توقيت القاهرة المحلي 11:24:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أصبحت قضايا المساواة والتنوع أكثر أهميّةً من أي وقت مضى

الرجال يفوزون بنصيب الأسد في الإعلام البلجيكي ويتفوقون على النساء في الرواتب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الرجال يفوزون بنصيب الأسد في الإعلام البلجيكي ويتفوقون على النساء في الرواتب

المنتج السينمائي المخضرم هارفي وينستين
بروكسل - مصر اليوم

في ظلّ ارتفاع نسبة الحديث عن عدم المساواة بين الجنسين والفجوة الجندريّة حول العالم، تبقى النتائج على الأرض غير متنوّعة على الإطلاق، إثر احتكار الرجال المساحة الأكبر حتى الآن، بالإضافة إلى تقاضيهم رواتب أعلى مقابل نفس المهام التي تقوم بها نساء، على سبيل المثال لا للحصر. أخيراً، قدّمت جمعية الصحافيين البلجيكيين مسحها الثالث حول المساواة والتنوع في الإعلام البلجيكي والنتيجة: الإعلام ما زال ذكورياً، وأوروبياً، ولا يمنح أي فرصة حقيقيّة للتنوّع. 

نتائج مزعجة
بسبب فضيحة المنتج السينمائي المخضرم، هارفي وينستين، إثر اتهامه بالاعتداء الجنسي والاغتصاب والتحرش، أو حتى صعود الشعوبية سياسياً، أصبحت قضايا المساواة والتنوع أكثر أهميّةً من أي وقت مضى. وهو ما جعل العديد من المتابعين لشؤون الإعلام في بلجيكا ينزعجون من نتائج المسح الذي نظّمته جمعية الصحافيين البلجيكيين. فالنساء أو الأشخاص من أصول مختلفة غير ممثلين بالشكل الكافي في وسائل الإعلام. وحتى إذا كان الأمر أفضل مما كان عليه قبل عام 2010، لكنّ الوضع الراهن لم يتغير منذ أعوام 2013 و2014.

وقد قام الباحثان، حليمة الحدادي وصبري ديرينوز، بفحص حوالي 16 ألف مقالة نُشرت في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2018 في ست صحف يومية ناطقة بالفرنسية وجهوية ووطنية. والحكم قاس. إذ هناك تمثيل زائد ساحق للرجال. فرغم أنهم لا يمثلون سوى 49 في المائة من السكان، لكنهم يحتكرون 85 في المائة من المساحة في هذه الوسائل الإعلامية. يفسر صبري ديرينوز لـ "العربي الجديد" أنّ "مكمَن الخلل هو الصفحات الرياضية في الأساس حيث تغيب النساء بشكل تام"، مضيفاً "باستثناء الصفحات الخاصة بالرياضة، تقدَّم وجود النساء بخجل في المجالات الأخرى من 25 إلى 30 في المائة. لكن عندما تكون النساء حاضرات في الغالب يقتصر الأمر في أدوار رأي الشارع، حوالي 27 في المائة، أو في فئات سلبية لا تمنح حق الكلمة ولكن يكتب عنها فقط، حتى وإن كانت الحصة منخفضة بعض الشيء، من 14 إلى 13 في المائة". ويشير إلى أنّ النساء هن الأكثر استجواباً في القضايا الجنسانية، والرجال هم الأكثر استجواباً في الموضوعات المتعلقة بمهنهم.

إقرأ أيضًا:

شابة بريطانية تفقد كلبها بعد أن اختطفه نسر جسور بمنقاره إلى مكان غير معلوم

تباينات كبيرة
الملاحظة نفسها عندما يتعلق الأمر بتنوّع الأصول. فالتقدم المهم الذي لوحظ بين عامي 2010 و2014 بلغ فجأةً ذروته بنحو 34 في المائة. وهذه المرة، الصفحات الخاصة بالرياضة هي التي تفتح لهم أعمدتها. لكنّ 86 في المائة منهم يتم منحهم أدواراً تابعة بحيث لا يمنحون الحق في التصريح. وكلما كانت المعلومات محلية، قلما يكون التنوع ممثلاً، على عكس الإعلام الوطني. 

ويقول ديرينوز "الأدوار المرموقة أقل تنوعًا. فهناك 20 في المائة من المتحدثين الرسميين مقابل 29 في المائة في عامي 2013 و2014 و 6 في المائة فقط من الخبراء من أصول متنوعة مقابل 14 في المائة سابقًا".
كما لا يزال هناك القليل جداً من التنوع في الفئات الاجتماعية المهنية الممثلة في الإعلام. فنسبة 61 في المائة من المتحدثين الموجودين في الصحافة اليومية هم رياضيون محترفون. بينما الفئات الاجتماعية المهنية العليا والمديرون والمهن الفكرية والعلمية فيمثلون 37 في المائة من المتحدثين. في حين لا يمثل العمال والطلاب والمزارعون والعاطلون عن العمل وبقية جميع الفئات المهنية سوى 6 في المائة فقط من المستجوبين.

انتقادات 
لكن من المسؤول عن هذا الوضع وتغييره؟ تقول مارتين سيمونيس، من جمعية الصحافيين البلجيكيين، لـ"العربي الجديد" أنّه "يجب على مسؤولي وسائل الإعلام البلجيكية التساؤل عن أسباب الوضع الراهن. فجمعية الصحافيين قامت، لدعم الصحافيين في بحثهم عن الخبراء، بإنشاء قاعدة بيانات تجمع خبراء من النساء والرجال من أصول متنوعة. وعلى الرغم من أن المحررين أبدوا حماسهم لإطلاق هذه الأداة، إلا أن هناك بطئاً في رؤية الآثار في مقالات الصحافيين. وهذا الأمر لا يتعلق فقط بالصحافة المكتوبة بل بكل وسائل الإعلام".

وتشير إلى أنّ الغياب يتعلق بفئات كثيرة، مضيفةً أنّها تشمل "النساء والأشخاص من أصول متنوعة والشباب وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والعمال والعاطلين عن العمل". 

قد يهمك أيضًا:

وزير يمني يكشف نوايا إيران الخبيثة لإدارة حروب بالوكالة في المنطقة

اتجاه سعودي لتحفيز الشباب على العمل الحر عبر مبادرة "الإعلام الريادي"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجال يفوزون بنصيب الأسد في الإعلام البلجيكي ويتفوقون على النساء في الرواتب الرجال يفوزون بنصيب الأسد في الإعلام البلجيكي ويتفوقون على النساء في الرواتب



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 10:52 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان
  مصر اليوم - محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon