القاهرة – محمد الدوي
أكد رئيس مجلس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، أن المثقفين هم أهل الفكر والإبداع والفن الرفيع وأهل الثقافة وأبناء طه حسين وعباس العقاد وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم ونجيب محفوظ، موضحًا أنهم "يحملون الأمانة تجاه مصر".
جاء ذلك أثناء لقاء محلب، ووزير الثقافة د. جابر عصفور، بالمثقفين في المجلس الأعلى للثقافة، في حضور وزير التعليم العالي السيد عبد الخالق.
وأشار محلب إلى، أنّه "إذا كانت مصر قد خرجت من نفق مٌظلم، فعلى المثقفين أن ينيروا الطريق لها، لأنهم مشاعل النور والثقافة الذين يحملون مسؤولية إنارة العقول وتثقيفها وإزالة الشوائب الكثيرة في المجتمع، فالمثقفين أمام الله والشعب مسئولين عن إعلاء ثقافة العقل وبناء ثقافة الطفل والشباب وإحياء عصر التنوير، وهم مسؤولين أيضًا عن الوعي والإدراك وإعلاء كلمة الوطن وحبة والحرية وإزالة العشوائيات والمشاركة في وضع ميثاق شرف للكلمة والرسالة الإعلامية مع الإعلاميين".
وتابع محلب، "المثقفين كانوا ومازالوا القوى الناعمة المسؤولة عن حمل مشاعل الفكر والتنوير في الوطن وتصحيح الفكر وتصحيح الرؤى".
وشدد محلب على، وجود إستراتيجيات يجب العمل بها وهى، ربط الخطة بالتنمية، مبينًا أنه إذ لم تترجم هذه الإستراتيجيات إلى واقع ستؤدى إلى ملل وانعدام الثقة.
وطالب محلب، بضرورة وجود مجلس أعلى للتخطيط والتنمية يكون مسؤولاً عن المحافظات، موضحًا وجود رؤية لإعادة تقسيم المحافظات.
ولفت محلب إلى، أنه سيناقش في مجلس الوزراء مشروع "الأمل للتنمية الثقافية"، وهو مشروع لإتاحة فرص عمل لمليون شاب من خلال شركة قابضة عملاقة في مصر ويوجد لها أفرع في كل محافظة، وتمنح هذه الشركة الشاب قرضًا يجتهد ويبدأ به عمله ثم تقوم الشركة بتجميع هذه الصناعات الصغيرة، مؤكدًا أنّ "هذه الشركة والشراكة سيكون لها مردودًا في المجال الثقافي".
وتابع محلب، "الحكومة الآن تعمل وفق خطة قصيرة المدى وستعرض هذه الخطة مع نهاية شهر رمضان وقد تم تغيير مسمى بعض الوزارات واستحداث أخرى وإلغاء بعض الوزارات".
وذكر رئيس الوزراء، وجود لجنة ثقافية وتوفير التمويل اللازم لها، مطالبًا بضرورة عودة الثقافة بفرقها والمسرح القومي، وإنه ليس من السهل التفريط في القوى الناعمة، منوهًا لوجود بعض المشاكل التي تنتشر في المجتمع مثل المخدرات.
وعبر محلب، عن مدى حزنه لوضع الثقافة الآن مقارنة بالماضي، حينما كانت توجد فرقة "رضا"، و"المسرح القومي"، لافتًا إلى "لقد تعلمنا الوطنية من الثقافة لذلك لابد من حماية العقول الفكرية فالمشكلة تكمن في التواصل مع الأجيال ولا يوجد صراع بينهما، فهناك كم رائع من شباب مصر المتعلم الذي نبحث عنه كمساعدين للوزراء، فالثقافة بدون إعلام لا يمكن أن تحقق رسالتها والعكس، مؤكدًا على عدم الاعتماد على التقارير والنزول للشارع".
أرسل تعليقك