c "بي بي سي" تلوم هيئة تنظيم البث البريطانية على خسارتها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:37:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقدمت بالتماس من أجل تعديل القيود المفروضة على خدمة "آي بلاير"

"بي بي سي" تلوم هيئة تنظيم البث البريطانية على خسارتها المعركة مع "نتفليكس"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - بي بي سي تلوم هيئة تنظيم البث البريطانية على خسارتها المعركة مع نتفليكس

«بي بي سي» تلوم هيئة تنظيم البث في بريطانيا
لندن ـ مصر اليوم

اضطرت إدارة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى الاعتراف بأن خدمة «آي بلاير» التي تقدمها لتوفير مشاهدة برامجها بعد بثّها على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية داخل بريطانيا قد خسرت المعركة عملياً أمام خدمات بث الفيديو الأخرى، مثل «نتفليكس»، بسبب القيود المفروضة على الخدمة، وتقدمت الإدارة بالتماس إلى هيئة مراقبة وتنظيم البث التلفزيوني في بريطانيا (أوفكوم)، من أجل تعديل القيود المفروضة على الخدمة والسماح ببث البرامج على «آي بلاير» لمدة عام كامل بدلاً من أسبوع فقط في الوقت الحاضر.

وحذرت «بي بي سي» من أن البقاء على الوضع الحالي يهدد مستقبل الخدمة ومستقبل «بي بي سي» نفسها، بعد هجر المشاهدين صغار السن لها. وكانت «بي بي سي» قد بدأت خدمة «آي بلاير» في عام 2007. وكانت خطوة ثورية في ذلك الوقت فتحت الطريق أمام خدمات أخرى مدفوعة الثمن، مثل «نتفليكس».

ولكن القيود التي فُرِضت على «آي بلاير» حدَّت من فاعليتها، وأدَّت إلى هجرة المشاهدين إلى خدمات أخرى لبث الفيديو، وكانت أهم الأسباب المواد القليلة المتاحة على «آي بلاير» والفترة المحدودة التي تتاح فيها مواد «بي بي سي» على شبكة البث.

أقرأ أيضًا:

لجنة الرقابة الروسية تدرس المواد التي تبثّها وتنشرها "BBC"

وقالت «بي بي سي» في التماسها لهيئة «أوفكوم» إن المشهد العام للإعلام التلفزيوني اليوم يختلف عن الماضي، ولا يفهم المشاهدون لماذا تختفي البرامج على «آي بلاير» بعد 30 يوماً من وجودها، ولماذا لا يستطيعون مشاهدة الحلقات الأولى من بعض البرامج المسلسلة، لأن تاريخها تعدى الشهر الواحد. وترى «بي بي سي» أن المشاهدين يشعرون بالإحباط لعدم وجود أداة لتخزين البرامج، وبالحيرة لوجود بعض البرامج على «آي بلاير» واختفاء برامج أخرى.

ومنذ خمس سنوات فقط كان نصيب «آي بلاير» من سوق مشاهدة الفيديو في بريطانيا نحو 40 في المائة. ولكن هذه النسبة تراجعت إلى 15 في المائة الآن، بعد انتشار خدمات بث الفيديو الأخرى، وأهمها «نتفليكس». وتتوقع «بي بي سي» استمرار تراجع نسبة المستخدمين لخدمات «آي بلاير» ما لم تتغير القيود المفروضة على الخدمة من هيئة «أوفكوم».
 وقالت «بي بي سي» في بيان لها إن «الوضع الحالي يهدد قدرة الهيئة على توصيل رسالتها لخدمة المشاهدين وتوفير قيمة لهم مقابل تكاليف رخصة المشاهدة التي يدفعونها سنوياً».

وتطالب «بي بي سي» بتغييرات جذرية، مثل بقاء البرامج على «آي بلاير» لمدة عام كامل، ولكن هيئة «أوفكوم» طالبت أولاً بإجراء مسح شامل على مستخدمي «آي بلاير» من أجل التأكد من عدم مساس التغييرات المقترحة بمصالح شركات البث التلفزيوني التجاري الأخرى، مثل «آي تي في» والقناة الرابعة. ومن المقرَّر أن تصل هيئة «أوفكوم» إلى قرارها النهائي بشأن التعديلات المطلوبة من «بي بي سي» خلال شهر أغسطس (آب) المقبل.

ووفقاً لمقترحات «بي بي سي»، فسوف تبقى برامجها على «آي بلاير» لمدة عام كامل، وبعدها تنتقل البرامج إلى خدمة أخرى مدفوعة اسمها «بريت بوكس». واعترفت «بي بي سي» صراحة بأنه لن يكون في استطاعتها اللحاق بخدمة «نتفليكس» في بث خدمات الفيديو داخل بريطانيا، حتى لو تم السماح لها بوضع برامجها على «آي بلاير» لمدة عام كامل. ولكن «بي بي سي» تأمل أن تحدّ التغييرات المقترحة من نزف المشاهدين إلى خدمات أخرى خلال السنوات الخمس المقبلة.
وترى «بي بي سي» أن المشاهدين حالياً يذهبون إلى «نتفليكس» بحثاً عن أفكار للمشاهدة ولكنهم لا يستعينون بخدمة «آي بلاير» إلا إذا كانت مشاهدة أحد البرامج قد فاتتهم. وترى «بي بي سي» أن المشاهدين الصغار الذين يتحولون إلى «نتفليكس» قلما يعودون لمشاهدة البرامج التلفزيونية التقليدية حتى مع تقدمهم في العمر. ولذلك فإن مستقبل الهيئة يعتمد على إحياء الاهتمام بخدمة «آي بلاير».

يُذكر أنه بلغ عدد مشاهدي «نتفليكس» في الولايات المتحدة وحول العالم في آخر إحصاء جرى هذا العام نحو 132 مليون مشترك، منهم 59 مليون مشاهد أميركي، و73 مليون مشاهد حول العالم. وفي عام 2012 لم يكن عدد المشاهدين حول العالم يزيد على 20 مليون مشاهد. وتحتل خدمة «نتفليكس» المركز الأول في كثير من المناطق.

ومؤخراً دخلت خدمات «نتفليكس» إلى الشرق الأوسط، وبدأت في التعاون مع مخرجين وشركات إقليمية من أجل إنتاج أفلام وحلقات تلفزيونية خاصة بالمنطقة وباللغة العربية. وأثبتت الشبكة حضورها في المنطقة بإطلاق أول مسلسل عربي منتج لصالحها اسمه «جن» مكون من ست حلقات، وبدأ تصويره في نهاية عام 2018.

وتتنافس الشركة مع خدمات البث التلفزيوني العربية، ويصل عدد مشاهدي «نتفليكس» في المنطقة حالياً إلى نحو 1.5 مليون مشاهد. ودفع هذا الاهتمام شركات عالمية مثل «فوكس القرن العشرين» التي دخلت أيضاً الأسواق العربية بأول قناة عربية تحمل اسم «فوكس» منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.

ويبدو أن مجال قنوات الفيديو العالمية، مثل «نتفليكس»، يمثل المستقبل الذي تخشى منه «بي بي سي» بخدماتها المحدودة، فالمؤسسة البريطانية العريقة تواجه الآن منافسة من شركات عالمية لا تكتفي بعرض المحتوى المحلي والأخبار، مثل «بي بي سي»، وإنما تتوجه إلى الأسواق الإقليمية مثل الشرق الأوسط باستثمارات هائلة وشراكات مع قنوات أخرى ومنتجين محليين لإنتاج محتوى حصري لمشاهديها سواء باللغة الإنجليزية التي تبث بها عالمياً، أو باللغة العربية.

وربما تمثل مخاوف «بي بي سي» من «نتفليكس» الخطر المقبل على قنوات البث التلفزيوني في المنطقة أيضاً التي قد تتوارى بقدراتها المحدودة أمام التيار الجديد للشركات العالمية التي تغزو المنطقة تلفزيونياً بمحتوى حصري قد تنافس به في المستقبل مسلسلات رمضان المشهورة. وقد لفت نجاح «نتفليكس» في المنطقة انتباه شركات أخرى، مثل «ديزني»، لدخول المنطقة وتقديم خدمات خاصة بها بأسعار أقل.

وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا

- لجنة الرقابة الروسية تدرس المواد التي تبثّها وتنشرها "BBC"

- "بي بي سي" تستنكر مضايقات السلطات الإيرانية لصحفييها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بي بي سي تلوم هيئة تنظيم البث البريطانية على خسارتها المعركة مع نتفليكس بي بي سي تلوم هيئة تنظيم البث البريطانية على خسارتها المعركة مع نتفليكس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
  مصر اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 11:26 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما
  مصر اليوم - هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon