c الانتخابات الرئاسية الأميركية مادة للسخرية للإيرانيين عبر البث التلفزيوني - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 05:36:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التلفزيون الإيراني نقل مباشرة المواجهات بين كلينتون وترامب بهدف فضح حال أميركا

الانتخابات الرئاسية الأميركية مادة للسخرية للإيرانيين عبر البث التلفزيوني

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الانتخابات الرئاسية الأميركية مادة للسخرية للإيرانيين عبر البث التلفزيوني

المرشد الأعلى للثورة الإسلامية السَّيد على الخامنئي
واشنطن - رولا عيسى

في الماضي، كان الإيرانيون يتطلعون إلى السخرية من الولايات المتحدة الأميركية من خلال حرق دمى الكرتون لـ"العم سام" أو صور لتمثال "سيدة الحرية". ولكن في الأشهر الأخيرة، يبدو أن الانتخابات الرئاسية قدمت لهم فرصة أكبر وأفضل للسخرية من "الشيطان الأكبر" في ظل المنعطفات غير المعتادة التي شهدتها الحملات الانتخابية في الأشهر القريبة، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ليتحولوا من السخرية القائمة على الفنون والحرف اليدوية إلى أجهزة التلفزيون الخاصة بهم.

التلفزيون الإيراني، والذي يسيطر عليه التيار المحافظ في طهران، توقف فجأة عن بث برامجه والتي تناقش جرائم القتل والانتهاكات التي ارتكبتها الولايات المتحدة، لنقل بث مباشر للمناظرات الثلاث التي جمعت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بمنافسها الجمهوري دونالد ترامب.

وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار التلفزيون الإيراني ببث المناظرات الرئاسية الأميركية يعد أمرًا غير مسبوق في ظل القيود المفروضة من قبل النظام الحاكم في طهران على نشر المعلومات التي تخص الولايات المتحدة، أو تصوير الديمقراطية الغربية بشكل عام في الإعلام الإيراني، ولكنه في الوقت نفسه لا يمكن تفسيره. ويبدو أن الحملات الرئاسية قدمت فرصة جيدة للغاية للنظام الإيراني لإظهار النظام السياسي الأميركي بصورة النظام الضعيف، وهو الأمر الذي أراد التيار المتشدد في إظهاره بوضوح.

ويقول المحلل الإيراني حميد رضا تراغي، في تصريح رسمي للتلفزيون الإيراني، إن "الهدف من بث تلك المناظرات هو ترك المساحة لهؤلاء المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة لإظهار كم هم أغبياء، وبالتالي كانت أفضل وسيلة لإثبات فساد الحكومة الأميركية وبشاعتها هي بث تلك المناظرات على الهواء".

وتقول الصحيفة الأميركية "نعم كان البث على الهواء، إلا أن الأجزاء المتعلقة بإيران لم تكن تتم ترجمتها، بينما كان المحللون يناقشون ما دار خلال المناظرة في النهاية ليصلوا إلى نتيجة واحدة مفادها هي أن الولايات المتحدة بوضعها الحالي لا يمكنها أن تفعل شيئا."

وأضافت الصحيفة الأميركية أنه إذا ما قلنا أن المؤسسة السياسية الإيرانية كانت تستمتع بشكل كامل بما يدور في الحملة الانتخابية، فإن ذلك في الحقيقة لا يفي بالمعنى الحقيقي، حيث وصفها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية أية الله علي خامنئي بأنها "مشهد لفضح جرائمهم وانكساراتهم." وركز المرشد الأعلى للثورة الإيرانية اتهامات الخيانة والانتهاكات الجنسية.

وقال خامنئي، خلال كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في طهران والاستيلاء عليها في عام 1979، إن التصريحات التي أدلى بها مرشحا الرئاسة في الولايات المتحدة تبدو كافية لإظهار العار الأميركي، حيث أن كلا منهما تورط في قضايا أخلاقية. وكان الرد من قبل مؤيديه هو الهتاف الشهير في طهران "الموت لأميركا"

وأثنى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على صراحة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، دون أن يذكر اسمه، موضحا أن الناس تنتبه إليه بصورة كبيرة، حيث أنه يسعى للاستفادة من حالة عدم الرضا التي تطغى على المواطنين الأميركيين، ولذا هم يشعرون أن كل ما يقوله صحيح، موضحا أن ذلك "يسمح لنا برؤية الواقع الذي يعيشونه."

ومنذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979، كانت إيران هي المناهض الأكبر للولايات المتحدة، على عكس كثير من الإيرانيين العاديين الذين لديهم مشاعر أكثر اعتدالا تجاه الولايات المتحدة، والتي يعيش فيها  أكثر من مليوني إيراني.

تشابك قادة إيران لفترة طويلة مع الولايات المتحدة في معركة من أجل السلطة والنفوذ في منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت الانسحابات الأميركية من العراق وأفغانستان داعمًا للموقف الإيراني.

ويقول الصحفي الإصلاحي جلال بارزغار، "أميركا لم تعد قوة عظمى في المنطقة، حيث أن واشنطن فقدت بالفعل جزءا كبيرا من نفوذها في منطقة الشرق الأوسط". واضاف "انها الآن مجرد دولة."

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الرئاسية الأميركية مادة للسخرية للإيرانيين عبر البث التلفزيوني الانتخابات الرئاسية الأميركية مادة للسخرية للإيرانيين عبر البث التلفزيوني



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon