c مجموعة من أبرز فضائح مواقع التواصل الاجتماعي غيَّرت قواعد السرية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كثير منها ارتكبتها شركات بلا وعي وأثرت على سمعتها

مجموعة من أبرز فضائح مواقع التواصل الاجتماعي غيَّرت قواعد السرية في العالم

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مجموعة من أبرز فضائح مواقع التواصل الاجتماعي غيَّرت قواعد السرية في العالم

مواقع التواصل الاجتماعي
واشنطن ـ مصر اليوم

عندما يستخدم أكثر من ثلث التعداد العالمي شبكة الإنترنت ومواقعها الاجتماعية، فإن التنافس على الوجود عليها واستغلالها من الشركات الكبرى يصبح مفهوماً. لكن عندما يتخطى هذا الوجود والاستغلال حدود وقواعد احترام خصوصية الآخرين ويتعدى عليها، تصبح المطالبة بفرض قيود ورقابة على الإنترنت مشروعة. على المستوى العام، ربما كانت فضيحة تسريب معلومات مستخدمي «فيسبوك» إلى شركة تحليل المعلومات «كامبردج أناليتيكا» من أشهر الفضائح التي تفجرت في السنوات الأخيرة، وأدت إلى فرض قيود عالمية جديدة على شركات التواصل للحفاظ على سرية معلومات مستخدميها.

حجم الفضيحة كان هائلاً، وكذلك الغرامة التي دفعتها الشركة. وبعد تحقيقات فيدرالية أميركية تأكد تسريب «فيسبوك» لمعلومات شخصية تخص 87 مليوناً من مستخدميها، من دون معرفتهم أو موافقتهم، إلى شركة «كامبردج أناليتيكا» التي تم تصفيتها فيما بعد. واستخدمت الشركة هذه المعلومات من أجل الدعاية السياسية لجهات أميركية وبريطانية في الانتخابات.

وأوقعت اللجنة الفيدرالية غرامة مالية على «فيسبوك» بلغ حجمها خمسة مليارات دولار. ولم تتعد الغرامة البريطانية مبلغ 660 ألف دولار، وهي القيمة القصوى المسموح بها قانونياً في مثل هذه الحالات. واعترفت مؤسسة «فيسبوك» بأنها أتاحت معلومات عن مشتركيها لشركات أخرى مثل «أمازون» و«ياهو»، كما أنها جمعت أيضاً معلومات وأرقام هواتف من مستخدمي شركات أخرى مثل «غوغل».

أقرأ أيضًا:

خبراء يؤكدون أن الإفراط في التواصل ونشر الأمور الشخصية يرجع إلى أسباب نفسية

ونتيجة لنشر معلومات الفضيحة من موظفة سابقة في «كامبردج أناليتيكا» هبطت قيمة «فيسبوك» السوقية بمليارات الدولارات في عدة أيام.

بخلاف قضية «كامبردج أناليتيكا» هناك أيضاً فضائح متعلقة بتدخل جهات سياسية وشركات التواصل الاجتماعي في الانتخابات الغربية، وفي محاولات تغيير نتائجها. وكان أشهر هذه القضايا شبهة تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية الأخيرة لصالح ترمب، وعلى حساب منافسته هيلاري كلينتون.

ولا يقتصر التدخل في الانتخابات، أحياناً بما يعرف باسم «الأخبار الكاذبة» أو «الملفقة»، على الانتخابات الأميركية وحدها، فهناك أيضاً تدخلات مرصودة أكاديمياً على الانتخابات من الصين في تايوان، ومن روسيا في لاتفيا. وتم رصد تدخلات في انتخابات الهند والبرازيل والفلبين أيضاً. وأحياناً يكون الاستغلال السياسي لمواقع التواصل الاجتماعي من جهات سياسية معارضة داخل الدول نفسها.

وترى بعض الجهات الأكاديمية أن استغلال الإنترنت والتواصل الاجتماعي سياسياً كان وراء شعبية التوجهات اليمينية الحالية، في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتشير الدراسات إلى أن مسؤولية الحفاظ على الديمقراطية تقع على عاتق الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

من ناحية أخرى، أدت فضائح مواقع التواصل إلى إحداث تغييرات جذرية في سياسات شركات التواصل الاجتماعي، مثل خفض مستوى الأخبار من «فيسبوك»؛ خصوصاً من الجهات العامة والشركات، ورفع مستوى التواصل بين العائلات والأصدقاء.

وأدخلت مؤسسة «إنستغرام» لوغاريتمات لوقف الإعلانات التي تدس بين المحتوى العام من مستخدمي شبكتها. كما تقبل شبكة «تويتر» على إغلاق ما يقرب من مليون حساب يومياً، عليها شبهات، من دس المعلومات الخاطئة، إلى الإعلانات غير المصرح بها، أو الحسابات الوهمية.

هذه الإجراءات جاءت بعد اكتشاف «فيسبوك» و«تويتر» أن ثلث المستخدمين من مواليد عام 2000 وبعده قرروا إلغاء حساباتهم والانسحاب من الشبكات، إما بصفة مرحلية وإما دائمة. وتراوحت مخاوف الصغار ما بين الحفاظ على سرية المعلومات؛ خصوصاً بعد فضيحة «كامبردج أناليتيكا»، ومخاوف على الصحة النفسية، خصوصاً على موقع «إنستغرام».

وشعر بعض المستخدمين بأن هذه الشركات تستغلهم تجارياً، أحياناً عن طريق «المؤثرين» الذين تستغلهم الشركات في تسويق منتجاتها إلى مستخدمي الشبكات.

على المستوى الفردي، تتفاعل هذا العام عديد من الفضائح التي تكشف كواليس ما يجري في الخفاء في مواقع التواصل الاجتماعي. من أهم القضايا التي تفجرت في الأشهر الأخيرة حالة «المؤثرة» كارولاين كالواي التي يتابعها 800 ألف شخص على مواقع التواصل. فقد كشفت صديقة لها أن كارولاين تشتري الأصوات، ولا تلتزم بتعاقداتها، وأن كتاباتها على الإنترنت يقوم بها صحافي يكتب بالنيابة عنها ولا ينشر اسمه. واعترفت كارولاين بعد ذلك بأنها مدمنة على المهدئات، وبأن ما قالته صديقتها السابقة صحيح. وظهرت هذه الحقائق إعلامياً بعد عدة سنوات من خداع هذه «المؤثرة» لجمهورها.

«مؤثرة» أسترالية أخرى اسمها بيل غيبسون، اشتهرت بسبب اعترافاتها المؤلمة بأنها مصابة بالسرطان، وبأنها خضعت لعمليات في القلب. ولكن التعاطف معها انقلب إلى مقت بعد اكتشاف كذبها، وأنها بصحة جيدة وثرية على حساب المتعاطفين معها. وكانت غيبسون تكسب الملايين من التبرعات، ومن بيع منتجات طبيعية لمكافحة السرطان التي قالت إنها مفيدة بدلاً من العلاج الطبي التقليدي.

كثير من الفضائح الفردية ارتكبتها شركات بلا وعي، وأثرت على سمعتها وتسويقها. ويتذكر العالم كيف ارتكبت شركة طيران أميركية خطأ جسيماً بسحب راكب على الأرض عنوة لإخراجه من الطائرة، بعد مشكلة عدم وجود مقعد له على الطائرة رغم حجزه المسبق. وبعد انتشار صورة الاعتداء على الرجل على مواقع التواصل، لم يعتذر رئيس الشركة عن الواقعة؛ بل شكر طاقم الطائرة على اتباع الخطوات الصحيحة في هذه الحالة. وانقلب الرأي العام ضد الشركة، وانخفضت قيمة أسهمها.

شركة أخرى للمستحضرات النسائية عرضت على مواقع التواصل فكرتها الجديدة لزجاجات «شامبو» بتصميم جسم نسائي يتناسب مع أشكال وأحجام الأجسام الحقيقية للمستخدمات. وثارت النساء على الفكرة التي تفضح المستور، بعد أن اختارت أغلبية النساء الزجاجات النحيفة، وتركت زجاجات مليئة الحجم رغم أنها تحتوي على كميات أكبر من «الشامبو».

من الفضائح التي تصيب الشركات ما ينتج عن ضعف تأمين مواقعها الإلكترونية، وتعرضها لـ«الهاكرز»؛ كما حدث مع شركة استهلاكية كبرى في أميركا، نشرت على موقعها إساءة للرئيس ترمب، ورغبتها في عودة الرئيس أوباما. واتضح فيما بعد أن الشركة لا علاقة لها بالإعلان، وأن موقعها تم اختراقه.

وهناك أيضاً كثير من فضائح الأخبار المزورة حول وفيات الشخصيات العامة، ورسائل «تويتر» الخاصة بأفراد التي تذاع على العامة بالخطأ. والأخطاء غير المقصودة التي ينتج عنها موجات احتجاج ومقاطعة ضد الشركات المذنبة التي تكون في معظم الأحوال ضحايا لشركات إعلان، أو أخطاء شخصية من أفراد في مجالس الإدارة.

من النتائج التي أدركتها الشركات بعد هذه الفضائح، ضرورة تأمين المواقع الإلكترونية، والحفاظ على أسرارها ومعلومات مستخدميها، والتفكير جيداً قبل طرح تعليقات أو اقتراحات جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي حالة ارتكاب أخطاء يجب الاعتذار عنها فوراً، ومحاولة إصلاحها بدلاً من الإصرار على الخطأ.

وقد يهمك أيضًا:

"واشنطن" تدعو "فيسبوك" و"تويتر" لتعليق حسابات قادة إيران

"السوشيال ميديا" تصطاد المشاهير وتتسبب في أزمات لرؤساء وسياسيين ورياضيين

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة من أبرز فضائح مواقع التواصل الاجتماعي غيَّرت قواعد السرية في العالم مجموعة من أبرز فضائح مواقع التواصل الاجتماعي غيَّرت قواعد السرية في العالم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 17:49 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
  مصر اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon