واشنطن رولا عيسى
يقود زعيم حزب العمل السابق، إد ميليباند، لحملة لدفع منظم وسائل الإعلام "أوفكوم" على إجراء تحقيق كامل في محاولة روبرت مردوخ امتلاك محطة سكاي التليفزيونية، وفي رسالة إلى شارون وايت الرئيس التنفيذي لشركة "أوفكوم" يعد مليباند أحد العديد من كبار السياسيين من الأحزاب المختلفة الذين طالبوا بإجراء اختبار "الشخص المناسب" بعد محاولة شركة "21st Century Fox" شراء 61% من محطة سكاي، وأجرت أوفكوم اختبار الشخص المناسب لاختبار ما إن كان ينبغي السماح لسكاي بترخيص البث عام 2012، إلا أن نجل مردوخ "جيمس" انتُقد بشدة بسبب دوره كرئيس لمنظمة الأخبار الدولية عند كشف فضيحة اختراق الهاتف في News of the World.
وشمل بقية الموقعين على الخطاب فينس كيبل الذي كان يعمل كوزير للعمل عندما أطلق مردوخ محاولته الأولى لامتلاك محطة سكاي بالكامل في 2011، والشخصيات المحافظةليدي وارسي وليدي أونيل واللورد فالكونر عضو حزب العمل والمحامي، وأوضح مليباند في مقابلة معه أنه هناك حاجة لإجراء تحقيق كامل في ظل مساعي مردوخ لزيادة حصته في سكاي وحقيقة كون جيمس مردوخ حاليا الرئيس التنفيذي لشركة "فوكس نيوز"، مضيفا: "نطالب بإجراء تحقيق جديد للتعامل مع هذه القضية بشكل مناسب نظرا لهيكل الملكية".
واقتبست الرسالة المرسلة إلى أوفكوم من نتائج تحقيق عام 2012 والتي كشفت أن تصرفات جيمس مردوخ خلال فترة توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة الأخبار الدولية التي تملك جريدة صن وتايمز كانت قاصرة عن المسؤولية ويصعب فهمها إلا أن التقرير أشار إلى أن هذه المخاوف لا تعد خرقا لاختبار "الشخص المناسب" ويرجع ذلك جزئيا إلى أن مردوخ يملك الحصة الأقل في محطة سكاي، وأشارت الرسالة غلى وجود تغير جوهري في الظروف في ظل زيادة مشاركة جيمس مردوخ في سكاي ودوره كرئيس لفوكس، وأوضحت الرسالة أن الإدانات الجنائية للصحافيين بسبب اختراقات الهاتف والقضايا المدنية المستمرة ضد الشركة الأم تبرر تكرار تحقيق أوفكوم.
وتختتم الرسالة واصفة أنه سواء حدث تحقيق أو لا يعد ذلك اختبار تحديد لقوة وقدرة لأوفكوم كمنظم للإعلام، ويمكن لأوفكوم اختيار توقيت إجراء اختبار الشخص المناسب، ويتم ذلك بشكل منفصل لتقييم تأثيير هذه الصفقة المقترحة على تعددية وسائل الإعلام والتي يمكن أن يطلقها وزير الثقافة كارين برادلي، وأكد متحدث باسم أوفكوم وصول الرسالة وأنه يوسف يتم دراستها بعناية، وتعد فوكس مستثمر في محطة سكاي لما يقرب من 25 عاما وأن الاستحواذ المقترج لن يؤثر على متطلبات الالتزام بقواعد أوفكوم، وعند الإعلان عن الصفقة أوضحت فوكس أنه ستبقى بث محطة سكاي نيوز وتلتزم بالحفاظ على سجلها الممتاز من الامتثال لقانون البث لدى أوفكوم.
أرسل تعليقك