واشنطن - يوسف مكي
يعتقد الناس أن مارك زوكربرغ يستعد لانتخابات الرئاسة، حيث أصبحت صفحته الشخصية على "الفيسبوك"، تبدو وكأنه رجل يسعى إلى الفوز بولاية أيوا، ومنها إلى البيت الأبيض أكثر من كونه رئيس تنفيذي لشركة تكنولوجية، وفي بداية العام أعلن زوكربرغ أن لديه تحدي شخصي لعام 2017 ممثل زيارة ولقاء الناس في كل ولاية أميركية، وفي شباط / فبراير نشر زوكربرغ 5700 كلمة، على غرار الكلمات الاتحادية بشأن مستقبل "الفيسبوك"، كما أعلن أنه لم يعد يعتبر نفسه ملحدًا، وهو موقف أقل إشكالية من أمله في الرئاسة.
وقام زوكربرغ الأسبوع الماضي بزيارة مفاجئة إلى أوهايو استضافتها عائلة من الديمقراطيين، الذين صوتوا لصالح دونالد ترامب، وبحلول نهاية الأسبوع اتجه إلى أنديانا حيث أوقفته إدارة الإطفاء في ألخارت، وحظى بجولة حول المدينة برفقة العمدة بيتر بوتيغيغ في جنوب بيند، كما توقف في ويسكونسن لالتقاط صورة أثناء قيامه بتغذية حيوان صغير في مزرعة، كما حظى بالعشاء مع عائلة أخرى، واختتم سفره بأخذ عينات من الأشياء المفضلة في ويسكونسن مثل الجبن، وبالفعل وثق كل خطوة في جولته بالصورة والفيديو على الموقع الذي يمتلكه، وخلال فترة رئاسة باراك أوباما، كانت الطموحات الرئاسية لزوكربرغ مجرد فكرة مضحكة، ولكن الأن بعد أن أصبح نجم تلفزيون الواقع يملك القوانين النووية، فلم يعد الخيار بعيدًا.
ونفى زوكربرغ هذه الشائعات بشكل قاطع، عندما سُئل بواسطة "BuzzFeed"، حيث انصب تركيزه على بناء "الفيسبوك"، ومبادرة تشان زوكربيرغ وهو مشروع يديره مع زوجته بريسيلا تشان، إلا أن نيك بيلتون من فينتي فير كتب "عندما سألت الناس في وادي السليكون، إذا كانت محاولة زوكربيرغ، من المحتمل أن تكون حقيقية يبدو أن الإجماع على ما يبدو، بالتأكيد "، وأوضح بيلتون أن منصب الرئيس الأميركي ربما يمثل تراجع لمؤسس "الفيسبوك"، الذي يضم 1.8 مليار مستخدم شهريًا، باعتباره الزعيم الحقيقي للعام الحر.
ويقول البعض أن هناك حملة سياسية ولكن ليست لمنصب منتخب، وواجه "الفيسبوك"، انتقادات ضخمة الفترة الأخيرة بسبب الأخبار الوهمية، وأعتقد بعض النقاد أن التحركات الأخيرة، ربما تكون محاولة لاستعادة الثقة العامة في "الفيسبوك"، وتقول كاتلين تشايكوفسكي في مجلة فوربس: "يشير بيان زوكربيرغ إلى جهد أكبر بكثير، من قبل فسيبوك، لشن حملة من أجل ثقة الجمهور، فالفيسبوك لا يمكنه البقاء على قيد الحياة دون رضا المستخدمين "، وتنتشر التكهنات على نطاق واسع خلال الفترة، التي تسبق انتخابات 2020 و2024، ووفقًا لما جرت عليه الأمور عام 2017، فربما نرى زوكربرغ مرشحًا للرئاسة.
أرسل تعليقك