القاهرة – أكرم علي
أفادّ مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع السجون محمد راتب، أن مستشفى سجن طرة مجهز تجهيزًا عاليًا استعدادًا لاستقبال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وذلك في حالة صدور تقرير من الطب الشرعي والمستشفى الذي يعالج فيه يؤكد أن حالته الصحية جيدة، فيما أكد أن سجن طره الذي يوجد به معظم رموز النظامين السابق والأسبق مؤمن تأمينا يصعب اقتحامه أو الهروب منه لأنه موجود في منطقة سجون وليس سجنا واحدا وبه سبعة أسوار يصعب اقتحامها، كما استبعد نجاح "الإخوان" في اقتحام سجن برج العرب لتهريب مرسي، لأن منطقة السجون مؤمنة تأمينا يصعب خلاله تنفيذ أي مخطط، هذا ونفى إضراب أنصار "الإخوان" عن الطعام داخل سجونهم كما أشاع البعض، موضحًا أنهم يحتفظون بأطعمة داخل ثلاجات مخصصة لذلك، خاصة أنهم محبوسون احتياطيا، ومن حقهم إحضار طعام من الخارج".
وقال راتب "إنه في حالة صدور قرار من النائب العام بنقله إلى مستشفى السجن فسنقوم باستقباله، خاصة أن جميع الأجهزة الطبية اللازمة لحالته موجودة في المستشفى، وقد تم تجهيزها منذ فترة، وأنه يتم علاج جميع الحالات المستعصية للسجناء داخلها"، مشيرًا إلى أنه بعد صدور حكم بسجن مبارك ثلاث سنوات تولت مصلحة السجون الحراسة عليه داخل مستشفى المعادي العسكري لأنه سجين الآن.
وعن ملابس السجن الزرقاء وهل سيرتديها مبارك في جلسة محاكمته السبت، بعد أن أصبح سجينا بصدور الحكم عليه، قال مدير مصلحة السجون "إننا نطبق القانون علي الجميع، وأن مبارك سوف يرتدي الملابس الزرقاء، ويحصل علي رقم سجين محكوم عليه وذلك وفقا للقانون، وهذا ما تم تطبيقه علي كل من حكم عليه كوزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، ورموز الإخوان مثل مرشد الجماعة محمد بديع و حازم صلاح أبو إسماعيل ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي الذين حكم عليهم.
وفيما يخص عمليات تأمين سجن طره أكد راتب أن سجن طره الذي يوجد به معظم رموز النظامين السابق والأسبق مؤمن تأمينا يصعب اقتحامه أو الهروب منه لأنه موجود في منطقة سجون وليس سجنا واحدًا وبه 7 أسوار يصعب اقتحامها بأبواب حديدية 7 أخري يصعب كسرها، ويوجد أعلي أسواره حراسة مشددة مزودة بأسلحة ثقيلة صادر لها توجيهات بأن من يقترب من السجن يطلق عليه الرصاص وكذلك من يحاول الهروب ومن يحاول اقتحام السجن هالك لا محالة.
وعن سجن العقرب شديد الحراسة والموجود به معظم رموز الإخوان خاصة بديع والمرشد السابق للجماعة مهدي عاكف والبلتاجي والعريان وحجازي، أكد أن عليهم حراسة مشددة داخل السجن.
وبالنسبة إلى الرئيس المعزول محمد مرسي الموجود بسجن برج العرب ونقله بعض الأحيان إلى سجن طرة، قال مدير مصلحة السجون إنه يتم نقله إلى طرة في بعض الحالات فقط عندما يكون لديه جلسات متتالية ولا يتم إعادته لسجن برج العرب في الإسكندرية، في ظل سوء الأحوال الجوية التي تصعب حضوره يوميا من الإسكندرية، مؤكدا أن السجن الموجود به الآن من السجون المهمة والمؤمنة تأمينا شديدا، وهو الوحيد الذي لم يتم اقتحامه خلال ثورة 25 يناير.
وعن مهاترات البعض من جماعة "الإخوان" بأنه سيتم اقتحام سجن برج العرب لتهريب مرسي، أكد راتب أن من يقول ذلك فهو واهم لأن منطقة السجون مؤمنة تأمينا يصعب خلاله تنفيذ أي مخطط.
وفيما يردده أنصار الجماعة بإضراب سجنائهم عن الطعام، أوضح راتب أن هذا الأمر عار تماما من الصحة، وأنهم لم يضربوا عن الطعام لأنهم لو أضربوا لكان مصيرهم نهاية الحياة، مضيفا أنهم يحتفظون بأطعمة داخل ثلاجات مخصصة لذلك، خاصة أنهم محبوسون احتياطيا، ومن حقهم إحضار طعام من الخارج، فأسرهم تحضر لهم أطعمة بشكل يومي تكفيهم لشهور، ولذلك هم يرفضون تناول وجبات السجن.
وعن إنشاء سجون جديدة، أوضح راتب أنه تم إنشاء 6 سجون جديدة وتجهيزها في محافظات أسيوط والمنيا وقنا، وسوف يتم نقل سجناء إليها خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أنها مصممة بمواصفات عالمية تراعي حقوق الإنسان. وأضاف أن هناك وفودا من المجلس القومي لحقوق الإنسان يزورون بصورة مستمرة السجناء ويستمعون إلى مطالبهم، التي نعمل علي تنفيذها، وأن كل الشكاوي تكون محل دراسة وتحقيق، وأن تقارير حقوق الإنسان أكدت أن السجناء سواء من النظامين السابق أو الأسبق يعاملون معاملة جيدة.
وعن طلب مسؤولي حقوق الإنسان السماح لهم بزيارة السجون في أي وقت دون استئذان، قال مدير مصلحة السجون "إننا لا نستطيع تنفيذ ذلك لأن هناك إجراءات تأمينية صارمة لابد أن نقوم باتخاذها قبل دخول أي شخص إلى السجن وذلك لتأمين الوفود والسجناء، وأن هذه الزيارات تكون من خلال موافقة النائب العام".
أرسل تعليقك