واشنطن - مصر اليوم
أبرزت قناة سي أن أن الأميركية في تقرير نشرته الخميس، دور المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب عبر العديد من المبادرات الفاعلة. كما أشادت بالاهتمام الكبير الذي ورد في خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي ألقاه في الرياض أخيراً عندما شدد على مواجهة طموحات إيران الإقليمية وإبعاد الإرهابيين والمتطرفين.
وعد التقرير توجه إدارة ترامب نحو المملكة فرصة ذهبية للاستفادة من برامج تعزيز مكافحة التطرف التي تقودها الرياض على الصعيد الدولي، مؤكداً أن ذلك سيمنع حدوث هجمات مماثلة لما حصل في لندن ومانشستر.
وأشار التقرير، الذي كتبه باراك سينر، إلى جهود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في تبني العديد من المبادرات، وفي مقدمها التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي ضم 41 دولة إسلامية على غرار حلف الناتو، إضافة إلى مركز الحرب الفكرية (فكر) التابع لوزارة الدفاع بالمملكة. وتطرّق التقرير إلى الاهتمام الكبير الذي أولته إدارة الرئيس ترامب لزيادة حجم التعاون مع المملكة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مستشهدة بما تضمنه برنامج ترامب إبان زيارته للمملكة ومشاركته في افتتاح المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال).
وتناول التقرير بتوسع مركز الحرب الفكرية بوصفه جزءاً رئيساً في جهود وزارة الدفاع في المملكة لمحاربة ما وصفه بـ«الإرهاب الإسلاموي» وكيف استهدف جذوره الفكرية منذ إنشائه، مستعرضاً أبرز أهداف المركز، وفي مقدمها التنسيق مع المؤسسات الحكومية الدولية، مثل وزارة الخارجية الأميركية، وبعثة الاتحاد الأفريقي للصومال، والوكالات الدولية الأخرى كمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، والشرطة الدولية، وكذلك وضع مبادئ توجيهية تنظيمية للوكالات الحكومية في كل دول التحالف الإسلامي حول كيفية تجفيف منابع الدعم المالي للإرهاب من خلال العمل مع عدد من المنظمات العالمية المحترمة المتخصصة في مكافحة غسيل الأموال، إضافة إلى العمل جنباً إلى جنب مع منظمات مكافحة الراديكالية والإرهاب، مثل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب ومشروع مكافحة التطرف.
واستشهد التقرير بكلمة المشرف العام على مركز الحرب الفكرية عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الذي أكد فيها أن مركز الحرب الفكرية يعد الإسلام ديناً حاضناً ومحباً وشاملاً، وأن الفكر الذي يسعى المركز إلى مواجهته هو الذي يتجاوز المنطق ويؤدي إلى التطرف والكراهية والإقصاء».
كما استشهد بتصريح رئيس لجنة العلاقات العامة الأميركية - السعودية (سابراك) سلمان الأنصاري، الذي أشار فيه إلى أن من أهم أهداف المركز تنسيق الجهود الفكرية للدول الأعضاء في التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، وتقديم مبادراته على نطاق واسع من الاستراتيجيات المعدة لمكافحة الإرهاب.
أرسل تعليقك