أفادت مصادر إعلامية ، بأن مسلحين حاصروا كادر قناة فضائية، فيما تعرض عاملون في قناة أخرى للضرب على يد قوة أمنية، أثناء تغطية التظاهرات في العاصمة بغداد.وحسب المصادر، حاصر المسلحون كادر قناة "nrt" الناطقة باللغتين الكردية والعربية، في بغداد. وتضمن كادر القناة، الإعلاميان سعد الله الخالدي، وأوميد محمد، اللذان فقد الاتصال بهما بعد إطلاقهم نداء محاصرتهم من قبل المسلحين.
من جهتها أدانت النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين، في بيان تلقته مراسلتنا، مساء اليوم، الإعتداء على فريق تصوير قناة "هنا بغداد" الفضائية على يد قوات مكافحة الشغب، في العاصمة. وأتى في بيان النقابة "ندين إعتداء قوات مكافحة الشغب على مراسل قناة هنا بغداد الفضائية، عمر فالح، خلال تغطية الاحتجاجات بالقرب من جسر الأحرار وسط العاصمة بغداد".
ونقلت النقابة عن الإعلامي عمر فالح قوله لوحدة الرصد الخاصة بها "إن قوات مكافحة الشغب اعتدت علي أثناء تغطية الاحتجاجات القرب من جسر الأحرار، وتحطيم معداته بعد منعه من تغطية عبور المتظاهرين".
أقرأ أيضًا:
كتاب يرون أن تنظيم داعش "مجرد أداة جرى تصنيعها" لخدمة أغراض سياسية
وتنوه النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، إلى أن حرية العمل الإعلامي حق كفله الدستور العراقي، ولا يجوز لأي قوة منع القنوات الفضائية من تغطية التظاهرات، مطالبة القيادات الأمنية إنهاء التصرفات الفردية التي يقوم بها بعض عناصر القوات الأمنية تجاه الصحفيين، والإعلاميين.
وأكد رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية، هادي جلو مرعي، في تصريح لمراسلتنا، الإثنين، 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استهداف 6 قنوات فضائية محلية وعربية بقصف صاروخي، وهجمات، وتهديدات وإغلاق، على يد مسلحين مجهولين.
وأوضح مرعي، تعرض مقر قناة "الفرات" الفضائية لقصف بصاروخ سقط في الباحة الخلفية للقناة في منطقة الكرادة، وسط بغداد وأضاف مرعي، أن المرصد زار قناة "الفرات" يوم أمس واطلع على ما نجم من خسائر إثر الصاروخ إذ تسبب بأضرار بعدد من سيارات القناة، والمعدات الصحفية. وتابع، كما تعرض مقر قناة "دجلة" الفضائية في بغداد، للاقتحام من قبل مسلحين مجهولين عبثوا بمحتوياتها وتعطيل بثها.
وأكد مرعي تلقي قنوات "nrt"عربية، و"الرشيد"، و"العربية"، و"العربية الحدث"، تهديدات.
وبين مرعي، أن القنوات التي تم تهديدها واستهدافها، اتهمت بأنها كانت مساندة ومحرضة على التظاهر، وبعضها تبنت خطابا تحريضيا عاليا على حد الاهتمام، وبعض القنوات ربما ذكرت رموز سياسية أو دينية أو جهات نافذة في البلد لذلك تعرضت لهكذا تهديد.
وعن هوية الجهات المنفذة للهجمات التي استهدفت القنوات الإعلامية، ألمح مرعي، إلى أن التحقيقات تفيد بأن هذه الجهات من غير الحكومة، وربما يكون المسلحون المنفذون من جهات متنفذة، ولها مصالح في الوضع العراقي السائد، ولا تخدمها التظاهرات، ومن يساندها، ويحرض على التظاهر.
ولفت رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية في ختام حديثه، ذاكرا القرار بإيقاف قناة "الحرة" لـ90 يوما، بعقوبات من هيئة الإعلام والاتصالات، بسبب تقرير بثته القناة المذكورة، عن فساد في المؤسسة الدينية والتي أعد تقريرها مسيئا، وعلى إثره صدرت العقوبة.
وقتل إعلامي وأصيب عدد آخر من الصحفيين، والصحفيات أثناء تغطية التظاهرات التي قمعت في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، باستخدام الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والضرب بالهراوات منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، وحتى السادس من الشهر الماضي.
وقد يهمك أيضًا:
مراسلة سورية تُلقن جندي تركي درسًا حول الأرض بعد منعها من التصوير
"الأعلى للإعلام" في مصر يستعرض مخالفات 76 قناة فضائية
أرسل تعليقك