القاهرة ـ مصر اليوم
أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه عند التعامل مع الدعاية والإعلان من جانب المعلنين ووكالات الإعلان، يجب دوما أن تحرص الجهات المعلنة على احترام حقوق الطفل وحمايته ودعمه من منطلق المسؤولية الاجتماعية والإنسانية، ما يعني أنه يجب أن تتوافق ممارسات الشركات العاملة في هذا المجال مع جميع مواد اتفاقية حقوق الطفل، مع التركيز بشكل خاص على المادة 17 فيما يتعلق بحماية الأطفال من المعلومات والمواد الضارة برفاهيتهم، والمادة 16 المتعلقة بحقوق الخصوصية.
مدونة سلوك الطفل
وأشار المجلس في مدونة سلوك الطفل التي وضعها بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف، إلى أن سوء استخدام الإعلانات يمكنه أن يشكل تهديدا لحقوق الطفل، فمثلا تشير الأبحاث إلى أن تواصل الأطفال المستمر مع الإعلانات الغذائية غير الصحية والكثيفة الطاقة، التي تحتوي على القليل من المغذيات يؤثر سلبا بشكل مباشر على ارتفاع معدلات السمنة لديهم.
كما أن هناك تهديد بارز آخر لحقوق الأطفال يتمثل في اللجوء المستمر لترسيخ القوالب النمطية السلبية للأدوار الاجتماعية في الإعلان، وتهميش الأطفال في السياقات الأسرية.
ضوابط الإعلانات
وأشارت مدونة سلوك الطفل أيضا، إلى أن الإعلانات وبالذات على منصات التوصل الاجتماعي والإنترنت تشكل تهديدا كبيرا يتعلق بحق الأطفال في الخصوصية؛ إذ تجمع وكالات الإعلان وتعالج المعلومات الشخصية الخاصة بالأطفال بشكل متزايد، لتطوير رسائل موجهة وجاذبة، وفقا للمعلومات التي استخلصت من المنصات الرقمية.
من ناحية أخرى، فإن الأطفال الصغار قد لا يدركوا مدى حساسية البيانات التي يقدموها عبر الإنترنت، ولا يعرفون أنه يمكن لأطراف أخرى الحصول عليها دون علمهم، لأغراض الدعاية.
الدعاية والإعلان
وتحت عنوان «الدعاية والإعلان»، شدد «الأعلى للإعلام»، في مدونة سلوك الطفل، على 3 ضوابط جوهرية، تشمل الآتي:
1- ما لم ينص على خلاف ذلك، تطبق تلك القواعد على جميع وسائل النشر والبث، بما في ذلك المطبوعات السين أوالإنترنت أو منصات التواصل الاجتماعي مثل YouTube أو الألعاب ذات العلامات التجارية، التي يرجح أن تروق للأطفال.
2- يجب أن يكون استخدام الأطفال في الإعلانات متفقا مع قواعد الإعلان العامة الأخرى، ويجب احترام حقوق الطفل، وتعزيز سلامتهم وحمايتهم من أي ضرر جسدي أو نفسي محتمل.
3- بالإضافة إلى القيود الدستورية العامة على الإعلان عن بعض أنوع المنتجات المثيرة للجدل وغير الأخلاقية مثل الكحول والتبغ والأسلحة وبعض الأدوية، فالإعلان عن المنتجات عالية الدهون والسكريات أو الملح تقع أيضا ضمن نطاق الرقابة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الكاتب الصحفي كرم جبر يؤكد أن لا سلام في الشرق الأوسط إلا بحل القضية الفلسطينية
"الأعلى للإعلام المصري" يستضيف وزيرة التضامن الاجتماعي في جلسة حوارية
أرسل تعليقك