توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يقاضيها المدعون بمبلغ 300 مليون دولار ويطالبون بإصدار حكم علني ضد الرئيس بشار الأسد

التحقيقات تعلن أن الحكومة السورية تعقبت تحركات الصحافية ماري كولفن للقضاء عليها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التحقيقات تعلن أن الحكومة السورية تعقبت تحركات الصحافية ماري كولفن للقضاء عليها

الصحافية ماري كولفن
دمشق ـ نور خوام

استهدف نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عمدًا مبنى استخدمه الصحافيون أثناء حصار حمص في عام 2012 ، مما أسفر عن مقتل الصحافية ماري كولفن والمصور ريمي أوشليك، وفقًا لقضية قانونية تاريخية أثارتها عائلة كولفين. وتم تقديم الأدلة على مدى السنوات الست الماضية منذ أن قدم موت السيدة كولفين للقضاء، بما في ذلك فيديو من لحظاتها الأخيرة، وما يقرب من 200 وثيقة عسكرية سرية وشهادة من منشق سوري.

ويدعي التحقيق أن الحكومة السورية تعقبت تحركات الصحافية الأميركية من أجل إسكات تقاريرها عن الحرب الأهلية. ويقاضي المدعون الحكومة السورية بمبلغ 300 مليون دولار ويدعون المحكمة الفيدرالية في واشنطن لإصدار حكم علني ضد نظام الأسد، وإدانته على جرائمه المزعومة. وقالت شقيقة كولفين "كات كولفين" في حديثها إلى صحيفة الإندبندنت، إن مركز العدالة والمساءلة (CJA) قد وضع "مجموعة أدلة قوية حقًا". "لقد كان من المأثر قرائتها"."ويوضح ما حدث أنه كان هناك جهد مخطط بشكل جيد لاستهداف الصحافيين عكس أي شخص آخر في سورية، فهم يقتلون الصحافيين، ثم الأشخاص الذين يقودون المسيرات، ثم المشاركين العاديين. إنها مروعة" .

وكانت ماري كولفين، وهي مراسلة أجنبية مخضرمة لصحيفة "صنداي تايمز"، في مهمة مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك الحائز على جائزة في فبراير/شباط 2012 ، لتوثق أول حصار كبير للحرب الدموية هناك . وقد أدى إطلاق الصواريخ على المنزل الذي كانا يقيمان فيه في حي بابا عمرو في حمص إلى مقتلهما وإصابة المصورين البريطانيين بول كونروي والمراسل الفرنسي إديث بوفير والمترجم السوري وائل العمر. وتوفي تسعة مدنيين آخرين على الأقل في القصف.

وتضمنت الدعوى كدليل، 10 روايات شهود عيان على الهجوم وعشرات من صفحات المخابرات والوثائق العسكرية التي تم تهريبها إلى خارج البلاد من قبل مجموعة ناشطة معارضة للجنة العدالة والمساءلة الدولية (CJA). ويقول محامو عائلة كولفين إن فاكسًا في أغسطس/آب 2011 ، يُزعم أنه أرسل من مكتب الأمن القومي في سورية، أمر الهيئات الأمنية بشن حملات عسكرية واستخباراتية ضد "أولئك الذين يشوهون صورة سورية في وسائل الإعلام الأجنبية والمنظمات الدولية".

وأظهرت وثائق أخرى أن خلية إدارة الأزمات المركزية، وهي حكومة حرب خاصة أنشأها الأسد للإشراف على حملة قمع المعارضة الديمقراطية، قد تتبعت تحركات كولفين من لبنان وعبر الحدود إلى سورية، وهي الأدلة التي يقول محامو الأسرة أنها أظهرت أنها كانت تستهدف الاغتيال على أعلى المستويات الحكومية.

وقامت الفرقة الرابعة المدرعة التابعة للجيش السوري، بقيادة شقيق الرئيس الأسد ماهر، بتعقب موقع كولفين عن طريق تتبع إشارة هاتفها عبر الأقمار الصناعية، وأكدت ذلك من خلال المخبرين على الأرض، وفقا للمدعين. ويزعمون أن المنزل الذي يتم استخدامه كمركز إعلامي مؤقت لتوثيق تجويع وقصف حصار حمص الذي يسيطر عليه المتمردون، تم قصفه من قبل الحرس الجمهوري السوري والقوات الخاصة التي تعمل مع فرقة الموت شبه العسكرية المعروفة باسم الشبيحة. ولقد رفض الرئيس الأسد الاعتراف بالقضية الأميركية. وفي رده العلني الوحيد في مقابلة في عام 2016 بعد رفع الدعوى، قال إن السيدة كولفين هي المسؤولة عن وفاتها. وقال في ذلك الوقت: "إنها حرب، وقد جاءت بشكل غير قانوني إلى سورية، وعملت مع الإرهابيين ولأنها جاءت بشكل غير قانوني، فهي مسؤولة عن كل ما أصابها".

وعادة ما تكون الحكومات الأجنبية محصنة ضد الدعاوى المدنية الأميركية، ولكن هناك استثناءات للبلدان التي حددتها وزارة الخارجية كراعٍ للإرهاب، مثل سورية. وقال سكوت غيلمور، المحامي في CJA، الذي يمثل عائلة كولفين ، إن القضية التي تعد الأولى من نوعها في الولايات المتحدة ضد الحكومة السورية، يجب أن تشكل مخططًا لمحاولات أخرى لتحقيق العدالة في الحرب السورية الوحشية. و"هذه قضية مدنية تسعى للحصول على تعويضات عقابية ومالية قدرها 300 مليون دولار، لكن هذا ليس هدفها الأساسي، فالهدف الرئيسي هو إنشاء سجل تاريخي لأهوال سورية وتحفيز وبناء دعم للتحديات القانونية الأخرى في جميع أنحاء العالم".

وهناك عدد قليل من السبل مفتوحة أمام السوريين الذين يسعون إلى العدالة ضد الاختفاءات المزعومة والتعذيب والجرائم الأخرى للحكومة السورية. ففي العام الماضي استقالت رئيسة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب الأهلية من منصبه لأنها كانت محبطة للغاية بسبب عدم قدرتها على محاسبة المجرمين.

وهناك العديد من التحقيقات الجنائية الجارية باستخدام مبادئ الولاية القضائية العالمية. لكن في غياب أي آلية للأمم المتحدة تعمل للحد من جرائم الحرب السورية، فإن البحث عن الحقيقة والعدالة يمثل تحديًا صعبًا للغاية. وقالت كات كولفين: "تشعر عائلتنا بتضامن كبير مع الشعب السوري، ومن المؤلم أن نعتقد أن هذه المأساة لا تزال مستمرة ولا يبدو أن هناك من يهتم بها بعد الآن. خاطر الشهود بحياتهم للحصول على هذه الأدلة. نحن ممتنون إلى الأبد. إن إرث ماري يلفت الانتباه إلى هذه القضايا. ويستمر عملها وصوتها ".

ويذكر أن سورية دخلت عامها الثامن في الحرب الأهلية الشهر الماضي. وأدى الصراع المعقد إلى مقتل أكثر من 500 ألف شخص ودفع نصف سكان ما قبل الحرب البالغ عددهم 22 مليون نسمة إلى النزوح عن ديارهم.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحقيقات تعلن أن الحكومة السورية تعقبت تحركات الصحافية ماري كولفن للقضاء عليها التحقيقات تعلن أن الحكومة السورية تعقبت تحركات الصحافية ماري كولفن للقضاء عليها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح

GMT 20:53 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أجاج يؤكد أن السيارات الكهربائية ستتفوق على فورمولا 1

GMT 06:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 23 - 12 - 2024 والقنوات الناقلة

GMT 08:20 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

ترامب وبوتين يتفقان علي إعادة النظام إلى الجنوب

GMT 09:31 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج العقرب

GMT 09:56 2024 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أخطاء مكياج شائعة تجعلك تتقدمين في السن
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon