التالي لتاريخ نشره، والذي تضمن حظر تنظيم التظاهرات قبل الإخطار عنها للجهات الأمنية المختصة لاتخاذ شؤونها نحو القبول أو الرفض ونظم حق التظلم منه".
 
وأكدت المحكمة أن "قلة" أبت الاستقرار وتحدت عمدًا هيبة الدولة، وساد بينهم اعتقاد بالحشد لنشر الفوضى في البلاد وترويع الآمنين بغرض فرض رأيهم بالقوة معتقدين صحته، متناسين أن القانون هو الذي يكفل وينظم لهم حقوقهم وحرياتهم، وأن التظاهر بدون انضباط أو تنظيم سيؤدي سلبًا إلى الدمار والتخريب والاعتداء على حقوق الآخرين، متجاهلين أن حرية ممارسة الحق يقابله واجب بالالتزام بعدم الاعتداء على حقوق الآخرين.
 
وأوضحت المحكمة أن "المتهم علاء عبد الفتاح، اعتراضا منه على ما تقدم، وتحديًا منه لقانون التظاهر الذي صدر متزامنًا مع مناقشات لجنه الخمسين التي كانت مكلفة حينها بإعداد دستور البلاد، وحال مناقشة اللجنة للمادة التي تسمح بمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، فقد دبر تجمهرًا من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بغرض تعطيل تنفيذ القوانين والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف".
 
وذكرت المحكمة أن المتهم علاء عبد الفتاح قام في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 بدعوة المتظاهرين – بواسطة حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك – على الصفحة المسماة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين"، لوقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية لمجلس الشوري يوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 في الساعة الرابعة مساءآ، لرفض إقرار المحاكمات العسكرية للمدنيين في الدستور، وأضاف إلى دعوته عبارة (إنزل تحدى قانون التظاهر الباطل واضغط لوقف إقرار المحاكمات العسكرية الباطلة في الدستور). أما الدعوة الثانية فقد كانت مدونة على الصفحة المسماة "جبهة طريق الثورة" والذي يعد المتهم الأول عضو مؤسس لها – و نظمت ذات الدعوة الأولى".
 
وأضافت المحكمة أن علاء عبد الفتاح قام أيضا بنشر "تغريدات" أخرى بذات التاريخ تضمنت (وقفة لرفض المحاكمات العسكرية في الدستور.. حضوركم مهم جدًا) وكذا استجابة الحركات المتضامنة معه لنشر هذه الدعوة، مضافاً إليها تعمدهم إضافة عبارة "حنتظاهر غصب عنهم ونازلين مظاهرة يوم الثلاثاء ضد إقرارهم في الدستور المحاكمات العسكرية للمدنيين متحدين قانون التظاهر"".
 
كما أشارت المحكمة إلى أنه لبى الدعوة للتظاهرة ما يربو على 350 شخصًا، اصطفوا على الرصيف المقابل لبوابة مجلس الشورى، رافعين اللافتات التي تندد بالقانون ومحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، حال كون اللجنة قد سبق لها استضافة بعضهم في دعوة مفتوحة بجلسات الاستماع التي عقدتها للوقوف على أرائهم واعتراضاتهم قبل البت في النص الدستوري، غير أنهم أبوا على اللجنة سوى تبني وجهتهم، واستعانوا على فرض رأيهم جبرًا بالاشتراك في التظاهرة، في الوقت الذي كان فيه رجال الشرطة من القوات النظامية بزيها الرسمي وبعض رجال البحث الجنائي بالملابس المدنية، قد توجهوا لمكان الأحداث لملاحظة الحالة الأمنية سواء من المعينين بالخدمات الأمنية بمجلس الشورى والمقار الرئيسية المحيطة به، أو ممن صدرت إليهم الأوامر بالتوجه لتكثيف التواجد الأمني تحسبًا لما عسى أن تسفر عنه التظاهرة من تجاوزات أخرى بخلاف كونها قد اخترقت قانون التظاهر بتنظيم التظاهرة، والذي ألزم بموجبه بإخطار قسم الشرطة المختص لمن أراد تنظيم تظاهرة قبل موعدها بثلاثة أيام.
 
وأضافت المحكمة أن المتهمين تحدوا القانون بالنزول وعمل التظاهرة دون الحصول على ثمة موافقات أمنية أو تقديم إخطار كتابي لقسم شرطة قصر النيل، باعتبار التظاهرة قد وقعت بدائرة اختصاصه ليبينوا مكان التظاهر وخط سيرها وميعاد بدايتها وانتهائها والغرض منها وأسماء الأفراد القائمين بها أو الجهة المنظمة لها، وهو الأمر الذي يرقى إلى مرتبة الإخلال بالأمن والنظام العام لكونه قد حجب جهات الأمن عن اتخاذها الإجراءات الكفيلة بسلامة التظاهرة للتأكد من خلوها مما يهدد الأمن والسلم العام حسبما خولها القانون.
 
وذكرت المحكمة أن "المتظاهرين استهلوا وقفتهم بترديد الهتافات المعادية للشرطة والقوات المسلحة، ما حدا بالقائد الميداني لرجال الشرطة أن يطلق على مسامعهم عبارات التحذير عبر أحد مكبرات الصوت بوصفهم قد اخترقوا قانون التظاهر ودعاهم إلى الانصراف وحدد لهم طرق وممرات آمنة حددها لهم، وأتاح لهم فسحة من الوقت كي يبادروا بالانصراف، غير أنهم أبوا الانصياع للإرشاد ولم يحركوا ساكنَا، وقد تجاوز بعضهم حدود الرصيف الذي قاموا باعتلائه، وافترش البعض الاخر نهر الطريق في تحد صريح ومباشر لرجال الأمن الذين اتخذوا من الرصيف المقابل المحاذي لمجلس الشوري تمركزا لهم".
 
وأكدت المحكمة أن ما أتاه المتجمهرون تجاوزٌ منهم لارتكابهم أفعال يعاقب عليها القانون، لقطعهم الطريق وتعطيلهم حركة المرور أمام مجلس الشورى، والتي كانت تسير بصورة طبيعية قبل افتراش المتجمهرين لنهر الطريق والسب والقذف في حق الشرطة والجيش، والتحدي للأمن وتكدير رجال الشرطة والإخلال بالأمن والسلم العام والسكينة وخرجوا عن السلمية وبالاعتداء على رجال الشرطة – حسبما أظهرتهم كاميرات المراقبة الخاصة بمجلس الشورى وغيرها من المقاطع المصورة التي قدمتها النيابة العامة والتي عرضتها المحكمة وشاهدتها بناء على طلب الدفاع وسمحت المحكمة للدفاع بالتعليق على كل مقطع.
 
وأضافت أن تلك التصرفات التي ارتكبها المتهمون، كانت لها دلالات كشفت عن زيف حجيتهم وأزاحت الستار عما يضمرون منهم، وحسموا أمرهم إما بالنزول على رأيهم، وإما إشاعة الفوضى وتكدير الأمن والسكينة العامة، في تحد لهيبة الدولة.
 
وقالت المحكمة إن رجال الشرطة قد أحكموا ضبط النفس في مسلكهم، وطالبوا المتجمهرين بالانصراف، وهو ما لم يصادف هواهم وقاموا بتصعيد موقفهم وزيادة الأمور تعقيدا باختلاق مواجهة بين رجال الشرطة القائمين على تنفيذ القانون، فكان لهم ما أرادوا، إذ اضطرت قوات الحماية المدنية إلى استخدام خراطيم المياه لتفريقهم وإعادة فتح الطريق الذي قطعوه، ثم اندفع رجال الشرطة نحوهم وتمكنوا من ضبط المتهمين الماثلين على مسرح الأحداث حال تجمهرهم، في حين لاذ الآخرون منهم بالفرار.
 
وأضافت المحكمة أن المتهمين قاوم منهم من قاوم، إذ تعدى المتهم الأول علاء عبد الفتاح وبرفقته آخرين من المتجمهرين على مقدم الشرطة بالإدارة العامة لمباحث القاهرة عماد طاحون بالضرب، وأسقطوه أرضًا وأحدثوا به كدمات متفرقة بالجسم، حسبما أورد بالتقرير الطبي الصادر من مستشفى هيئة الشرطة، وتعدوا بالضرب على الشاهد التاسع المجند أحمد محمد عبد العال من قوه قطاع المرج بالأمن المركزي، محدثين به كدمة بالكوع الأيسر على النحو الوارد بالتقرير الطبي، كما تم ضبط أداة مما يستخدم بالاعتداء على الأشخاص بحوزة المتهم الثاني دون أن يكون لحملها أو حيازتها مسوغ قانوني

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جنايات القاهرة تودع أسباب حكمها في قضية أحداث مجلس الشورى جنايات القاهرة تودع أسباب حكمها في قضية أحداث مجلس الشورى



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:56 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى شعبان يقدم اللهجة الصعيدية لأول مرة في رمضان 2025
  مصر اليوم - مصطفى شعبان يقدم اللهجة الصعيدية لأول مرة في رمضان 2025

GMT 12:39 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

بيكر يختار ليفربول بعد مستوى متميز مع روما

GMT 18:09 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

المصري النني يثير جدلا بسبب العلم الإسرائيلي

GMT 01:53 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المصرية الثلاثاء

GMT 03:36 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لتحضير الفطير باللحم الحار

GMT 20:17 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يخطر المقاصة بلعب مباراة بيراميدز بدون جمهور

GMT 10:01 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بروك شيلدز تُظهر تميُّزها خلال احتفالية "سيني بسترو"

GMT 03:02 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور مجدي بدران يكشف أسرار معتقدات خاطئة عن نزلات البرد

GMT 22:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان الأردني ماجد الزواهرة بسبب أزمة قلبية مفاجئة

GMT 04:36 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"قبلة" تنهي حياة مولودة جديدة و"تأكل رئتيها ودماغها"

GMT 10:57 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سعر ومواصفات رينو كابتشر S-Edition في فرنسا

GMT 07:42 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

قائمة بمستحضرات تجميل تجنبي استخدامها يوميًا

GMT 16:08 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

ممفيس ديباي يتلقى ضربتين موجعتين في فرنسا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon