توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حاول أطفال سورية جذب الانتباه بارتداء الملابس البرتقالية

مشاهد القتل المتطرفة تساعد "داعش" على إنشاء علامة تجارية للعنف

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مشاهد القتل المتطرفة تساعد داعش على إنشاء علامة تجارية للعنف

محاولة من أطفال سورية جذب الانتباه بارتداء الملابس البرتقالية
واشنطن ـ رولا عيسى

صُممت عمليات القتل، التي يرتكبها تنظيم "داعش" المتطرف، خصيصًا للبثّ؛ فمشاهد القتل ساعدت التنظيم على إنشاء علامة تجارية للعنف، تصدم الجميع لأنها مشاهد وحشية متطرفة.

يتم بث هذه المشاهد لترويع الناس، فما ينشره التنظيم من مشاهد عمليات قتل يثير القلق والذعر، بالرغم من أن هناك مشاهد عنف أقوى تحدث في سورية، لكن نادرًا ما تثير غضبًا واسع النطاق, ويحاول عدد قليل من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين المناهضين للحكومة في سورية للرد بالمثل.

ووقف الأطفال في سورية، وهم يرتدون ملابس برتقالية اللون، في قفص ليعبروا عن العنف الذي يتعرضون له، وحتى الآن، نادرًا ما تُسمع أصواتهم.

ويقوم "داعش" بحملة من القتل رفيعة المستوى، فيذبحون الأشخاص ويقومون بعرض فيديو بتقنيات عالية الجودة مثل أفلام هوليوود، كما يسعى إلى تحقيق أقصى قدر من التأثير العاطفي والدعاية, ويتم التصوير غالبًا بالتقريب على الضحايا مثلما فعلوا مع الصحافيين الغربيين، والطيار الأردني والعمال المصريين.

وفي فيديو المصريين كان جميع مقاتلي "داعش" يرتدون ملابس سوداء ويمسكون المصريين ويتحركون واحدًا تلو الآخر، وصولًا إلى الشاطئ مع غروب الشمس، وعندما تم قطع رؤوسهم تحول موج البحر إلى اللون الأحمر.

تنشر وسائل الإعلام الاجتماعية صور تنظيم "داعش" الدموية على نطاق واسع، وبذلك تظهر أنَّ العنف موجود في كل مكان وهذا يؤدي إلى زيادة الشعور بالخوف والقلق, وأكد موظف في دار الأوبرا في العاصمة السورية، دمشق، أحمد، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، والذي طلب عدم ذكر اسمه كاملًا حرصًا على سلامته، أنَّ مشاهد "داعش" الدموية تشبه أفلام الحركة, موضحًا أنَّ عنف تنظيم "داعش" منمق، مثلما يحدث في أفلام "كوينتين تارانتينو"، فالتنظيم يحاول أنَّ يحقق عنفًا مروعًا ومرعبًا.

وردّت الولايات المتحدة والأردن على عمليات قتل التنظيم بضربات جوية سريعة، وأيضًا قامت مصر بضرب ليبيا؛ ردًا على ذبح العمال المصريين, ويتحمل العاملون في المجال الإنساني العبء الأكبر في الحرب السورية، فما يحدث من تفجيرات أدت إلى تشريد أكثر من ثلث السكان.

في حين أنَّ الحكومات الغربية تدين الرئيس السوري، بشار الأسد، بسبب هجماته العشوائية على المدنيين، ولكنهم لا ينظرون إليه على أنه ربما يعد تهديدًا لتنظيم "داعش".

كما تعد أشرطة الفيديو التي تعرض عمليات قتل التنظيم ما صدمت العالم، ففي المملكة العربية السعودية تكون طريقة عقوبة الدولة بقطع الرؤوس لكن لا يتم بث عمليات تنفيد الأحكام.

دفع هذا الوضع المدافعون عن حقوق الإنسان والناشطين إلى البحث عن الصور التي تشد أعين العالم بشكل قوى, وذكر الناشط المعارض للحكومة في ضاحية دوما في دمشق، براء عبدالرحمن: "فشلنا في لفت انتباه العالم إلى الغارات الجوية الحكومية التي قتلت العشرات من الناس، أما فيديو الطيار الأردني الذي أًحرق حيًا في قفص وهو يرتدي البذلة البرتقالية لفت انتباه العالم كله، ولشد الانتباه لما يجري في دوما صورنا مشهدًا يعتبر إعادة تجسيد لمشهد حرق الطيار الأردني، فوضعنا الأطفال في قفص في مكان رمزي قرب المباني التي هدمت أخيرًا بسبب الغارات الجوية، وكان الأطفال يرتدون ملابس برتقالية اللون".

ثم تساءل: "لماذا استجاب العالم إلى مقتل الطيار الأردني ولم يستجبوا إلى مقتل الأطفال في دوما، بعض الأطفال أصيبوا بالخوف والرعب أثناء تصوير المشهد".

وأكمل عبدالرحمن، الذي يستخدم اسمًا حركيًا لأسباب أمنية: "أنا آسف جدًا للوصول لهذه الدرجة بأني استخدم أطفال صغار، لكن هذا هو الواقع، أطفالنا يقتلون كل يوم وكل لحظة.
ولا ينشر النشطاء المناهضون للحكومة فقط صورًا توضح نتائج هذه الحرب، ولكن نشرت أيضًا الحكومة السورية فيديوهات لبعض الجنود الذين يتم قتلهم.

كما نشرت لجنة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين على نطاق واسع صور ثلاثة توائم ولدوا في عاصفة ثلجية في مخيم للاجئين، إلا أنهم فقدوا والدتهم بسبب مضاعفات الولادة.
وأكدت اللجنة أنَّ هناك مأساة شخصية ذات أبعاد ضخمة تحدث كل يوم مع الآلاف اللاجئين ولم يتم تصويرها ولا عرضها على وسائل الإعلام.

وأوضح مدير وكالة اللاجئين في لبنان، نينيت كيلي، أنَّ هناك أكثر من مليون سوري فروا من سورية, ويوجد بعض الفيديوهات قد تكون غير حقيقة، وعلى سبيل المثال، فيديو لصبي سوري كان ينقذ فتاة من نيران القناصة، وتم اكتشاف بعد ذلك أنه تم إنتاجه من خلال طاقم نرويجي, يريد البعض توضيح المعاناة من أجل وقفها، ولكن أوضح بعض المحللين أنَّ مقاتلي "داعش" يسعون إلى تضخيم المعاناة أولًا على الضحية، ثم على المشاهد.

وأكد مدير مركز "دارت" للصحافة، جافين ريس، أنَّ الهدف من فيديوهات تنظيم "داعش" بث الرعب والخوف.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهد القتل المتطرفة تساعد داعش على إنشاء علامة تجارية للعنف مشاهد القتل المتطرفة تساعد داعش على إنشاء علامة تجارية للعنف



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon